جامعة زايد والهيئة الاتحادية للرقابة النووية توقعان مذكرة تفاهم للتعاون البحثي والتدريبي
16 Sep 2018وقَّعت كلٌ من جامعة زايد والهيئة الاتحادية للرقابة النووية مذكرة تفاهم حول تعزيز التعاون في مجالات البحوث والتدريب وتبادل المعلومات المتعلقة بالرصد البيئي.
وقع المذكرة كل من سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب، مدير جامعة زايد وكريستر فيكتورسن المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وذلك في الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة في حرم الجامعة بأبوظبي.
وتوفر المذكرة إطاراً للتعاون بين الجانبين لمدة خمس سنوات في مجالات مثل البحوث والتدريب والتوعية حول القياس الإشعاعي وما يتعلق بذلك من تقييم بيئي ووقاية بيئية.
وقال المهيدب خلال حفل التوقيع: "إننا سعداء لتوقيع هذه المذكرة مع الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، المنوط بها حماية المجتمع والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة من المخاطر النووية والإشعاعية المحتملة، وواثقون من أن هذا التعاون سيكون بمثابة منصة لتبادل المعرفة فيما بيننا، حيث سيوفر الفرصة للطلبة والباحثين بالجامعة للعمل جنباً إلى جنب مع خبراء الهيئة والمشاركة في تدريبات وورش عمل محددة لدعم المهام التي يتم القيام بها في المختبر البيئي الإشعاعي الذي تعمل الهيئة على إنشائه وتشغيله".
وأضاف: "كجزء من هذا التعاون، سيتمكن طلبة جامعة زايد من حضور الفعاليات التدريبية وكذلك تدريبات مرحلة ما قبل التخرج في الهيئة. وعلاوة على ذلك، ستتيح الهيئة للباحثين من أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة وطلبتها القيام بأنشطة بحثية مشتركة. وبالنظر إلى الخبرة التخصصية والتقنية الواسعة التي تتوفر في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية والكفاءات التعليمية التي تحظى بها جامعة زايد، فإننا نتوقع أن يثمر هذا التعاون فوائد كبيرة للمجتمع.
وأشار مدير جامعة زايد إلى أهمية توطيد التعاون بين الجامعة والهيئة ضمن رؤية استراتيجية تستهدف استكشاف فرص متنامية للعمل المشترك في مسارات تخدم أهداف التنمية، وخاصة في مجالات البحث العلمي والتدريب، وتحقق المنفعة المتبادلة ما يدعم بناء شراكة طويلة الأمد بين الجانبين.
وأشار في هذا الصدد إلى أهمية الجهود المشتركة التي ستقوم بها القطاعات المعنية في الجانبين، والداعمة لانخراط الشباب في البحوث العلمية والمشاريع المتطورة في مجالات الرصد البيئي الإشعاعي، وكذلك تنمية اهتمامهم بالتخصص الأكاديمي في هذا الميدان، سواء في مرحلة البكالوريوس أو في مرحلة الدراسات العليا.. الأمر الذي يحفزهم على الاستفادة من الفرص الداعمة لتطوير مهاراتهم في هذا المجال، وبما ينسجم مع تطلعات الدولة لأدوارهم المستقبلية في بيئات العمل المؤسسي التي تحتضنهم في مختلف القطاعات.
وصرح كريستر فيكتورسن، المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية: "تشكل حماية المجتمع والبيئة من المخاطر الإشعاعية أو النووية المحتملة جوهر عملنا في الهيئة. ويمثل الرصد البيئي أحد أهم المهام التي نقوم بها باستمرار بالتعاون مع شركائنا لحماية المجتمع. ويعد توقيع مذكرة التفاهم مع جامعة زايد بمثابة إنجاز يضم قدرات هاتين المؤسستين للعمل معاً في برامج الأبحاث والدراسات المستقبلية وتلبية الاحتياجات التنموية لدولة الإمارات."
وتضطلع الهيئة بمسؤولية حماية الأفراد والعاملين والبيئة من خلال تطبيق معايير صارمة للوقاية من الاشعاع لضمان الاستخدام السلمي للطاقة النووية والمواد المشعة. كما تقوم برصد ودراسة مستويات الإشعاع داخل بيئة دولة الإمارات من خلال مختبرها البيئي الذي سوف يتخذ من جامعة زايد مقراً له وأيضاً عبر حوالي 17 محطة للرصد منتشرة في ربوع دولة الإمارات.