معالي الشيخة لبنى القاسمي تهنئ إدارة التسهيلات الطلابية بجامعة زايد لفوزها بجائزة "أبل" للتميز في دعم ذوي الإعاقة
06 Feb 2017هنأت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح رئيسة جامعة زايد إدارة التسهيلات الطلابية بالجامعة لحصولها علي جائزة "برنامج شركة أبل للتميز للأعوام ٢٠١٦-٢٠١٨"، وهي جائزة متخصصة في مجال الإبداع والقيادة والتميز العلمي، تمنحها "أبل" للجهات التي تمثل رؤيتها لبيئة مستقبلية تعليمية متميزة.
وأكدت معاليها على أهمية دعم الطلبة من ذوي الإعاقة مادياً ومعنوياً لتمكينهم من المساهمة المجتمعية، مشيرة إلى حرص الدولة على الاستفادة من جهود هذه الشريحة التي لا تقل تميزاً عن الآخرين.
وقالت إن جامعة زايد تفخر باحتضانها مركزين مرموقين لدعم تعلم ذوي الإعاقة تم تأسيسهما بتبرع كريم من رجال الأعمال، وهما مركز خلف الحبتور لمصادر التكنولوجيا المساعدة لذوي الإعاقة في حرم الجامعة في دبي ومركز حميد الطاير لمصادر التكنولوجيا المساعدة لذوي الإعاقة. ونحن نستذكر اليوم هذه المبادرة الخيرة باعتزاز مع بدء عام 2017 الذي قررت قيادتنا الرشيدة تسميته "عام الخير".
وأشارت إلى أن المركزين يمنحان فرصة رائعة للطلبة من ذوي الإعاقة للتعلم والتفوق من خلال التنوع الهائل للأجهزة التعويضية التي سهلت عملية التواصل الأكاديمي بينهم وبين أعضاء الهيئة التدريسية وساهمت في دعم وتعزيز تحصليهم العلمي.
من جهته، أشاد سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد بفوز إدارة التسهيلات الطلابية بجائزة "أبل" منوهاً بجهودها التي تقوم بها دون كلل والتزام الأساليب غير التقليدية للتعامل مع ذوي الإعاقة بغية تمكينهم من ممارسة أنشطتهم اليومية باستقلالية ودمجهم في تفاعل وثيق مع المجتمع الجامعي.
ونوه إلى أن جميع مرافق الجامعة مزودة بتسهيلات لمساعدتهم في عيش تجربة دراسية ناجحة ومشاركة زملائهم في التحصيل العلمي والتفوق الأكاديمي وكذلك في الأندية الطلابية والأنشطة غير الصفِّية بصورة طبيعية.
ولفتت الدكتورة ماريلين روبرتس نائب مدير الجامعة إلى دأب إدارة التسهيلات الطلابية على تطوير أنشطتها ومبادراتها باستمرار ومواكبة مسيرة الدولة في تعزيز الخدمات الذكية للطلبة من ذوي الإعاقة، منوهة إلى تبنيها تطبيقاً طورته الجامعة لمساعدتهم على استكمال دراساتهم الجامعية ودمجهم مع زملائهم الطبيعيين، وتقديم العديد من الخدمات التي تتضمن التسجيل في المكتب والإرشاد والتدريب على الوسائل التعليمية النقالة من خلال تقنيات العصا البيضاء في التحرك والتعلم المستقل للطلبة ذوي الاعاقة البصرية جزئياً أو كلياً، وكذلك خدمة التدريب على القراءة والطباعة على الشاشة باستخدام جهاز قارئ النصوص، وكذلك ورش العمل الخاصة بآداب التعامل مع ذوي الإعاقة، وتلبية طلبات التطوع التي تَرِد من الطلبة وأسرة الجامعة.
ومن جانبها، قالت فاطمة القاسمي مديرة إدارة التسهيلات الطلابية بجامعة زايد: "إنه من لمن دواعي فخرنا وسرورنا أن نري طلبة جامعة زايد من ذوي الإعاقة يستخدمون عصارة التقدم التقني والعلمي التي تقدمه شركة "أبل"، والتي مكنتهم من أداء رسالتهم العلمية والحياتية باستقلالية تامة، مما ساعد علي دمج هؤلاء الطلبة مع أقرانهم علي قدم المساواة".
