80 فعالية في جامعة زايد خلال أسبوع الابتكار
27 Nov 2016شهدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح رئيسة جامعة زايد، الحفل الذي أقامته الجامعة في حرمها بدبي احتفالاً باختتام أسبوع الابتكار، وتكريم الفائزين في مسابقاته والمتميزين في فعالياته التي انطلقت الأحد 20 نوفمبر الجاري واختتمت يوم السبت.
حضر الحفل سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة والدكتورة ماريلين روبرتس نائب مدير الجامعة والدكتورة ميثاء آل علي المدير التنفيذي لإدارة الاستراتيجية والمستقبل، والرئيس التنفيذي للابتكار بالجامعة، وعمداء الكليات وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية والطالبات.
وألقت د. ميثاء آل علي كلمة أكدت فيها أنه منذ إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة العام 2015 "عام الابتكار"، وإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، الاستراتيجية الوطنية للابتكار في أكتوبر من العام الماضي، كانت جامعة زايد دائماً ملتزمة بتعزيز روح وثقافة الابتكار كأحد ركائزها المميزة.
وقد تجسد ذلك ميدانياً خلال أسبوع الابتكار الذي تضمنت فعالياته برامج وأنشطة ابتكارية شاملة في كل من حرمي الجامعة، حيث تم عرض أكثر من 80 مشروعاً رائداً تعكس بشكل مذهل روح الابتكار لدى مئات من المبدعين من الأكاديميين، والطلبة، وتمثلت في تقديم أفكار جديدة لإعداد دولة الإمارات العربية المتحدة لمواجهة تحديات المستقبل وتعزيز المجتمع القائم على المعرفة وتنمية ثقافة التميز للأجيال القادمة وتحقيق التنمية المستدامة للدولة.
وأشارت آل علي إلى أن الابتكار يظل دائماً أبرز ملامح الجودة في النسق التعليمي والتثقيفي لجامعة زايد وأحد أهدافها الأساسية في الاستجابة للتحديات بطريقة سريعة ومرنة، والبقاء في صدارة المنافسة في خضم سوق صعبة من الأفكار المعقدة. ولذلك، نجحت الجامعة في توليد ثقافة عامة للابتكار، شهدت محطات هامة وعديداً من الابتكارات التي تشكل محركاً رئيسياً للتطور نحو المستقبل.
وأضافت: وقد هيأت جامعة زايد لشبابها هذا العام، كجزء من التزامها حيال الابتكار، فرصة الالتقاء مع رواد فضاء عالميين والتعرف عن كثب على فرص ثمينة يوفرها قطاع الفضاء، وتعزيز أهمية البرامج التعليمية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتربية والرياضيات.
ليس هذا فحسب، فقد تم أيضاً تدشين مختبر روبوتي للتصنيع الذكي يوفر حلولاً مستدامة للتصميم، ويلبي معايير الصناعة الدقيقة، وذلك بعد أربع سنوات من التخطيط المستمر والعمل الدؤوب، وجاء إنجاز هذا المختبر ليعزز أهداف جامعتنا في تزويد طلبتها بتعليم عالي الجودة يواكب أفضل الممارسات الدولية. وقد أضحت جامعتنا، والحمد لله، تحرز تقدماً بعد تقدم، ما يقوي إسهامها في الإنتاجية والابتكار والتطور المتسارع الذي تعيشه دولة الإمارات العربية المتحدة.
وشهدت الجامعة على مدار أسبوع الابتكار العديد من العروض والملتقيات والحلقات النقاشية، والتي اتسمت روحها بشكل عام بالحث على إطلاق المشاريع وتشجيع العمل الجماعي وبالتالي تحفيز التفكير الابتكاري وغرس ثقافة الابتكار من خلال تطبيق الإجراءات بشكل حي ومباشر.
وفي هذا السياق، عرض في إحدى فعاليات الأسبوع، في كل من حرمي الجامعة بأبوظبي ودبي، مساق "الابتكار والريادة" الذي أطلقته الجامعة في العام الجامعي 2016-2017 بما يتفق مع توجهات مكتب رئاسة الوزراء بهذا الشأن. والهدف من إطلاق هذا المساق الذي قامت جامعة ستانفورد الأمريكية بتصميمه هو إعداد الأجيال الشابة القادمة في الإمارات إعداداً يرتكز على التفكير الابتكاري والريادي.
