لبنى القاسمي: دعم قيادتنا الرشيدة رفع مكانة الإماراتية بين نساء العالم
14 Mar 2018أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، رئيسة جامعة زايد، أن المرأة الإماراتية ارتقت، على مختلف الأصعدة، إلى مكانة مشهودة يتابعها العالم بكل اهتمام وتقدير، وبلغت في ظل دعم الدولة لها خلال بضعة عقود ما لم تبلغه نظيراتها في كثير من البلدان في قرون.
وأكدت في تصريحات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن هذه الحقيقة تمثل تطوراً منطقياً وثمرة طبيعية لمسيرة تقدم المرأة التي انطلقت منذ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر عام 1971 في إطار المشروع التنموي الطموح للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - لبناء الوطن والمواطن، وانطلاقاً من رؤيته الثاقبة الحكيمة بأن المرأة تمثل نصف المجتمع وأنه لا يمكن لدولة تريد أن تبني نفسها أن تستغني عن نصفها الآخر.
وأشارت إلى أن رؤية الشيخ زايد هذه اقترنت بلحظة إعلانه قيام الاتحاد، حيث قال يوم رفع العلم لأول مرة : "لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة الإماراتية تأخذ دورها في المجتمع وتحقق المكان اللائق بها.. يجب ألا يقف شيء في وجه مسيرة تقدمها، للنساء الحق مثل الرجال في أن يتبوأن أعلى المراكز، بما يتناسب مع قدراتهن ومؤهلاتهن".
وقالت معالي الشيخة لبنى القاسمي إن قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس الدولة - حفظه الله، استلهمت من إرث زايد، المتمثل في مواقفه وأقواله ووصاياه، ضرورة حشد وزيادة الدعم القوي للمرأة، حيث يقود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مسيرة تمكين المرأة لتتبوأ أعلى المناصب في المجالات كافة، مستكملاً خطة الدولة الاستراتيجية التي استهدفت المرأة في بدايات تأسيس الدولة وركزت في حينها على تعليمها وتمكينها، بوصفها مربية الأجيال والشريك الفاعل في عملية البناء والتنمية، وتقلدت حقائب وزارية وحصلت على عضوية المجلس الوطني الاتحادي ومثلت بلادها كسفيرة في الخارج، كما سجلت حضورها في السلك القضائي.
وأوضحت معاليها أن دولة الإمارات بذلت وتبذل الكثير لدعم تمكين المرأة، منوهة في هذا الصدد بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله": "لقد تجاوزنا مرحلة تمكين المرأة إلى مرحلة تمكين المجتمع من خلال المرأة".. ومنوهة أيضاً بقول سموه إن «دولة الإمارات تولي المرأة اهتماماً كبيراً، كونها مسؤولة عن تشكيل اللبنة الرئيسة في بناء المجتمع وهي الأسرة، لذا تضع الحكومة متطلباتها ضمن مقدمة أولوياتها، لتمكين المرأة من القيام بدورها على الوجه الأكمل مع الموازنة بين التزاماتها الأسرية ومشاركتها ضمن شتى مساقات العمل في جميع المجالات، كي تبدع وتطور وتساهم في إنجاز طموحاتنا التنموية التي لا تكتمل إلا بمشاركة إيجابية من العنصر النسائي نحو مستقبل حافل بمزيد من النجاح والتميز.
كما أشادت معاليها بدعم الفريق أول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتوجيهاته السديدة ومتابعته المستمرة لمسيرةَ المرأة، وتأكيده أن تاريخ الإمارات عريق بإسهامات المرأة، وحافل بقصص نجاحها وتضحياتها، وأن "دور المرأة اليوم مكمل لهذه المسيرة العطرة.. وهي في وطننا مصدر فخرنا الدائم" وإيمانه بأن "نهج الإمارات بتمكين المرأة، راسخ، وضع أسسه زايد وعززه خليفة، ونقطف ثماره بمسيرة وطنية حافلة بالإنجازات والمكتسبات".