وأضافت: إن لدى جامعة زايد تجربة فريدة ومتميزة في تسخير التقنيات المتطورة لتمكين طلبتها من ذوي الاعاقة من الاندماج في المجتمع الجامعي وإنجاز كافة مهامهم الدراسية والحياتية باستقلالية، مما زاد من ثقتهم بأنفسهم وارتقاء تحصيلهم الدراسي.. ومن خلال استخدامهم أجهزة "أبل iOS"، سيتمكنّ هؤلاء من الاندماج بشكل أكبر في بيئتهم الجامعية عموماً، ومتابعة صفوفهم الدّراسية ودورات الدّعم التي تخصّصها لهم إدارة التسهيلات الطّلابية، علماً أن الميزات التي يمنحها البرنامج تتيح للطّلبة فرصة العمل بشكل أكثر استقلالية طوال مسيرتهم التعليمية في الجامعة. فمن خلال تعاملهم مع المركز، تتعزّز ثقتهم بأنفسهم من خلال التّفاعل والمشاركة، والعمل كما زملائهم على إنجاز نفس الواجبات العامة من خلال استخدام أجهزة آبل iOS الخاصّة، والتي يستطيعون بفضلها، كما يقولون، مجاراة زملائهم في إنجاز الواجبات الدّراسية المطلوبة، بفضل البيئة الدّاعمة والتّعليم المساند المتميّز الذي توفّره إدارة التّسهيلات الطّلابية لهم.
وقالت مهجة حسن (اختصاصية تسهيلات): لقد أتاح لي استخدام اجهزة أبل، وخاصية "التمكين" على وجه الخصوص، مساعدة الطلبة من ذوي الإعاقة أيّاً تكن طبيعة احتياجاتهم (التوحد، أو صعوبات القراءة أو الكتابة، أو ضعف البصر الشديد) على التواصل ودمجهم في المنظومة التربوية و توفير كل ما من شأنه دعم تعليماتها ومهاراتها الأساسية المختلفة، خصوصاً ما يتعلق بالرياضيات و الكتابة و القراءة.
وقال الطالب عمر الهاشمي: "بسبب إعاقتي البصرية، كنت أواجه الكثير من الصعوبات في حياتي التعليمية واليومية، كما في استخدام الهواتف المتحركة أو أجهزة الكمبيوتر على سبيل المثال. وكنت كذلك أواجه الكثير من العوائق والمشاكل التعليمية كصعوبة قراءة الكتب أو تتبع الشرائح التي يستخدمها المحاضر أثناء محاضراته. ولكن بعد انضمامي لجامعة زايد حدث الكثير من التغير الايجابي في حياتي، حيث تلقيت الكثير من التأهيل والكثير من التدريبات مثل التدريب على استخدام أجهزة "أبل" كجهازي الآيباد والماك بوك، وكذلك استخدام البرامج المسهلة مثل "قارئ الشاشة" وخاصية تكبير الصور والكلمات والأشكال مع الألوان المعكوسة. وكمثال على ذلك، يقوم الاختصاصيون في إدارة التسهيلات الطلابية بالجامعة بإعداد المواد التعليمية لي ووضعها في جهاز الآيباد لأستطيع قراءتها عن طريق استخدام برنامج "بيجس". ويضيف: "لا يقتصر الأمر على التعلم فحسب بل على تطوير حياتي الشخصية أيضاً .. ومثالاً على ذلك أنني كنت أجد صعوبة في قراءة النقود عند الخروج مع الاصدقاء وهذا كان يسبب لي حرجاً كبيراً، ولكن بعد استخدام الآيفون تمكنت من معرفة العملات وتمييزها عن طريق برنامج "قارئ العملات" وهذا ساعدني على تقبل نفسي وعدم الشعور بأي حرج أو اختلاف بيني وبين الآخرين".