توقيع مذكرة تعاون بين جامعة زايد وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مجال تكنولوجيا المعلومات

24 Jan 2017

وقَّعت جامعة زايد مذكرة تفاهم مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بشأن تعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات، وتنمية التبادل المعرفي والتدريب العملي والأكاديمي وتبادل الخبرات، بما يحقق الاستفادة المشتركة والقيمة المضافة للجانبين.

وقد وقع المذكرة سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد وسعادة سيف سعيد غباش، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وذلك في حرم الجامعة بأبوظبي، بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين.

تأتي مذكرة التفاهم ضمن سعي الطرفين لتسهيل التعاون والتنسيق فيما بينهما بقصد اقتراح فرص ملموسة للشراكة والتعاون من أجل تعزيز عملية التوطين ومبادرة الحكومة الذكية.

وعبر سعادة الأستاذ الدكتور المهيدب عن سروره للشراكة بين جامعة زايد وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مثمناً الجهود المفيدة والبنّاءة التي تقوم بها الهيئة في الوفاء بمتطلبات التطور الحضاري في العاصمة، والتي تترك بصمة يستمر أثرها على مدى طويل، وذلك من خلال الحفاظ على التراث الثقافي وحمايته والترويج له، وتنظيم قطاع السياحة والثقافة في الإمارة.

وقال إن هذه الشراكة سوف تؤسس لعلاقات أقوى وأرسخ بين الطرفين وتتيح الفرص لتبادل المعرفة وبرامج التدريب، والتدريب الداخلي والخبرات والمنافع، وخاصة فيما يتعلق بمبادرة الحكومة الذكية، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في عام 2013، بهدف تقديم كافة الخدمات المتاحة للجمهور عن طريق المنصات الذكية".

وأضاف المهيدب أن "مذكرة التفاهم ستؤتي ثماراً كثيرة من بينها تعزيز مهارات طلبة جامعة زايد، وذلك من خلال مساعدتها في إعداد خطة عمل لتطوير تطبيقات الهاتف المتحرك لطلبة الجامعة، والتي تعد جزءاً من مشاريع تخرجهم. كما أن البرامج التدريبية المتعددة والحلقات الدراسية والتدريب الداخلي، والأنشطة البحثية ستساعد أيضا في تعزيز ثقافة الابتكار بين المواطنين الموهوبين، فضلا عن توفير التدريب العملي الذي يمَكِّنهم من استقاء الخبرة الميدانية بهذه الصناعة من منابعها الحقيقية".

ومن جانبه، قال سعادة سيف سعيد غباش، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة "إن هذه الاتفاقية تعزز من الدور الذي تلعبه إمارة أبوظبي في تنمية وتطوير المهارات الشابة، مستندة إلى التاريخ الطويل من التعاون المشترك والمثمر مع جامعة زايد في مجالات الخبرة العملية، من خلال توفير الهيئة فرص تدريبية لطلبة السنوات النهائية في الجامعة.

وأضاف غباش أن هذه الشراكة ستتيح لنا تعزيز وتحسين مهارات الأجيال الجديدة من الشباب الإماراتيين وتشجيعهم على العمل في قطاع السياحة عبر تسليط الضوء على أنشطته، وأهميته الاقتصادية والاجتماعية، وآفاق التطور المهني التي يوفرها، مشيراً إلى أن ثمة أعداداً متزايدة من المواطنين باتوا يلتحقون الآن بصناعة السياحة في عدد من المستويات.

 وأشار غباش إلى أنّ "الأهم من توفير فرص للشباب في الحصول على الخبرة العملية، هو التعاون المتزايد في مجالات البحث وتنميتها جنباً إلى جنب مع خبراتنا في تكنولوجيا المعلومات الذي سيمَكِّن طلبة الجامعة من المضي قُدُماً ليكونوا في طليعة وأوائل المساهمين في التقدم التكنولوجي في هذا القطاع".

وبموجب مذكرة التفاهم، ستوفر هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة فرص التدريب العملي في مقرها لطلبة جامعة زايد ضمن برامج تدريب الخريجين، كما ستقدم لهم دورات في إدارة المشاريع التقنية وفرص العمل مع فريق الجودة لاختبار التطبيقات الذكية وضمان جودتها ومراجعة التعليمات البرمجية المتصلة بها.

وستقوم جامعة زايد بدورها بتنظيم التدريب المهني لموظفي "الهيئة" في مقر الهيئة في بعض المجالات التي تهمها، مثل أمن المعلومات، اختبار الاختراق وغيرها.

وسوف يتعاون الجانبان في أنشطة البحث والتطوير واستخدام المختبرات في الجامعة لبعض التقنيات، وكذلك في مجال المسؤولية المجتمعية عبر إتاحة الفرص لطلبة الجامعة للمشاركة في العمل التطوعي في الفعاليات التي تنظمها الهيئة على مدار العام.