جامعة زايد تعتمد الطريقة "الرقمية" في إصدار الشهادات الأكاديمية

13 Feb 2018

بادرت جامعة زايد، لأول مرة في المنطقة العربية، إلى اعتماد واستخدام طريقة "رقمية" في إصدار الشهادات والمستندات الأكاديمية، وذلك بالتعاون مع مؤسسة "إديوتشين للحلول الرقمية" الواقع مقرها في كندا.

تأتي هذه الخطوة الجديدة والمبتكرة في إطار فعاليات "شهر الابتكار" الذي تنظمه الجامعة، تلبية لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" لمختلف القطاعات في الدولة بتخصيص شهر فبراير 2018 لنشر ثقافة الابتكار في المجتمع ولإحداث نقلة نوعية في ثقافة الابتكار في كافة المؤسسات والجهات.

وجاءت البادرة الأولى في هذا السياق في توقيع كل من الدكتورة مارلين روبرتس نائبة مدير جامعة زايد، والسيد نيكيتا بالوفنيف، الرئيس التنفيذي لمؤسسة إديوتشين، مذكرة تفاهم في فرع الجامعة بدبي، تنص على تزويد الجامعة ببرنامج رقمي حديث يساعد على اصدار الشهادات الأكاديمية بطريقة سلسة وسريعة.

وقالت الدكتورة روبرتس: "إننا في جامعة زايد نسعى دائماً لإيجاد حلول مبتكرة وفعالة تحسن من مستوى خدماتنا الأكاديمية وتحقيق الرضا التام لطلبتنا، وبالنظر إلى كوننا الجامعة الوطنية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة من حيث التفوق الأكاديمي والإبداع والريادة في مواكبة تطورات العصر، فإننا قمنا بتدشين المشروع الأول من نوعه في العالم العربي والمتخصص بإصدار الشهادات الجامعية."   

ويأتي ذلك انطلاقا من إدراك الجامعة للتحديات الناتجة عن اعتماد الشهادات المطبوعة حول العالم ولأهمية إيجاد حلول أكثر فعالية للتقليل من التكلفة، وكسب الوقت، والحد من الأخطاء الناجمة عن عملية اعتماد وإصدار الشهادات الأكاديمية الرسمية بطريقة ورقية، وكذا الحد من عمليات الاحتيال الأكاديمي، ومن ثم فإن الجامعة تسعى من خلال هذه  الاتفاقية  لتوفير برنامج حلول رقمية سلسة مناسبة لإصدار الشهادات والمستندات الأكاديمية و التحقق منها، إضافة إلى تخزين "البصمات الرقمية" وغيرها من البيانات الوصفية ذات الصلة بطريقة آمنة وسرية وفي أسرع وقت.

وبموجب مذكرة التفاهم، يشارك الجانبان في مشروع تجريبي لتطوير وصيانة حلول "إديوتشين" من أجل توفير منصة آلية تمكن الجامعة من إصدار الأوراق والمستندات الأكاديمية الرسمية في شكل رقمي على نحو يمَكِّن الطلبة من المشاركة كطرف مستفيد فيه، حيث يمكن لمسجل جامعة زايد إدارة ومراقبة وتحليل أداء وصحة منصة "حلول إديوتشين".

وسيقوم موقع جامعة زايد العام على شبكة الانترنت بتقديم خدمات التحقق الأتوماتيكية، حيث يمكن لـ" الجهات المستلمة " لشهادات الطلبة الحصول على أوراق الشهادة الجامعية والتحقق من صحتها على الفور بطريقة آمنة، وتحميل بيانات("إدوشين بلوكشين Educhain blockchain”)، ("بوابة التحقق")،

كذلك ستتولى الجامعة المساعدة في تدريب الموظفين المعنيين لإدارة وصيانة هذه المنصة وتقييم ادائها بشكل مشترك مع المؤسسة بعد التنفيذ الكامل للمبادرة، واتخاذ القرارات بشأن التغييرات المستقبلية والخطوات اللاحقة.

ومن جهته، قال مارك بالوفنيف، الرئيس التنفيذي لشركة إديوتشين إن "مهمة الشركة هي إنشاء شبكة عالمية من الثقة تساعد على تعزيز التبادل السلس للاعتمادات الأكاديمية، ونشرها على أوسع نطاق خارج أمريكا الشمالية وأوروبا، بما في ذلك منطقة الخليج.

وأوضح أن "إديوتشين" تنتج ابتكارات في المجال التعليمي، بالاستفادة من التكنولوجيات الجديدة، من أجل بناء حلول البرمجيات التي تمكن الطلبة والمؤسسات والحكومات وجهات العمل من تقديم ما يشبه جواز سفر رقمي شامل للطالب مزود بالبيانات الدقيقة حول تحصيله الدراسي، فهي تقوم بصياغة وتسجيل الشهادات الأكاديمية الرسمية وتسليمها للطالب بطريقة رقمية، ما يؤدي إلى إضفاء اللامركزية على تبادل هذه الوثائق والتحقق منها.

وأضاف أن "المؤسسات التعليمية تمتلك بذلك أداة شاملة لإصدار أوراق اعتماد الأكاديمية الرسمية رقميا، وأتمتة التحقق منها، وهذا يسمح لها عملياً بقتل الوقت الذي يتم استغراقه في معالجة الاعتماد ويقلص التكاليف، ويحد من تعقيد العمليات الداخلية، ويوفير المزيد من المرونة لكل من الطلبة والموظفين".