وأقيمت في حرم الجامعة بدبي ورشة عمل حول أساسيات ومهارات ومنهجيات البحث العلمي دارت حول الشغف بالعمل البحثي وكيفية جعله عملاً مشوقاً وكيف يمكن أن يساعد البحث العلمي دولة الإمارات ولماذا ينبغي على الإماراتيين بشكل خاص تعلم المسارات البحثية وحب العمل البحثي؟ وكيف يمكن من خلال حب البحث والتعلم أن أصبح مواطناً أفضل؟
وقد تعلم الطلبة خلال الورشة، بأسلوب تطبيقي، كيفية تنظيم البيانات وإنشاء بنك لها يمكن لهم استخدامه في أوراق بحثية أخرى وفي مسيرتهم الحياتية، وكيفية التخطيط للأوراق البحثية التي يقومون بها في الجامعة. كما تعلموا أسس العمل البحثي، وكيفية انتقاء كلماتهم الأساسية وصقلها.
وناقشت ندوة موسعة شارك فيها الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية تحت عنوان "نحن نتاج ما نأكل" مسألة بث ثقافة الأكل الصحي من أجل تحويل الجامعة إلى مجتمع أكثر صحة في طعامه وأكثر سعادة، وذلك من أجل الارتقاء بالثقافة المؤسسية عن طريق إلقاء الضوء على أصناف المأكولات العضوية والصحية وطريقة تناولها. واقترحت الندوة حلولاً لمواجهة مشاكل التغذية وبالتالي تحسين الوضع الجسدي والحالة النفسية، من خلال إجراءات ومنهجيات تفكير يتم استنباطها داخل الصفوف بهدف خلق تعاون جماعي لمعالجة هذه المسألة. ويتيح هذا الإجراء تعاوناً موسعاً بين الأساتذة والطلبة والمعنيين من أسرة الجامعة في بمجالات الطاقة والصحة والمياه والتربية والتكنولوجيا.
إلى ذلك، استخدمت طالبات من تخصص الصحة العامة والتغذية آلة " تانيتا"، وهي جهاز متقدّم لقياس وتحليل كتلة تكوين الجسم لأفراد أسرة جامعة زايد، من طلبة وأساتذة وعاملين، وتوفير معلومات إرشادية مفيدة لهم حول كيفية التعاطي مع صحتهم، من خلال فعالية "الطبق الصحي"، حيث تم عرض أنواع متعددة من الأطعمة لتفسير الاحتياجات الغذائية للفرد، والترويج لاتباع حمية غذائية متوازنة.
وفي فرع الجامعة بأبوظبي ناقش مجموعة من طلبة كلية العلوم الطبيعية والصحية مشاكل ندرة المياه والجفاف والتصحر والتنوع الطبيعي المعرض للانقراض باعتبارها من أهم المواضيع التي تحتاج إلى مبادرات وحلول مبتكرة و سياسات لتعزيز استزراع الصحاري لتنويع الحياة البيولوجية وجعلها موائمة للنباتات والحيوانات. وأعد الطلبة منشورات ولوحات عرضوا من خلالها الأفكار المتعلقة بالتشجير ونماذج الحلول أيضاً.
وفي جانب آخر، عرض بعض الطلبة أبحاثهم التي أنجزوها كجزء من نشاط التعلم القائم على المشاريع في علم الأحياء الدقيقة من خلال الدمج بين الفن والعلوم، وذلك في صورة ملصقات للتعريف بالمميزات الفسيولوجية المختلفة والصفات المورفولوجية والمسارات البيوكيميائية الداخلية التي تمنح الكائنات القوام القابل للتغير واللون وفي الهندسة المعمارية للمستوطنات.
كذلك تم عرض تطبيق طلابي بعنوان "منصة إطلاق إماراتية"، وهو برنامج يهدف إلى دعم رواد الأعمال الإماراتيين، الذين هم في بداية أعمالهم لإدارتها بشكل حرفي، وكيفية الحصول على أفكار تساعدهم على توسعة تجارتهم عبر كافة القطاعات في الدولة.