جامعة زايد تنظم أمسية رمضانية في كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بأبوظبي
17 Jun 2017عقد مجلس شباب جامعة زايد للسعادة والإيجابية والتسامح أمسية رمضانية في كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للأقباط الأرثوذكس بأبوظبي تحت عنوان "اختلافنا عمار وبناء" بمناسبة يوم زايد للعمل الانساني وتحت رعاية معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح رئيسة جامعة زايد وبحضور الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان والشيخ نهيان بن خليفة بن حمدان آل نهيان.
كما حضر الأمسية ممثلا عن الجامعة الدكتور أحمد الزامل الأستاذ المساعد بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية والقس بيشوي فخري راعي الكاتدرائية وقياداتها إلى جانب عدد من طلبة وخريجي الجامعة وعدد كبير من الأقباط المصريين المقيمين في الدولة وعوائلهم.
وألقى الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان كلمة أكد فيها أن دولة الإمارات من أكثر دول العالم إلتزاما بقيم التسامح والسلم والتعددية الثقافية والدينية وقد كفلت قوانينها للجميع الاحترام والتقدير حيث تحتضن كنائس تتيح للناس ممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية وأمان.
وقال أن الامارات تؤكد ان على جميع الأديان احترام الآخر والتعايش السلمي ونشر القيم المشتركة وتبادل الثقافات والخبرات والتصدي للعنف والإرهاب .. والوقوف صفا واحدا أمام الأفكار الهدامة والمتطرفة التي تشوه الأديان ومبادئها السمحة في التسامح والخير والعدل والسلام.
وأضاف أن مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - سعى إلى ترسيخ ما يتحلى به شعب الإمارات من قيم الإسلام الحنيف والعادات العربية الأصيلة فجعل العدل والمساواة والتآلف والتسامح واحترام الآخر من جميع الأديان والأعراق والثقافات نهجا ثابتا لا يقتصر على داخل الدولة فقط وإنما أيضا علاقات الدولة بالعالم الخارجي.
وأشار إلى أنه في عهد قيادتنا الرشيدة باتت الإمارات تمثل نموذجا فريدا في تعزيز قيم التسامح والانفتاح على الآخر والوسطية والتعايش حيث ينعم أبناء اكثر من 200 جنسية بالحياة الكريمة والمساواة والاحترام على ارضها الطيبة وغدت دولتنا بجهودهم الكريمة عاصمة عالمية تلتقي فيها حضارات الشرق والغرب لتعزيز السلام والتقارب بين الشعوب كافة.
وأكد أن التسامح والتعايش بين بني البشر كان أولوية دائمة لدولة الإمارات الحبيبة حيث أبهرت الدولة العالم باستحداث وزارة للتسامح لتكريس قيم التسامح والتواصل والحوار بين الأديان كافة ليعيش العالم أجمع بتناغم وسلام وتحقيق الرخاء والرفاهية والعيش الكريم.
من جانبه قال الشيخ نهيان بن خليفة بن حمدان آل نهيان أن دولة الإمارات منذ تأسيسها كانت وستظل رمزا للسلام والتعايش والتنمية.
وأكد أن الإمارات تعزز ثقافة التسامح والتعايش والتنمية وأسست وزارات للسعادة والإيجابية والتسامح وأخري للشباب والثقافة وغيرها وكلها تعمل جنبا إلى جنب للرقي بالانسان الإماراتي حتى يستطيع مواجهة تحديات القرن الحادي العشرين بإيجابية وتعايش.
وقال أن إقامة الأمسية الرمضانية في هذه الكنيسة المباركة ليس إلا ترجمة فعلية لفكر زايد الخير القائم على احترام الديانات وتقبل الآخر كما يجسد مبادئ السلم والتعايش ويؤكد أننا نمضي على نهج القائد في تعزيز ثقافة التعايش واحترام الآخر فالخير يوحدنا وعمارة الارض تجمعنا.
من جانبه أشاد القس بيشوي فخري بنهج دولة الإمارات كنموذج لاحترام حرية الأديان منوها بأن الكاتدرائية تعتبر الأولى فى الخليج حيث تم افتتاحها عام 2007.
وأكد الدكتور أحمد الزامل الأستاذ المساعد بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه - كان رمزا للإنسانية والتسامح والتعايش لذا أثمرت المبادئ التي أرساها والقيم التي تبنها وانتهجها كسياسات ومبادرات تأصيلية في تحقيق هذا التلاحم الإنساني والمجتمعي الذي نشهده بين الناس في دولة الإمارات من مواطنين ومقيمين.
وأشاد بتوجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإطلاق اسم مريم أم عيسى عليهما السلام على مسجد الشيخ محمد بن زايد في منطقة "المشرف" معتبرا أن في هذه المبادرة الكريمة ترسيخا للصلات الإنسانية بين أتباع الديانات والتي حثنا عليها ديننا الحنيف والقواسم المشتركة بين الأديان السماوية.
وقالت شمسة الطائي الرئيسة التنفيذية للسعادة والتسامح والإيجابية بجامعة زايد ومديرة إدارة شؤون الطلبة في فرع الجامعة بأبوظبي إن الأمسية استهدفت تعزيز ثقافة الحوار البناء بين الشباب من مختلف الجنسيات والديانات وإبراز دور دولة الامارات العربية المتحدة في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش بين المقيمين فيها وتنمية قيم المسؤولية المجتمعية والتسامح وخدمة الوطن، ونشر الثقافة الإماراتية والتراث الشعبي بمختلف ملامحه.
وقال الطالب سالم بن بشر رئيس مجلس شباب جامعة زايد للسعادة والإيجابية والتسامح أن انعقاد الأمسية في كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للأقباط الأرثوذكس في أبوظبي هو علامة شبابية مخلصة تعبر عن اعتزاز شباب جامعة زايد بالمسيرة المتقدمة التي حققتها دولة الإمارات في مضمار التسامح والتي توجت عالميا بحصولها في عام 2016 على المرتبة الثالثة عالميا في مؤشر الثقافة الوطنية المرتبط بدرجة التسامح ومدى انفتاح الثقافة المحلية لتقبل الآخر.
المصدر: وام