معالي لبنى القاسمي تفتتح معرض مشاريع التخرج لطالبات الفنون بجامعة زايد فرع دبي

10 May 2017

أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة دولة للتسامح رئيسة جامعة زايد أن الجامعة تواصل منذ تأسيسها رفد سوق العمل بأفواج من الخريجين والخريجات الذين يساهمون بأفكارهم المبتكرة ومبادراتهم الخلاقة في دفع مسيرة التنمية، ويمزجون بإبداع حقيقي بين الثمار المعرفية التي اقتطفوها من الجامعة وبين تطلعاتهم ورؤاهم الشابة، والمتجددة باستمرار.

جاء ذلك لدى افتتاح معاليها مساء أمس (الثلاثاء)، بحضور معالي شمّا المزروعي، وزيرة دولة للشباب، وسعادة مريم المهيري، الرئيس التنفيذي  لهيئة المنطقة الإعلامية –أبو ظبي و"تو فور 54"، معرض مشاريع التخرج لطالبات كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد – فرع دبي، في حي دبي للتصميم.

حضر حفل الافتتاح سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد وسعادة محمد الشحي الرئيس التنفيذي لحي دبي للتصميم والدكتورة ماريلين روبرتس نائب مدير جامعة زايد

وآن-ماري ريني عميدة كلية الفنون والصناعات الإبداعية وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بالجامعة وعدد من الشخصيات العامة والطالبات المشاركات وذويهن وجمع كبير من المثقفين والمعنيين بالإبداع التشكيلي.

وقالت معالي الشيخة لبنى القاسمي: إن أعمال الطالبات المشاركات بالمعرض تعكس براعتهن في استخدام أساليب مبهرة في التصميم وتوظيف أدوات وتقنيات جديدة وغير تقليدية، مثل الليزر وغيره، في إنجاز مشاريعهن.

 ولفتت إلى أن التصاميم التي قدمتها الطالبات كمشاريع لتخرجهن تكشف عن عمق حسهن المجتمعي وصدق فهمهن لنصيبهن من المسؤولية الاجتماعية، إذ تتنوع هذه المشاريع على سبيل المثال بين إعادة إحياء المباني القديمة برؤى عصرية تقوم على طرح أفكار لاستخدامها، أو تقديم تصورات مبتكرة لمكتبة الطفل أو المكتب السياحي وغيرها.   

ويضم المعرض، الذي سيستمر في حي دبي للتصميم حتى يوم الجمعة المقبل، المشاريع النهائية لـ 37 طالبة تستعد للتخرج في أربعة تخصصات هي: التصميم الداخلي، التصميم الغرافيكي، الرسوم المتحركة، والفنون البصرية.

وعبر سعادة محمد الشحي، في كلمة بالحفل، عن ترحيبه باستضافة المعرض في حي دبي للتصميم، استثماراً للنجاح الذي حققته في نفس المكان دورته في العام الماضي، وقال إن هذا النجاح تجسد بحصول خمس عشرة  طالبة على منح تدريبية بينهن أربع عملن مع شركائنا الاستراتيجيين، مؤكداً التزام الحي بالمساهمة في تشجيع المواهب الصاعدة في أجيال الشباب، وتمكينهم من تحقيق أحلامهم وترجمتها إلى واقع محسوس، ومعرباً عن تمنياته بأن يرى مشارَكات من هذا المعرض في المعرض العالمي لمشاريع الخريجين في التصميم الذي يقام خلال شهور في حي دبي للتصميم.

ومن جهتها أعربت آن -ماري ريني عن اعتزاز أسرة كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد بجهودها ومساعيها الدائمة لخلق بيئة التعلم الإبداعية وتأصيلها. وقالت إن البرامج والمساقات التي نوفرها لطلبتنا في مجالات الفنون والتصميم والملتيميديا، على نحو صارم ومكثف، تقوم في الأساس على الممارسة العملية بأسلوب الاستوديو وتراعي مفاهيم الصناعة، مشددة على "أننا نولي اهتماماً كبيراً لإبداع الفن الأصيل، والسعي إلى تصميم حلول لمشاكل العالم الحقيقية، فالأعمال التي ترونها ليست فقط شهادة على التطور الشخصي لكل خريج، ولكن أيضاً على الاعتقاد في قوة تأثير الفن التصميم في عالمنا ومواجهة التحديات الاجتماعية والتكنولوجية والبيئية التي نعيشها في عصرنا".

