لبنى القاسمي: سيرة زايد.. مَسيرة أمة تتباهى باتحادها بين الأمم

08 May 2018

رفعت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي رئيسة جامعة زايد أسمى آيات الوفاء والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحبِ السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائبِ رئيسِ الدولةِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ حاكمِ دبي، رعاه الله، وإلى صاحبِ السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائبِ القائد الأعلى للقواتِ المسلحة، وأصحابِ السمو أعضاءِ المجلسِ الأعلى للاتحادِ حكامِ الإمارات.. وذلك بمناسبة احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الأيام بالذكرى المئوية لميلاد مؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي توافق السادس من مايو الجاري.

وأكدت معاليها في تصريحات بهذه المناسبة أن سيرة مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تشكل بحد ذاتها مسيرة أمة واستمراراً لا ينقطع لتقدمها، أكثر من كونها فصلاً في التاريخ ينحصر في حدود حقبته الزمنية ويُحسَب أثره بقياس المراحل.

ذلك أن الشيخ زايد وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات أقاموا دولة ليس لها في التاريخ العربي الحديث مثيل، إذ تَسامَقَ بُنيانها وتطورت نهضتها على قاعدة اتحادية راسخة، لا تقبل إلا أن تكون هكذا، وأن الوحدة المتينة بين إماراتنا الغالية هي حتمية تاريخية وجغرافية وثقافية، تشبه البداهة المنطقية التي لا تقبل الجدل ولا يعوزها البرهان.. ولذا فقد وضعها اتحادها في مكانتها التي تتباهى بها بين الأمم.

 وقالت معاليها: إن استمرار بلادنا في النهوض والوثوب وقطع الخطوات وتحقيق القفزات في مضمار التقدم، على هذا النحو الذي يثير دهشة العالم وإعجابه، انطلاقاً من رؤية مؤسسها وباني مجدها، إنما هو استكشاف دؤوب لمكامن العظمة والأصالة فيها بمختلف أوجهها وتجلياتها.. مشيرة إلى أن بلادنا تتميز بأن كل تقدم تحققه وكل خير تزرعه وتحصده هو أيضاً لكل فرد من أبنائها وبناتها.. لا انفصال أو انفصام بين الوطن والمواطن.

وأضافت: ولو أمعنّا النظر في سيرة الوالد المؤسس ومواقفه لرأينا بكل وضوح كيف أنه، طيب الله ثراه، أدرك ببصيرته النافذة المكانة التي يستحقها كل فرد في المجتمع، فضرب المثل والقدوة في "أبوة الحاكم"، راعي البيت.. والمسؤول عن حماية وحضانة كل فرد فيه، والحريص على استقرار الأسرة واستدامتها على قيم التراحم والتكافل والتعاون والتآخي، فهو الأب لكل مجتمع الإمارات، وهو رب الأسرة الحاني على جميع أجيالها. وكل فرد من "عيال زايد" حقوقه مكفولة على قدر دوره ومسؤوليته، وبهذا المعنى فإنه لا فرق بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات وتقدير المسؤوليات، والمرأة، كالرجل تماماً، دورها فاعل رئيسي ومؤثر في البيت.

وقالت معالي الشيخة لبنى: لقد غرس "زايد" هذه الأفكار العظيمة في أذهان الشباب وجعل منها زادهم في رحلتهم إلى المستقبل.

ولقد تعلمنا منه شيئاً فريداً.. أن الأفكار لا تنمو ولا تترعرع في العقول بالتلقين، ولكن بالممارسة المستمرة، ففي الممارسة اكتشاف واستكشاف.. وهي بنات الفعل والتجربة الحياتية والميدانية، والإرث الذي تناقلته الأبناء عبر الآباء والأجداد. وفي هذا درس تربوي عظيم تندمج فيه الأصالة بالمعاصرة، ويستقيم فيه الحوار بين الأجيال على أسس من الاحترام والوئام.

وقالت إننا في جامعة زايد ملتزمون، كجامعة تُتَوَّج باسمه، بمواصلة تجسيد رؤيته تخليداً لذكراه، وحريصون على أن نترجم فخرنا بذلك إلى أعمال، ونحن نشُقُّ دربَ التمّيز في كلّ ما نقومُ به، وخاصةً على مستوى تعليمِ الأجيالِ الطالعة، قادةِ المستقبل.

واختتمت معالي الشيخة لبنى القاسمي تصريحاتها بالقول: إن كلماتُ القائد الوالد ما تزال راسخة في أذهاننا بأن "التميزَ في التعليمِ والمعرفةِ هو الطريقُ للمجد...  ولا يمكنُ تحقيقُ ذلكَ إلاّ من خلال الجهودِ المستمرةِ والتقدمِ الأكاديمي. فالتعليمُ هو اللبِنةُ الأساسيةُ للارتقاءِ والتقدم".