وقالت معالي الشيخة لبنى القاسمي: إننا إذ نحتفلُ معاً بهذا اليوم المميز على أجندة العالم، اليوم العالمي للمرأة، لا ننسى الدعم والتشجيع الكبير الذي توليه "أم الإمارات" سموُ الشيخةِ فاطمة بنتِ مبارك رئيسةُ الاتحادِ النسائيِّ العام، الرئيسةُ الأعلى لمؤسسةِ التنميةِ الأُسَرية، رئيسةُ المجلسِ الأعلى للأمومة والطفولة، والأدوار العظيمة التي قامت وتقوم بها من أجل تعزيز مكانة المرأة الإماراتية وتوسيع مسارات إبداعها داخل الدولة وخارجها، في ضوء الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات 2015 – 2021 التي تسعى إلى تمكين وبناء قدرات المرأة الإماراتية، وتذليل الصعوبات أمام مشاركتها في كل المجالات، لتكون عنصراً فاعلاً ورائدا في التنمية المستدامة، ولتتبوأ المكانة اللائقة بها، ولتكون نموذجاً مشرفاً لريادة المرأة في كل المحافل المحلية والإقليمية والدولية".
كما أشادت معاليها بما قامت وتقوم به حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، ولا سيما من خلال مبادرة "قدوة" للمرأة الإماراتية التي أطلقتها سموها بالتواكب مع "عام الخير" بهدف ترسيخ ثقافة الخير والعطاء في المجتمع الإماراتي، من خلال تزويد المرأة الإماراتية بالمعرفة والمهارات اللازمة لتمكينها وتعزيز مساهمتها الفاعلة في جميع مجالات التنمية الشاملة.
وأشادت معاليها كذلك بالدور المهم الذي تقوم به سمو الشيخة منال من خلال قيادتها لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، الذي يكرس هذا المبدأ الذي أرساه الشيخ زايد مؤسس الدولة كثقافة متجددة في المجتمع الإماراتي ونموذج رفيع للسياسات التي تنبني على أسس وقيم إنسانية يحتذى به أمام العالم.
كما أثنت معاليها على الدور الذي تقوم به قرينة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين، والفعاليات والأنشطة التعليمية التي تتبناها وتقوم بتنظيمها على مدار العام لدعم المرأة والطفل، والنموذج الذي تقدم من خلاله صورة مثالية للمرأة العربية زوجة وأماً.
ونوهت معاليها كذلك بالأدوار والمسؤوليات التي تقوم بها زوجات حكام الإمارات على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية في دعم تقدم المرأة، ما يعكس صورة حافلة بالتميز للمرأة الإماراتية في جميع المجالات.
من جهته، قال سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد إننا من خلال مشاركتنا العالم احتفالاته باليوم العالمي للمرأة نستذكر، ونحن مكَلَّلون بالفخر والاعتزاز، ما حققته المرأة الإماراتية في ميادين الإنجاز والتميز والعطاء، سواء على المستوى المحلي، أو على المستويين الإقليمي والدولي في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة وإخوانه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظهم الله وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وأضاف: يسعدنا، في هذا اليوم المبارك أن نرفع باسم أسرة جامعة زايد أسمى آيات الشكر والامتنان والتقدير لـ(أم الإمارات) سموُ الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحادِ النسائيِّ العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسةِ التنميةِ الأُسَرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، لمبادراتها الوطنية الرامية إلى دعم وتشجيع المرأة الاماراتية على المشاركة بمسؤولية كاملة في النهضة الشاملة للدولة.. ورعايتها الكريمة للأجيال الجديدة من المواطنين والمواطنات وتحفيزهم على التفوق والتميز.
وأكد أن "جامعة زايد تحرص، منذ تأسيسها عام 1998، على إطلاق المبادرات، في مجال تشجيع تمكين المرأة الإماراتية وتعزيز الأدوار القيادية التي تقوم بها سواء داخل الحرم الجامعي في كلا فرعيها بأبوظبي ودبي أو في المشاركة المجتمعية والأعمال التطوعية لخدمة المجتمع.. منوهاً بأن الطالبات يشكلن نحو 90% من مجموع طلبة جامعة زايد، كما يمثل العنصر النسائي نسبة 57% من إجمالي العاملين في هيئتيها الإدارية والتدريسية، ما يدل على اهتمام الجامعة بتنمية الموارد البشرية النسائية وتمكين المرأة لكي تأخذ دورها الطبيعي في خدمة الوطن.