لبنى القاسمي: جيل جديد من عيال وبنات زايد سينضمُّ إلى حَمَلة الراية في إماراتنا الغالية
21 Apr 2018كرمت معالي الشیخة لبنى بنت خالد القاسمي رئیسة جامعة زاید خریجات الدفعة الـسادسة عشرة وخريجي الدفعة السادسة في مرحلة البكالوريوس في مختلف التخصصات بفرعي الجامعة في أبو ظبي ودبي، إلى جانب خريجي وخريجات الماجستير في برامج مختلفة، وذلك في سلسلة من الاحتفاليات توزع عليها الخريجون والخريجات بحسب الكليات، وأقيمت جميعها في قاعة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بمركز المؤتمرات في فرع الجامعة بأبوظبي.
وحضر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان إحدى الاحتفاليات، حيث تلقى التكريم نيابة عن شقيقته الشيخة شمَّا خريجة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية.
كما حضر الاحتفاليات الأستاذ الدكتور ریاض المهیدب مدیر جامعة زايد والدكتورة ماریلین
روبرتس نائبة مدیر الجامعة وعمداء وعميدات الكلیات.
وتم عرض فیدیو قصیر في بداية كل احتفالية تناول ملامح من الإنجازات الكبرى التي تحققت في الجامعة والأحداث الهامة التي شهدتها وشكلت علامات بارزة في مسیرتها منذ تأسیسها وحتى الیوم.
ومنحت معالي الشيخة لبنى شهادات التخرج لـ 1526 طالبة وطالبة بينهم 1363 طالبة تخرجن من كلیات الجامعة السبع وهي: التربیة، الابتكار التقني، الإدارة، علوم الإعلام والاتصال، العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، الفنون والصناعات الإبداعیة، وكلیة العلوم الطبیعیة والصحیة.. و163 طالباً من مختلف التخصصات بمرحلة البكالوريوس و105 طلاب وطالبات ببرامج مختلفة في مرحلة الماجستير بينهم 64 خريجة و41 خريجاً.
وقالت معالي الشیخة لبنى بنت خالد القاسمي في كلمتها بهذه المناسبة: "إنه اليوم يوم القِطاف، نُشارِكُ فيه هذه الكوكبةَ من شبابِ الإماراتِ فرَحَهم بقطفِ النجاحِ، حَصاداً لما بذلوهُ من جَهدٍ وسَهَرٍ خلالَ سنواتِ الدرسِ والتحصيل، ونملأُ أياديَهم بشهاداتِ التخرج، في لحظةٍ طالما حَلُموا بها، منذ أن خَطَوْا خُطُواتهِم الأولى إلى المدرسة".
وأضافت "إنه لمن مباهجِ الذكرى ولطائفِ التاريخ، التي ترسُمُها المصادفاتُ السعيدة، والتي حَظي بها هؤلاء الشبابُ الذين نُكَرّمُهم اليوم، وستبقى تَذكاراً مميزاً في حياتِهِم بإذن الله، أنْ يجيءَ تخرجُهُم في زَخم احتفالِ الدولةِ بـ "عام زايد"، ليكون العيدُ المئويُ لميلادِ الوالدِ المؤسسِ عُنواناً كبيراً لمناسبةِ تخرجهم، وفضاءً أوسعَ لفرحِهِم.
ولا شكَّ أن هذهِ لحظةٌ فارقةٌ في عمرِ كلٍّ منهم، إذْ تقترِنُ السنةُ النهائيةُ له في التعليمِ الجامعيّ بعام أكاديمي احتفالي، امتلأ بالفعالياتِ التي أقامتها جامعتُهُ لإحياءِ أمجادِ زايد، واستلهامِ قِيَمه ورؤيتهِ الثاقبة، واستحضارِ نموذجهِ الفريد كمَثَلٍ أعلى للقائد المُحِبِّ لشعبه وأمته، والقدوةِ في العطاءِ وفعلِ الخير وتوجيهِهِ لنَفْع العالَمِ والإنسانيةِ جمعاء.
ومن هنا ننظر الآن إلى خِرّيجينا وخريجاتنا الجُدُدِ بعيونٍ مُطْمَئنة، ونُطالِعُ وجوهَهم السعيدةَ بقلوبٍ تَغمُرُها الثقةُ والاعتزازُ بما حققوهُ من أهدافٍ ومكتسَباتٍ في مسيرتِهِم المعرفية.
