عن الندوة
التراث قصتنا... والابتكار نهجنا
التراث هو الحاضنة التاريخية للشعوب، عبق الماضي، ذاكرة الحاضر وعين المستقبل. والتراث والثقافة متلازمتان إنسانيتان تطبعان الشعوب وحضاراتها، فلا بد من وعي عالمي ووقفة مشتركة لحماية كنوزه، لما لهذا الصون من عميق الأثر في البعد الإنساني، الاقتصادي والاجتماعي. وبين الأصالة والمعاصرة، نفحات روحانية وجماليات تاريخية ومحاكاة ثقافية نُسأل عنها لأجيال الغد.
التراث الحضاري مرآة تعكس إنجازات الشعوب ووعاء يكتنز حكماً، هي زينة أقوال الأجداد. ومن هنا، فإن حماية التراث يعني احتضان التاريخ البشري وأعمال الشعوب وابتكاراتها في أزمنتها.
وفي مواكبة العصر الرقمي وفي ظل الثورة الصناعية الرابعة، يبرز التراث في دولة الإمارات قيمة حضارية سامية ولبنة هامة من لبنات الاقتصاد الوطني والنهضة الحضارية الإنسانية، ويتجلى ذلك في تكريسه في المجالات التوظيفية في الكثير من القطاعات السياحية والثقافية في العالم وعلى المستوى الوطني تحديداً.
ومن هذا المنطلق، نأمل أن تحقق “ندوة الإبتكار والتراث” أهدافها المنشودة في تعزيز أجندة الأنشطة البحثية حول التراث والابتكار على مستوى مؤسسات التعليم العالي الوطني، وأن تكون جسر تواصل بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة لتلبية مخرجات التعليم بأرقى معاييرها. كما تسعى الندوة لأن تكون منصة تعارفية تفاعلية لأصحاب الشأن والاختصاص لمناقشة الأفكار وطرح مبادرات الابتكار المتنوعة من أجل استنباط برامج أكاديمية جديدة مخصصة لشؤون التراث.
كما نرجو أن تشكل الندوة فرصة ذهبية لطلاب وطالبات جامعة زايد لإثراء معارفهم التراثية والتعرف على التقنيات المبتكرة المستخدمة اليوم في الحفاظ على التراث للأجيال الحاضرة وأجيال الغد على يد مبدعين إماراتيين احتضنوا تراثهم الأصيل بإسهاماتهم المبتكرة، لمعت أسماؤهم في سماء الوطن والعالم وحصدوا جوائز دولية في مجال الابتكارات التراثية، مثل الركبي الآلي في سباقات الهجن.