وتعكس التصاميم التي يضمها المعرض بشكل عام انشغال الفنانات بالغوص والاستكشاف في مجموعة متنوعة من الموضوعات، إلا أن رابطاً جوهرياً واحداً يجمع بينها وهو الصلة الوثيقة بالبيئة في مجالات التنمية المجتمعية والثقافة والمستقبل الشامل لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وعلى سبيل المثال، اختارت الفنانة نرجس نور الدين، المتخصصة في فن الخط العربي والحروفيات، والتي سبق أن قدمت لوحات كلاسيكية وحديثة وجداريات ومنحوتات، اختارت مجلس الشيخ راشد في الشندغة لاسترجاع مكانته والدور الذي كان يلعبه كمركز لتجمع للشعراء ومحبي الفنون في الماضي، وقررت أن يكون تصميمها مستمداً من فن الخط العربي والنوتات الموسيقية والقوافي والأوزان الشعرية. وتقول نرجس إنه سيتم تخصيص قاعة في وسط باحة البيت مغطاة بسقف زجاجي مناسب لطقس إمارة دبي طوال العام كما تم أخذ متطلبات الأمن والسلامة واحتياجات ذوي الإعاقة بعين الاعتبار.

أما فاطمة محمود أهلي فشاركت بتصميمها "المكتبة السحرية"، حيث صممت مساحة للقراءة للأطفال لتشجيعهم على القراءة الدائمة هي عبارة عن مكتبة متحركة في حافلة من طراز "روت ماستر" مخصصة لأطفال المناطق النائية في الدولة. وقد اختارت هذه الحافلة لأن شكلها وألوانها مميزة تروق للأطفال وتجتذبهم إلى عالم القراءة.

وفي ميدان التصميم الجرافيكي أرادت مريم مكتوم آل مكتوم أن توجه مشروعها رسالة بشأن رياضة القنص، أو الصيد بالصقور، المنتشرة بين الذكور في الإمارات، بأنه يمكن للفتيات أيضاً ممارستها. وتقول: "لقد ساعدني شغفي بهذه الرياضة على اكتشاف الجانب الأنثوي للصقور كطيور وتعزيز هذا الجانب في هذه الرياضة.

أما عائشة مصبح بوهناد فتسعى من خلال مشروعها "واحد" لنشر التوعية بأهمية الماء وترشيد استهلاكه، معتمدة على الإحصاءات التي تشير إلى أن نسبة المياه المتوفرة للبشر والنباتات والدواب على سطح الأرض وصلت إلى أقل من (1%)، حيث يبلغ عدد سكان الأرض اليوم 108 مليار نسمة في حين تتوفر المياه النظيفة لـ 783 مليون شخص فقط، ومازال الناس لا يدركون عواقب هذه الندرة، مع العلم بأن الماء هو الأصل الجوهري للحياة. وقد اتخذت عائشة من الآية القرآنية الكريمة "وجعلنا من الماء كل شيء حي" عنواناً لمشروعها.

وتسعى عائشة عبد الله المهيري بدورها إلى أحداث التغيير الإيجابي في حياة الناس حولها، فاختارت أن تصمم مأوى للأشخاص المحرومين اجتماعياً في إمارة دبي، والذين لا يعلم بوجودهم الكثيرون رغم تحدث وسائل الإعلام عنهم بكثرة. وقد أوصلت نتائج مشروعها إلى التعرف على نماذج لهذه الملاجئ التي لا توفر الدفء والأمان النفسي فقط للمستفيدين منها بل تساعدهم أيضاً على تطوير مهاراتهم الحياتية ليصبحوا أكثر نفعاً للمجتمع. واختارت عائشة تنفيذ مشروعها في منطقة القصيص بأحد المستودعات التي تتسم بالمرونة المطلوبة لإقامة المشروع.  

أما نورة أحمد فطرح مشروع تخرجها حلاً للمساهمة في مكافحة سرطان الثدي، الذي تتزايد معدلات الإصابة به في دولة الإمارات، يهدف إلى تشجيع النساء على الخروج كثيراً إلى الهواء الطلق للاستفادة من أشعة الشمس التي يعتبر التعرض لها أفضل وسائل تجنب الإصابة بسرطان الثدي. والحل الذي قدمته نورة  هو إنشاء "أمازونيا"؛ أول حديقة مائية مخصصة للنساء في دولة الإمارات العربية المتحدة وتقع في منطقة الصفوح بدبي. وتتوفر في هذه الحديقة أكثر من ١٥ زلاجة تشمل حوض الأمواج ، بركة سباحة وشاطئ جميل، إضافة إلى برك سباحة مخصصة للأطفال ومناطق ألعاب تناسب أنشطتهم. و"أمازونيا" متخصصة في تقديم أنشطة ولديها فريق فعاليات متخصص لتخطيط وتلبية المناسبات الخاصة والعامة الأخرى مثل يوم المرأة، عيد الأم، شهر التوعية بسرطان الثدي، وحفلات أعياد الميلاد وغيرها.

المصدر: البيان