جامعة زايد تستضيف "ملتقى التعليم العالي بالإمارات" الأول من نوعه في الشرق الأوسط

10 Nov 2016

تحت رعاية معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح رئيسة جامعة زايد، نظم برنامج شهادة البكالوريا الدولية بالمدارس حول العالم، بالتعاون مع جامعة زايد، "ملتقى التعليم العالي في دولة الإمارات"، حيث أقيم في مركز المؤتمرات في فرع الجامعة بأبوظبي.  

استهدف الملتقى، الذي يقام لأول مرة في الشرق الأوسط، حشد جمع من الخبراء والأكاديميين والمسؤولين الجامعيين والحكوميين المعنيين  بالتعليم العام، للتباحث والنقاش حول عدد من القضايا المتعلقة بانتقال الدارسين بالمرحلة الثانوية إلى مؤسسات التعليم العالي عبر شهادة البكالوريا الدولية، وهو ما يشغل اهتمام العاملين في القبول والتسجيل بالجامعات وكذلك مدراء المدارس ومسؤولي الإرشاد الأكاديمي بها.. كما أنه أصبح يشكل أحد شواغل وتطلعات كثير من الأسر العربية في ما يتعلق بالمستقبل الأكاديمي والمهني لأبنائها.  

وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية للملتقى، أكد سعادة الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد أن الجامعة ترحب ببرنامج البكالوريا الدولية، لما يتميز به من معايير صارمة للجودة تنعكس مخرجاتها على دارسيها، فضلاً عن تعزيز التنمية المهنية للمعلمين والطلبة وتحسين أساليب التربية والقيادة التربوية.

وعبر، باسم الملتقى، عن تقديره وشكره لمعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح رئيسة جامعة زايد، لرعايتها لهذا الملتقى الذي يعقد في رحاب جامعة زايد، وللمرة الأولى في الشرق الأوسط، منوهاً بمشاركة جمع كبير من الخبراء الدوليين والقيادات التربوية وصانعي القرار والممارسين من المدارس والجامعات والحكومات في أعماله لمناقشة القضايا المتعلقة بالانتقال من برامج البكالوريا الدولية إلى التعليم العالي، وتطوير أفكار جديدة للتعاون في إعداد الطلبة للمستقبل.

وقال د. المهيدب إن جامعة زايد تستقطب طلبة درسوا أنواعاً مختلفة من المناهج، لكننا حريصون بشكل خاص على استقطاب المتفوقين من خريجي البكالوريا الدولية ونعتبرهم من أفضل استحقاقاتنا.
وأشار إلى أن الجامعة تهتم بتوفير تعليم عالي الجودة وخلق بيئة تعليمية متطورة تعزز الابتكار وتعمل على إعداد الخريجين المؤهلين - القادرين على المساهمة في تنمية المجتمع، والذين هم منتجون ومسلحون بمهارات التفكير النقدي، ومنفتحون على العالم من حولهم.. وجميع برامجنا تجسد حزمة المهارات التي تؤلف "مخرجات التعلم بجامعة زايد"، بما تشمله من المهارات الشخصية، والتقنية، والمعلومات التي تواكب تطورات القرن الحادي والعشرين، والتي تركز على تكوين خريجين ناجحين من كافة التخصصات.

وأضاف أن "برامجنا ومخرجاتها تلبي متطلبات الاعتماد الأكاديمي على المستويين المحلي والدولي، ونحن سعداء أن معظم البرامج المهنية التي نقدمها لطلبتنا في مجالات التجارة وتكنولوجيا المعلومات والتعليم والاتصال والفنون قد اكتمل اعتمادها الدولي في الواقع من مجالسها المتخصصة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرّات لها".

وقال المهيدب إن الكلية الجامعية بجامعة زايد شرعت في الآونة الأخيرة في مراجعة المهارات والمزايا التي تتوفر في برنامج التعليم العام لدينا، وهي تدرس حالياً سبلاً لإدراج بعض المواد الدراسية المتقدمة التي يدرسها خريجو البكالوريا الدولية وغيرها ضمن برنامج التعليم العام للجامعة.

واختتم مدير جامعة زايد كلمته بالقول إننا إذ نجتمع اليوم، إنما نجدد التزاماً طويل الأمد وشراكة مثمرة بين مؤسسات التعليم العالي والمدارس التي تأخذ بنظام البكالوريا الدولية، كي نهيئ  لطلبتنا، الذين هم محور عملياتنا، طريقاً واضحاً في مسيرتهم التعليمية إلى الأمام.

من جهته، أكد أدريان كيرني مدير برنامج البكالوريا الدولية في المدارس حول العالم في كلمته بنفس الجلسة أن البرنامج عمل بجد على تطوير علاقات شراكة وتعاون راسخ مع المؤسسات وثيقة الصلة في دولة الإمارات، وهو ما أثمر في تحسين الإدراك للبرنامج ومزاياه على صعيد التكوين العلمي وإعداد الطالب لمستقبله المهني، من جانب الدوائر التعليمية المحلية.

وأكد د. ناجي المهدي رئيس "منح المؤهلات" في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي أن معيار التميز لأي جامعة أو مؤسسة تعليمية ليس هو كفاءة هيئتها التدريسية ولا مستوى الاعتماد الأكاديمي الذي تتمتع به برامجها، وإنما هو مستوى طلبتها وتفوقهم في التحصيل العلمي والإعداد للمستقبل المهني.

وأشار إلى أنه يمكن تسكين برنامج البكالوريا الدولية على المستوى الرابع في إطار معايير المهارات الوطنية المعمول به في الدولة، وهو مستوى متقدم جداً، مشيراً إلى أنه ييسر تأهيل الطلبة وإعدادهم للمشاركة في تحقيق الأجندة الوطنية 2021 كما أن طلبة الإمارات الدارسين للبرنامج حققوا بالفعل مستوى متميزاً في الاختبارات الدولية للمستويات التعليمية.

أما بيتر فيدزوك، مدير التطوير وتحسين الإدراك في البرنامج ، فقد قدم أمام الملتقى ورقة بعنوان "البكالوريا الدولية كطريق إلى التعليم العالي – تجربة من المملكة المتحدة ركز خلالها على القول بأن الجامعات البريطانية تمنح قبولاً مميزاً للطلبة الحاصلين على البكالوريا الدولية .. فيما أوضح كين فيدرا مدير عام مدارس الإمارات الوطنية أنه سيعمل على إشاعة الانخراط في البرنامج على أوسع نطاق في مدارسه الخمس التي تضم نحو عشرة آلاف طالب وطالبة.

واستمع المشاركون في الملتقى إلى تجارب ذاتية مع برنامج "البكالوريا الدولية" قدمتها خريجتان إحداهما طالبة بجامعة زايد والأخرى طالبة بجامعة نيويورك أبوظبي إلى جانب طالب بإحدى مدارس الإمارات الوطنية.

 هذا، وقد شارك في الملتقى عدد من قيادات برنامج البكالوريا الدولية حول العالم، بينهم: جيني غيليت  مدير أول المناهج، و رودني فيرنانديز مدير تحسين الإدراك والاعتماد الأكاديمي، و ماري تادروس  مديرة التطوير وتحسين الإدراك لمنطقة الشرق الأوسط، و دينا خلف  مديرة التطوير  وتحسين الإدراك  بدبي، و دوللي وانجيكو  المديرة المشاركة للتطوير في البرنامج، لمناطق أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.