جامعة زايد تطلق برنامجها السنوي حول تعزيز التعلُّم اللا صفّي وخدمة المجتمع

04 Oct 2017

أطلقت جامعة زايد في حرميها بكل من أبو ظبي ودبي الدورة الجديدة لبرنامجها السنوي "التدريب والتعلم اللا صَفّي والتفاعل الطلابي". وهذه الدورة هي الأولى للعام الجامعي الجديد، حيث تُعقَد أربع مرات في العام بواقع اثنتين في كل من فصلي الخريف والربيع. وسيكون الثلاثاء 31 أكتوبر الحالي موعد الدورة المقبلة.

وتقوم هذه المبادرة على نقل أنشطة واهتمامات الطلبة إلى خارج القاعات الدراسية، حيث تفرغوا كلياً طيلة ساعات الدوام الدراسي وانتظموا في برنامج من الفعاليات المتزامنة التي شملت ورش عمل ودورات تدريبية وأنشطة تفاعلية إلى جانب عروض تقديمية ومشارَكات قامت بها بعض المؤسسات مثل هيئة دبي للمنطقة الحرة وبنك الفجيرة الوطني وهيئة تنمية المجتمع بدبي.

وتسعى الجامعة، من خلال هذه المبادرة، إلى تحفيز الطلبة على الاندماج في فِرَق مع زملاء وأقران لهم من تخصصات وسنوات دراسية مختلفة، من خلال المشاركة في أنشطة جماعية خارج صفوف الدراسة تُقوي مهاراتهم وتُنوع اهتماماتهم وتُعزز روح المبادرة لديهم، وبعض هذه الأنشطة أقيم خارج الحرم الجامعي تعزيزاً لمفاهيم ومبادئ المسؤولية المجتمعية.

ويقوم على تقديم البرنامج خبراء ومختصون من داخل الجامعة وخارجها تحت إشراف عمادة شؤون الطلبة.

 وأكد سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد أهمية البرنامج في تطوير شخصية الطالب من خلال مساعدته في استكشاف قدراته وإضاءة الطريق أمامه إلى تكوين خيارات مستقبلية ومهنية تلائم هذه القدرات.

وأشار إلى أن الأجواء التفاعلية التي تسود الفعاليات تبَصِّر الطلبة بأهمية العمل الجماعي وتعزز حس المبادرة لديهم، وهو ما يتجسد أثره في أفكار ابتكارية وممارسات علمية جماعية يقدمها الطلبة معاً بروح الفريق، مشيراً إلى أن من شأن ذلك أن يمنح الحياة الجامعية مزيداً من الحيوية، وينعكس بالتالي إيجاباً على الأداء الدراسي للطلبة بشكل عام.

ونوه بأن البرنامج يهدف إلى تنمية مهارات الطلبة بما يخدم مساراتهم المهنية في المستقبل، ودعم التعلم الجامعي وتوفير خبرات متعددة تدعم التنمية المهنية والشخصية لكل طالب أو طالبة، في بيئات غير تقليدية للتعلم والاطلاع على أفكار جديدة.

فعاليات البرنامج تنوعت في عدة مجالات، ففي دبي كرمت الطالبات داخل الحرم الجامعي عمال الخدمة المعاونة وقمن بتوزيع هدايا عليهم بدعم ورعاية الشيخة حصة بنت محمد بن خليفة آل مكتوم، وبحضور الدكتورة مارلين روبرتس - نائب مدير الجامعة التي ألقت كلمة شكرت فيها كل العمال لتفانيهم في عملهم وسهرهم على أمن ونظافة الجامعة وحرصهم على راحة كل طلبتها وموظفيها.

وفي الوقت ذاته، قام عدد من طالبات الجامعة بزيارة المرضى الصغار في مستشفى لطيفة وتنظيم أنشطة ترويحية لهم شملت قراءة القصص والرسم والتلوين.

ومن جهة أخرى، ألقى الشيخ عبد الرحمن الملا من إدارة الشؤون الدينية والأوقاف محاضرة بعنوان "التطوع والخدمة المجتمعية من منظور إسلامي"، حث فيها الطالبات على العمل التطوعي، واستعرض أوجه النفع التي تعود على المتطوع بوجه خاص وعلى المجتمع بشكل عام، وكيف أن التطوع يزيد من الإيثار ويملأ أوقات الفراغ بأعمال مفيدة، كما يكسب المتطوع خبرات عملية وذهنية وسمعة طيبة. وبيَّن كذلك مجالات التطوع ومنها: التطوع بالمال، التطوع بالعلم والتطوع البدني.

وقام عدد من الطالبات في بزيارة مجلس الإمارات للشباب حيث انتظمن في ورش عمل تستهدف بناء المهارات القيادية للأجيال الشابة ودارت حول تعزيز المسؤولية المجتمعية والتنمية الشخصية وأهمية رد الجميل للدولة والمجتمع.

وفي أبوظبي قام فريق من الطالبات بزيارة "دلما مول" وتنظيم فعالية لدعم موظفي الأمن وعمال النظافة هناك في إطار نشر السعادة وإشاعة الروح الإيجابية في المجتمع، بينما قام فريق آخر بتنظيم فعالية للقراءة وخدمة المجتمع في المجمع الثقافي، وقامت فرق أخرى بزيارة كل من مركز أبوظبي للتوحد ومستشفى المفرق وتنظيم فعاليات لدعم نزلائها.  

وداخل الحرم الجامعي، نظم مكتب شؤون الخريجين، بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، فعالية خاصة لأطفال التوحد تحت شعار "نحن أصحاب الهمم.. مع النخيل القمم"، وذلك في مكتبة الجامعة. وهدفت الفعالية، التي شاركت فيها 80 طالبة وعدد من الخريجات العاملات في قطاع التعليم، إلى تفعيل مفهوم الخدمة المجتمعية وتعزيز روح العمل التطوعي لدى الطالبات. وتنوعت الأنشطة بين مسرح العرائس وتلوين شجر النخيل، وفي ختام الفعالية تم تجميع الرسومات التي قام أطفال التوحد بتلوينها وصنع مجسم فني كبير منها يعكس روح الإنجاز لأصحاب الهمم.