طالبات بجامعة زايد يشاركن في التجمع العالمي الأول لأبحاث الطلبة الجامعيين
27 Feb 2017شارك وفد من 13 طالبة بجامعة زايد في "التجمع العالمي الأول لأبحاث الطلبة الجامعيين" الذي استضافته جامعة قطر بالدوحة مؤخراً، ولأول مرة في المنطقة، بالتعاون مع مجلس البحوث الجامعية بالولايات المتحدة الأمريكية والمجلس الثقافي البريطاني للأبحاث الجامعية والمجلس الأسترالي للبحوث الجامعية، وضم نحو مائتي طالب وطالبة بمرحلة البكالوريوس إلى جانب المشرفين على إنجازاتهم البحثية .
والطالبات اللاتي مثلن جامعة زايد يدرسن في مرحلة التخصص بكليات "العلوم الطبيعية والصحية"، "الإدارة"، "التربية"، "الابتكار التقني"، و"العلوم الإنسانية والاجتماعية" وهن: هناء عبده، نهى سليمان بن عجاج، أمل علوي، شروق المصعبي، جمال الحاج، ميثاء المدفع، مريم صالح، بشرى الهاشمي، مها الهنائي، العنود علي أحمد، شيماء عوض بايوسف، ريم الحارثي، ومريم عبد الله .
وتمثل هذه الخطوة حلقة جديدة من مشاركة الجامعة في برامج أبحاث الطلبة الجامعيين، والتي طالما تكرر انعقادها سنوياً بالتناوب بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، بهدف تعزيز الأنشطة البحثية الطلابية وتنمية الجوانب الإبداعية في مختلف مجالات التعلم والبحث، وتتيح هذه المؤتمرات للطلبة المشاركين أيضاً الفرصة لعرض نتائج أبحاثهم أمام المشاركين فيها. وتوالي طالبات جامعة زايد المشاركة في هذه المؤتمرات بانتظام منذ عام 2013.
وأشاد سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد بمشاركة طالبات الجامعة في المؤتمر، موضحاً أن الجامعة دأبت على تشجيع طلبتها ودفعهم في مختلف مسارات البحث العلمي، حيث يعرضون أبحاثهم المنجزة في العديد من مؤتمرات البحوث الطلابية داخل الدولة وخارجها في بريطانيا والولايات المتحدة وكندا، ومنوهاً بحصول العديد منهم على جوائز في المسابقات مما يشير الى تنافسية الطلبة المعرفية في مختلف المجالات.
وأكد اهتمام الجامعة ببناء جسور تواصل حية وسريعة بين طلابنا وثقافات العالم. وأوضح أن "التقاء طلبتنا مباشرة مع هذه الثقافات والتفاعل معها يحقق نتائج وآثاراً إيجابية أسرع بكثير مما تفعله جسور التجارة والاقتصاد والسياسة".
وأضاف أن هذا كله يخلق فرصاً غير تقليدية لتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين جامعة زايد والمؤسسات الأكاديمية والبحثية المناظرة لها في العالم، كما يزيد التواصل بين طلبتنا وأساتذتنا وأقرانهم هناك.
وأشرف على نشاط الوفد كلٌ من الدكتورة جيس إناتي مساعد العميد لشؤون الطلبة بكلية التربية، و الدكتورة فاطمة الأنوتي مساعد العميد لشؤون الطلبة بكلية العلوم الطبيعية والصحية، والآنسة شروق الهاشمي، من مكتب البحوث بالجامعة.
وركزت الأبحاث التي قدمتها طالبات جامعة زايد أمام التجمع على قضايا تتصل مباشرة باهتمامات المجتمع الإماراتي من خلال عروض تقديمية تعكس مهاراتهن وتفوقهن الأكاديمي وقراءاتهن الناضجة للثقافة المحلية.. فمن بين الأوراق التي قُدِّمَت دراسة أجرتها الطالبة مريم المرزوقي حول عوامل انتشار ومحدِّدات اضطرابات الأكل قامت بإجرائها على طالبات تتراوح أعمارهن بين 14و19 عاماً.
وقدمت الطالبة أمل علوي دراسة حول تقييم الحالة النفسية الجيدة في مقابل حالات الاكتئاب التي تنتشر بين الفتيات وتؤثر على مساراتهن الأكاديمية سواء قبل التخرج أو في الدراسات العليا. واستعرضت ما طرحته دراسات سابقة في هذا الموضوع وأهمها دراسة أجريت في جامعة "ريجينا" الكندية وبينت أن 33 % من طالباتها مصابات بالاكتئاب.
وفي مقابل ذلك، أوضحت الباحثة أن هناك جهداً هائلاً تقوم به الجهات الحكومية المعنية في دولة الإمارات لتحسين الصحة النفسية ورفع مستوى الوعي حول الاكتئاب وغيره من المسائل ذات الصلة بالصحة النفسية. ونوهت بالدور الذي يقوم به مركز الإرشاد الطلابي بجامعة زايد في هذا الصدد.
وعرضت الطالبة بشرى الهاشمي ملصقاً لمشروعها البحثي الذي قامت به بالاشتراك مع زميلتيها عائشة المهيري و نورة القبيسي ودار حول الخصائص التي تتطلع الشابة إلى رؤيتها في شريك حياتها المستقبلي، موضحة أن معظم من أدلين بدلوهن في البحث ركزن على الجانب العاطفي والمسؤول في شخصيته، وأقلهن من ركزن على الجوانب المظهرية.
وعرضت الطالبة مها الهنائي ملصقاً بحثياً حول ذكاء الأعمال، الذي يعد من أحدث التقنيات التي تتبناها الشركات لتخطيط مواردها والتنافس فيما بينها، موضحة أن هذه التقنية تتيح للشركات الوصول إلى البيانات الخاصة بالشركات العاملة في السوق. وحاول البحث الإجابة على أسئلة من نوع : "كيف يساعد ذكاء الأعمال الشركات على أن تكون فعالة ومنتجة؟"؟ ولماذا يتعين عليها التوجه إلى أدوات استقصاء معلومات الأعمال".
وأشارت الباحثة إلى أن النتيجة الرئيسية التي خرج بها البحث هي أن استثمار الشركات في برنامج استقصاء المعلومات يساعدها على تركيز أهدافها، والوصول إلى فهم أفضل للمقاييس التجارية الرئيسية مثل المبيعات والتنبؤ بالأداء في المستقبل.
وقدمت الطالبة نهى بن عجاج بحثاً حول الحاجة إلى إنجاز أطلس لتكوين "السبخة" والمجاري في مدينة أبوظبي، أشارت فيه إلى أن السبخة في دولة الإمارات موجودة في مناطق محددة تربتها مالحة والتبخر عالٍ، إلا أنها تتمدد لتغزو المناطق السكنية. ولذلك لابد من تحديد جغرافي (أطلس) لمواقع تشكلها في العاصمة، للحفاظ على طابعها الحضاري.
وركزت الباحثة على أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها في أبو ظبي، وسيفيد إنجاز هذا الأطلس في إجراء مزيد من الأبحاث المتعلقة بالتركيب الجيولوجي الفريد لمثل هذا التشكل، فضلاً عن فهم جوانب التنوع البيولوجي والجيوفيزيائي في الظاهرة.