إنهم بتخَرُّجِهِم اليومَ يرفعونَ اسمَ جامعةِ زايد عالياً، ويُباهونَ العالَمَ بالرعايةِ الكريمةِ التي تُوليها القيادةُ الرشيدةُ لَهم في حرمِها، ومتابعتِها الأبويةِ لمساراتِهِم في جميعِ مراحلِ التَّعَلُّم، ودعمِها اللا محدودِ الذي تَشملُهُم بهِ، وطاقةِ الإلهامِ العظيمةِ التي تبُثُّها في نفوسِهِم، فَتوقِدُ هِمَمَهم، وتُطلِقُ عزائمَهم، وتُحَفِّزُهم للتفوقِ والتميزِ والتنافسية، والمسارعةِ إلى تصنيعِ المستقبلِ في الحاضر، وبُلوغِ الرقم "واحد" في مختلِفِ المجالات".
وقالت معاليها: إننا ونحن نحتفلُ اليومَ بتخريجِ هؤلاء الشباب والشابات نشعُرُ بالفخرِ لأن جيلاً جديداً من "عيال وبنات زايد"، في جامعةٍ يقترنُ وجودُها وتَقَدُّمُها باسمِ "زايد الخير"، سيَنْضَمُّ إلى حَمَلة الرايةِ في إماراتِنا الغالية.
ولذا أقولُ لأبنائِنا خريجي ِمرحلةِ البكالوريوس: سنظلُّ دائماً نتابعُ بمزيدٍ من الاهتمامِ انطلاقَكم في مختلِفِ مساراتِ الإبداعِ والارتقاء، سواءٌ كانت في مواقعِ العملِ بالحكومةِ والقطاعِ الخاص، أو في المشاريعِ المستقلةِ ومبادراتِ ريادةِ الأعمال، أو في ميادينِ البحثِ العلميِّ والمعرفيِّ. وسنظل نَتَرَقَّبُ منكم تطويراً ذاتياً دؤوباً لمهاراتِكم، يتناسبُ مع التحدياتِ المباشرةِ التي تُلازمُ كلَّ عمل، ومقتضياتِ الأداءِ التي يَفرِضُها الميدان، ونُطالِع أخبارَكم وصُورَكم في وسائلِ الإعلام وأنتم تتقلَّدون مسؤولياتٍ تُعزِّزُ طموحاتِكُم الفَتِيَّة، وأدواراً رياديةً ومؤثرة، وتُمَثِّلونَ - في الداخلِ والخارجِ - قِيَمَ بلدِكم، الذي أضحى نُموذجاً حضارياً تفخرُ به الأجيالُ والأمم.
كما أقولُ لفرسانِ الماجستيرِ، الذين أصبحوا "نماذجَ" يتطلعُ إليها خريجو وخريجاتُ البكالوريوس الجُدُد: جامعتُكُم تزهو بكُم، بعدما أكدتُم حضورَكم في ساحات العمل،ِ وَعُدتُم إلى جامعةِ زايد سعياً إلى درجاتٍ أكاديميةٍ أعلى، وإلى صَقلِ خبرتِكم المهنيةِ بمزيدٍ من المعرفةِ والبحثِ والاطِّلاع – أقول لهم: نتوقعُ منكم أيها الفرسانُ، ومن جميعِ الخريجينَ والخريجات المحتفىَ بِهِمُ اليومَ، مشاركةً مخلصةً في تحقيقِ أهدافِ الدولةِ في استمرارِ النهضةِ الشاملةِ والتنميةِ المستدامةِ، والتسابُقِ الحضاريِّ، في ظلِّ قيادةِ صاحبِ السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيسِ الدولة، حفظه الله، وصاحبِ السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحبِ السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانِهِم أصحابِ السموِّ أعضاءِ المجلسِ الأعلى للاتحادِ، حكامِ الإمارات.
وقالت معالي الشيخة لبنى: إننا إذ نحتفلُ معاً بهذهِ اللحظاتِ المميزةِ في حياتِكم يا "عيال وبنات زايد" يَحدونا الفخرُ ونحن نذكُرُ بكل الفخرِ (أمَ الإمارات).. سموّ الشيخةِ فاطمة بنتِ مبارك رئيسةَ الاتحادِ النسائيِّ العام، الرئيسةَ الأعلى لمؤسسةِ التنميةِ الأُسَرية، رئيسةَ المجلسِ الأعلى للأمومةِ والطفولة، الأمَّ العظيمةَ التي قادت مسيرةَ نهضةِ المرأةِ وتقدمِها، في إطارِ المشروعِ التنمويِّ الطَموحِ لزوجِها مؤسسِ الدولةِ - طيِّب اللهُ ثراه - لبناءِ الوطنِ والمواطن.
