برنامج زمالة "لوريال - اليونسكو من أجل المرأة في العلم" للشرق الأوسط 2016 يكرّم العالمات المتميّزات في دول مجلس التعاون الخليجي للسنة الرابعة على التوالي
20 Oct 2016أقيم ليلة أمس حفل توزيع جوائز برنامج زمالة "لوريال - اليونسكو من أجل المرأة في العلم" للشرق الأوسط لهذا العام بمركز المؤتمرات في جامعة زايد في دبي، حيث فازت أربع فائزات بمِنح قيّمة تبلغ قيمتها 20 ألف يورو دعماً لأعمالهنّ الرائدة والمتميّزة كعالمات في منطقة الشرق الأوسط. واستناداً إلى المبدأ القائل بأنّ "العالم بحاجة إلى العلم، والعلم بحاجة إلى المرأة لأنّ المرأة في العلم قادرة على تغيير العالم"، تكرّم هذه المِنح مساهمات الباحثات العربيّات، كما تشيد بالدور الأساسي الذي يلعبنه في تعزيز تطوير وتنمية بلادهنّ.
خلال فعالية ليلة أمس، هنّأت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح، ورئيسة جامعة زايد، وراعية الحدث أيضاً الفائزات، وصرّحت قائلةً: "أودّ أن أثني على العمل الذي قامت به مؤسسة لوريال واليونسكو من خلال برنامج "من أجل المرأة في العلم" الذي يرتقي بالأبحاث العلمية في المنطقة إلى مستوى أعلى ويحثّ العالمات العربيات على متابعة أحلامهنّ، والعمل لتقدّم البشرية وإحداث فرق في العالم. لذا، يشرّفني أن أرعى هذا البرنامج الذي يشجّع العالمات فعلاً في دول مجلس التعاون الخليجي ويكرّم مساهماتهنّ المتميّزة في المجالات التي يقلّ فيها تمثيل المرأة."
في حفل توزيع الجوائز، خاطب د. معين حمزة، رئيس لجنة التحكيم والأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الحاضرين قائلاً: "شرّفني ترؤس لجنة التحكيم لبرنامج زمالة "لوريال - اليونسكو من أجل المرأة في العلم" للشرق الأوسط، للسنة الثانية على التوالي. مرّة جديدة، لقد وصلتنا طلبات لعالمات كفوءات في مجالات متنوّعة من مختلف بلدان دول مجلس التعاون الخليجي، وكان عددها هذا العام أعلى بكثير من السنوات الماضية. أمّا الفائزات بمِنح الزمالة لهذا العام فهنّ من قطر، والإمارات العربية المتّحدة، والكويت، والمملكة العربية السعودية، وقد تمّ اختيارهنّ بالإجماع من قبل أعضاء اللجنة نظراً إلى مساهماتهنّ المؤثّرة والمهمّة في الأبحاث، والتعليم العالي، والتطوير بمجالاتهنّ وهي علوم الصحة، والهندسة الكيميائية، والهندسة الطبيّة، والكيمياء."
ترتكز القيم الجوهرية للوريال على فكرة تمكين النساء من خلال تعزيز القوّة الكامنة في داخلهنّ وتشجيعهنّ لتحقيق إمكاناتهنّ. لذا، يُعتبر برنامج "من أجل المرأة في العلم" الذي أطلقته مؤسسة لوريال، مغيّراً لقواعد اللعبة. فهو يحطّم الصور النمطيّة التي تقف في وجه تطلّعات جيل الشباب. كما أنّه يدعم دور النساء عبر سدّ الفجوة بين الجنسين في المجالات العلمية لإنشاء قطاع أكثر تنوّعاً.
أظهرت الدراسات، أنّه كلّما زاد التنوّع في فريق الأبحاث، تحسّنت جودة النتائج البحثيّة التي يتمّ التوصل إليها. يأتي ذلك نتيجة إدراك أنّ التنوّع الأكبر لوجهات النظر والمقاربات، يعمل على إثراء الظروف القائمة، ما يؤدّي إلى القيام بأبحاث ذات جودة أفضل.
من جهته، أضاف تييري هوسان، المدير العام للوريال الشرق الأوسط: "يستمرّ برنامج الزمالة في ترسيخ التزامنا الشديد تجاه النساء في كلّ مكان ومجال. كمجموعة لوريال، نحن نؤمن بضرورة تمثيل عادل بين النساء والرجال لجعل العلوم أكثر ملاءمة للجميع. نحن نعمل بشكل ناشط لجعل صوت النساء مسموعاً. فبما أنّهنّ يشكّلن نصف البشرية، يجب إيصال صوتهنّ إن أردنا استمرارية الأبحاث العملية في سبيل حلّ أكثر المشاكل الملحّة. بالتالي، فإنّ شعارنا في حفل توزيع الجوائز لهذا العام هو المرأة في العلم قادرة على تغيير العالم". وهذا برأينا مثال رائع على مدى إيمان لوريال بوجوب مناصرة النساء، ومواصلة دعم قضيّتهنّ من خلال العمل الأساسي التي تقوم به مؤسسة لوريال."
الفائزات بمنح الزمالة للعام 2016 هنّ:
حنيفة طاهر البلوشي (الإمارات العربية المتّحدة)، أستاذ مساعد في قسم الهندسة الكيميائية والبيئية في معهد مصدر: عن أعمالها البحثية حول ابتكار نظام جديد ثوري للإنتاج الأنزيمي لوقود الديزل الحيوي.
د. مها الأصمخ (قطر)، أستاذ مساعد في قسم العلوم الحيوية الطبية بجامعة قطر: عن أعمالها البحثية حول بكتيريا الأمعاء النافعة وتأثيراتها على نمو الدماغ والصحة التناسلية.
شيماء حسن عيسى (المملكة العربية السعودية)، أستاذ مساعد للأبحاث، قسم الكيمياء، كلية العلوم والدراسات العامة، جامعة الفيصل، الرياض: عن أعمالها البحثية حول تطوير أجهزة استشعار بيولوجية ثورية، قائمة على أبتامر الدنا، لكشف هيموجلوبين السكري في الدمّ.
ليلى حبيب (الكويت)، أستاذ مساعد في وحدة الهندسة الطبية الحيوية، دائرة الفسيولوجيا، كلية الطب في جامعة الكويت: عن أعمالها البحثية حول تطوير تقنية الخلايا الجذعية المحفزة المتعددة الإمكانات لدى المرضى المصابين بالضمور العضلي لتطوير نماذج مرضية.
تساعد مؤسّسة لوريال النساء على مواجهة التحيّز، وكسر الحواجز، والانخراط في مجالات علمية جديدة. وهي تكرّم النساء في العلوم لأنّهن يغيّرن وجه العالم من خلال اكتشافاتهنّ في العلوم الفيزيائية وعلوم الحياة. حتّى اليوم، فازت حوالى 2170 امرأة في أكثر من 110 بلدان بمِنح الزمالة. ومع اليونسكو، كرّمت المؤسّسة مئة فائزة تقريباً لإنجازاتهنّ في مجال الأبحاث، من بينهنّ اثنتان فازتا بجائزة نوبل.