100 خبير يبحثون صياغة مستقبل التعليم إقليمياً وعالمياً في "مؤتمر بلونوتس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"
07 Nov 2018استضافت جامعة زايد أمس واليوم (الثلاثاء والأربعاء) في حرمها بدبي مؤتمر "بلونوتس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2018"، الذي بحث على مدار جلسات متلاحقة، سبل تعزيز وتطوير وصياغة مستقبل التعليم على المستويين الإقليمي والعالمي.
وشارك في الحدث أكثر من 100 خبير في مجالات البحوث المؤسسية وتكنولوجيا المعلومات، ومراكز التعليم والتعلم، والقبول والتسجيل، والمشاركة الطلابية، بينهم عمداء كليات وأعضاء هيئات تدريسية يمثلون دولاً مختلفة هي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين وسلطنة عمان ولبنان وسنغافورة والولايات المتحدة وكندا وغيرها.
وركزت أوراق ومناقشات المشاركين على الفوائد القيمة التي يمكن جنيها من خلال الاستثمار الأمثل للملاحظات والآراء التي يدلي بها الطلبة خلال حياتهم الدراسية في الارتقاء بجودة تعليمهم وتعلمهم، بما يدعم نجاحهم الأكاديمي بشكل عام، وفي نفس الوقت يستجيب للتحديات والفرص المتولدة باستمرار في قطاع التعليم العالي.
وقالت سعادة السيدة مارسي غروسمان، القنصل العام لكندا في دبي، خلال كلمتها الافتتاحية بالمؤتمر: "نحن في كندا نعتقد أن التكنولوجيا والتعليم جنباً إلى جنب، لديهما القدرة على إحداث التحول في حياة الشعوب.
وأضافت غروسمان: "إننا نشد على أيدي المشاركين في المؤتمر ونعرب عن تقديرنا لسجل الشركة المنظم، إكسبلورانس، كونها مزود حلول في هذا المجال وكذلك لمساهماتها الحانية في تحسين الحياة في المجتمعات المحرومة في جميع أنحاء العالم".
وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية أيضاً، أوضح سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب، مدير جامعة زايد، أن دولة الإمارات تسعى إلى تعزيز تجربة تعلم الطلبة في بيئة التعليم العالي المتغيرة بسرعة، وهو ما يمثل بحد ذاته تحدياً عالمياً لجميع الجامعات.
وقال: "إن بلادنا العظيمة، بقيادتها الرشيدة، تولي الكثير من الاهتمام والجهود لتطوير تعليم لجيل المستقبل"، مشيداً باهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وحثه المعلمين على إيلاء المزيد من الاهتمام للطلبة الموهوبين في جميع المراحل.
كذلك فإن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، يعتقد اعتقادا راسخا أن حكومة الإمارات العربية المتحدة واثقة إلى حد كبير في دور الشباب الطموح وتؤمن بقدراتهم على صنع بلد الحاضر والمستقبل. وقد قال سموه: "إننا نهدف دائمًا إلى تأهيل الشباب وتحفيزهم وتمكينهم ليأخذوا عبء التقدم إلى آفاق جديدة".
وأضاف د. المهيدب: "إن المؤسسات التعليمية تقوم بجمع البيانات المختلفة من خلال أشكال مختلفة من التقييمات والملاحظات، لكن التحدي يظل في تحليل واستخدام هذه المعلومات المتراكمة، لزيادة مشاركة الطلبة/ الهيئة التدريسية، وبالتالي إثراء رحلة الطلبة وإعدادهم لسوق العمل".
أما الدكتور روبرت كاربنتر، نائب رئيس قسم المعلومات ونائب مدير جامعة ميريلاند الأمريكية المشارك لشؤون التحليلات فأكد أن استخدام التحليلات المناسبة يدعم التخطيط الاستراتيجي، ويوجه التطوير ويدمج به التحليلات لتحسين النجاح الطلابي، وبالتالي فهو يقلل الوقت بدرجة ما، ويساعد في فهم تأثير قرارات تخصيص الموارد بشكل أفضل.
وقال "إن تغيير الأساسيات الاقتصادية والاتجاهات الديموغرافية قد ضغط على مؤسسات التعليم العالي لاختبار استراتيجيات جديدة لتحسين نتائج الطلبة وزيادة كفاءة مواردهم"، موضحاً أن " مؤسسات عديدة استجابت لذلك من خلال إجراء استثمارات كبيرة لتحسين قدرتها على استخدام البيانات والتحليلات".
وذكر كاربنتر أن تعظيم العائد على هذه الاستثمارات يتطلب تخطيطًا مدروسًا حول تصميم المنظمة، وكيف يمكن استخدام المعلومات التي يتم إنتاجها بشكل أفضل، والأهم من ذلك، كيف تتجمع الأدوات ومصادر البيانات معًا لتشكيل نظام إيكولوجي للتحليلات يقدم نظرة أكثر شمولية للطلبة ويتيح المزيد من الإجراءات الفعالة لدعمهم.
وقال سامر جعفر، كبير مسؤولي شؤون العملاء في شركة إكسبلورانس "إننا في إكسبلورانس نساعد المنظمات على تسجيل الملاحظات الحيوية في نقاط التعليم والتعلم الرئيسية. كما أننا ننشئ قناة لتلقي تغذية مرتجعة من الطلبة والمؤسسات، حيث يقدم الطلبة ملاحظات حول المكونات الأساسية لخبرة التعلم: الأداء وبيئة التعلم وأعضاء هيئة التدريس بطريقة مجهولة. ثم تحصل الجامعة فيما بعد على البيانات لتحسين تجربة التعلم بما يتناسب مع احتياجاتها حول والكفاءات المتوفرة لديها ".
والجدير بالذكر أن "بلونوتس" حدث سنوي تنظمه جامعة زايد و"إكسبلورانس" حيث يلتقي فيه ممثلو المؤسسات البحثية وإدارات ضمان الجودة من المنطقة والعالم لمناقشة الأمور التي تعتبر مهمة لتحسين تجربة تعلم الطلبة.
وقد رحب حدث هذا العام بمشاركة أكثر من 60 طالبًا من جامعة زايد ساعدوا في تنظيم الحدث، من الدخول والتسجيل، وتوجيه الجولات داخل الحرم الجامعي إلى الانضمام إلى مناقشات اللجنة حول مواضيع التوظيف.