ونَذكُرُ بكلِّ الامتنانِ الرعايةَ الكريمةَ التي تفيضُ بها على أبنائِها وبناتِها الخريجينَ والخريجاتِ، والمتابَعَةَ الحثيثةَ لتطورِهِم التعليميِّ، وحَفْزِهِم على التميزِ والتفوق، فإلى سُمُوِّها نَرفعُ أجملَ باقاتِ الشكرِ وأسمى آياتِ الوفاءِ والامتنان.
وأشارت معالي الشيخة لبنى إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد وضَعَت كلَّ آمالِها في شبابِها، ليس جَرْياً على مقولةِ "الشبابُ نصفُ الحاضرِ وكلُّ المستقبل"، خصوصاً وأن شبابَنا، بِحَسبِ آخرِ إحصاءٍ رسميّ، يشكلونَ اليومَ 50 % من تَعداد المجتمعِ الإماراتي، وإنَّما لأنهم تَقدَّموا بالفعلِ إلى الصدارةِ، بدعمٍ وتحفيزٍ كريمَيْنِ من القيادةِ الرشيدة، وأَمسَكوا بالزمام.. وليس أدَلَّ على ذلكَ من ارتفاعِ نسبةِ الشبابِ بشكلٍ ملحوظٍ في حكومتنِا بعد تعديلِها الأخير، وقولِ صاحبِ السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدى إعلانِهِ التشكيلةَ الجديدةَ منذ ستةِ أشهر: "المرحلةُ الجديدةُ عُنوانُها مهاراتُ المستقبلِ وعلومُ المستقبل وتكنولوجيا المستقبل، لأننا نسعى للتأسيسِ لمئويةٍ نؤَمِّن من خلالِها مستقبلَ أجيالِنا". وتأكيدِ سموه أن "الحكومةَ الجديدةَ هي حكومةُ عبورٍ للمئويةِ الإماراتيةِ الجديدة، هدفُها تطويرُ المعرفةِ ودعمُ العلومِ والأبحاثِ وإشراكُ الشبابِ في قيادةِ المسيرة.
وأضافت، مخاطبة المكرَّمين: إنَّ هذا، ببساطةٍ، درسٌ في المبادرة، وفي تَحدّي الحاضرِ وعبورِهِ إلى المستقبل، وهو ما يُمْكنُ لأجيالِنا الإمارتيةِ الشابةِ أن تستلهِمَ منه الكثير، مثلما تستلهم القدوةَ والمثلَ الأعلى الذي تجسدُهُ كلَّ يومٍ قيادتُنا الرشيدةُ في دفعِها لمبادراتِ الخيرِ ومشاريعِ العطاءِ، والإنجازاتِ التي تملأُ أرجاءَ الدولةِ والدنيا، فَتَلْقى الإشادةَ والثناءَ في كل أنحاءِ العالَم.
والجامعةُ إذ تُرَكِّزُ على مهاراتِكُم الأساسيةِ والتخصصيةِ فإنها تتطلعُ، بكل ثقةٍ، منكم إلى استنفارِ الطاقاتِ الإبداعيةِ والإيجابيةِ تلبيةً لنداءِ قيادتِنا الرشيدةِ، من خلال الابتكارِ والإبداع والمعرفةِ المستدامةِ، والتجديدِ الدؤوب، وتطويرِ توجُّهاتِنا الحياتيةِ والحضارية، على قاعدةِ الأصالة، وباتجاهِ صناعة الغد.
وعبرت معالي الشيخة لبنى في ختام كلمتها عن شكرها وتقديرها لأعضاء الهيئتين الإداریة والتدریسیة في جامعة زاید الذین یعملون بكل إخلاص من أجل إعداد الكوادر المؤھلة القادرة على المساھمة في مسیرة التنمیة المستدامة.
كما رفعت إلى القيادةِ الرشيدةِ وإلى أولياءِ الأمورِ الكرامِ أسمى آيات التهاني بتخريج دفعةٍ جديدةٍ من أبناءِ الوطنِ الذين أكملوا متطلباتِ التخرجِ وانطلَقوا اليومَ، في يومِ الحَصادِ، في الدربِ الذي اختارَه كلٌ منهم لكي يُسَطِّرَ مزيداً من الإنجازِ والنجاحِ والإبداع".
وعقب إلقاء كلمتها قامت معالي الشيخة لبنى القاسمي بتكريم الخريجين والخريجات ومنحهم شهادات التخرج بحضور سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة والدكتورة ماريلين روبرتس نائبة مدير الجامعة وعمداء وعميدات الكليات.