جامعة زايد تنظم فعالية "عطاء زايد" احتفالا بـ "يوم زايد للعمل الإنساني"
10 Jun 2018تماشياً مع روح البذل والعطاء التي تسود أجواء شهر رمضان الفضيل، والاحتفال بيوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف ذكرى رحيل مؤسس الاتحاد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، نظم مجلس شباب جامعة زايد للسعادة والإيجابية والتسامح، تحت رعاية وبحضور معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي رئيسة جامعة زايد، فعالية بعنوان "عطاء زايد" احتفالاً بـ "يوم زايد للعمل الإنساني"، وذلك بالتعاون مع "حلقة الأمل"، إحدى قطاعات مؤسسة سمو الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية والتي ترأسها الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان.
حضر الفعالية، التي أقيمت في فرع جامعة زايد بأبوظبي، سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة والدكتور عبد المحسن أنسي نائب مدير الجامعة المشارك رئيس الشؤون الأكاديمية والدكتورة فاطمة الدرمكي عميدة شؤون الطلبة.
وتضمنت الفعالية حفل إفطار جماعي لأعضاء أسرة الجامعة وعوائلهم، كما تخللها بعض الأنشطة كأخذ الصور التذكارية بالزي الإماراتي التقليدي، ليعود ريع هذه الصور لصالح "حلقة الأمل" التي تضم مبادرتي "تِبون تقرون؟ و "منارة الأمل".
وتهدف مبادرة "تِبون تِقرون" إلى مساعدة الأطفال المرضى على "الشفاء من خلال القراءة"، حيث توفر هذه المبادرة غرفاً مخصصة للقراءة تتسم بأجواء طفولية مليئة بالكتب والألعاب المسلية بعيداً عن أجواء المستشفى لتنوير عقولهم ومساعدتهم على التعافي من خلال عالم رائع من الكتب والقراءة التي تدعم إعادة تأهيلهم، كما تشجع جميع أفراد المجتمع على المشاركة بهذه المهمة التي تنعكس إيجابياً وتسهم في خدمة المجتمع، وقد افتتحت المبادرة 16 غرفة للقراءة في معظم مستشفيات الدولة منذ تأسيسها عام 2013
أما مبادرة "منارة الأمل" فتوفر الضوء والأمل للأطفال المحرومین في البلدان التي تعاني من تبعات الحروب والفقر أو الكوارث الطبیعیة حول العالم؛ وذلك من خلال توزیع صنادیق عليهم تحتوي على مصابیح تعمل بالطاقة الشمسیة یمكن تجمیع أجزائها بسهولة. وتركز ھذه المبادرة على أھمیة محو الأمیة والتعلیم لغرس الأمل في نفوس الآلاف من الأطفال في منطقتنا العربیة والعالم، حيث تزرع في نفوسهم الأمل بتوفير الضوء والعلم.
وبهذه المناسبة، أكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي اهتمام جامعة زايد بمشاركة مجتمع دولة الإمارات في الاحتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني، تكريساً للمبادئ الإنسانية التي أرساها مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – والتي اقترن فيها القول بالعمل دائماً، منوهة بما تقوم به القيادة الرشيدة من مواصلة السير على نهج زايد من خلال مبادرات إنسانية تغطي آثارها العالم كله.
وأشادت معاليها بالدور الذي تقوم به الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان في هذا الاتجاه، والمتمثل في مبادرات ذكية ومبدعة، تستند إلى تراث أمتنا في العطاء والتطوع لعمل الخير، ومشاركتها بها في هذه الفعالية الطيبة.
ومن جهتها، أعربت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، مؤسس ورئيس "حلقة الأمل" عن خالص شكرها وتقديرها لمعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي ولطلبة جامعة زايد لدعمهم المستمر لتحقيق أهداف الحلقة.
وأضافت الشيخة شما: "ترك الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بصمة تاريخية في قلوبنا في حب العمل الإنساني ومساعدة المحتاجين، ونحن نسير على خطاه".
وتضمنت فعالية "عطاء زايد" أيضاً محاضرة حول عطاء زايد ألقاها فضيلة الشيخ عمر الدرعي مدير إدارة الإفتاء في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.. وشارك في الفعالية نحو 500 من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية والطالبات والخريجات وموظفي الجامعة وعوائلهم.
وأكد الشيخ الدرعي في محاضرته أن مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – هبة من الله تعالى لهذه الإنسانية ولشعب الإمارات خاصة، حيث استطاع أن يقود شعبه ويأخذ بيده من ماض عاش فيه في ضنك من العيش وافتراق في الكلمة وتخلف عن الدول المتقدمة فانتقل به إلى مستقبل مزدهر يتمتع باتحاد ورخاء واعتلى به المراتب الأولى في شتى الميادين، فتحولت هذه البلاد بحمد الله تعالى إلى نموذج عالمي في السعادة والعطاء الإنساني والاستقرار واستئناف الحضارة من جديد.
وأشار إلى أن العطاء والحكمة صفتان بارزتان في شخصية الشيخ زايد يستحيل الفصل بينهما، موضحاً أن عطاءه فطري غير متكلف ولا مصنوع بل يدفعه إليه حبه له وطبيعته العربية الأصيلة وتجود نفسه به دون طلب، كما أنه عطاء بلا حدود، لا يفرق فيه بين إنسان وإنسان ويتدفق في حال الفقر كما في حال الغنى.
ونوه بأن نجاح مشروع الشيخ زايد ورؤيته يعود إلى كونه يحمل في عمقه وفكره وكينونته تلك الرسالة الإنسانية الخالدة المتجذرة في ثقافتنا والممتدة فروعها إلى آفاق المستقبل، تستظل بظلالها كافة الأعراق والطوائف والمجتمعات في مختلف البلدان.. موضحاً أنه كان منذ وقت مبكر يدعو الإنسانية إلى التسامح والتعارف والتراحم.
وفي ختام الاحتفال قامت معالي الشيخة لبنى القاسمي بتكريم مجلس شباب جامعة زايد للسعادة والإيجابية والتسامح، والجهات المشاركة.