جامعة زايد تدشن روبوتاً للتصنيع المتقدم
24 Nov 2016ضمن فعاليات أسبوع الابتكار، دشنت كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد مختبراً روبوتياً للتصنيع المتقدم من فئة "معمل التصنيع" المسماة "كوكا أغيلوس"، وهو من ابتكار د. ثورستن لومكر، عضو هيئة التدريس بالكلية، وتم تصنيعه بالتعاون شركة ألمانية متخصصة في الروبوتات الصناعية.
وخلال كلمته في حفل التدشين، الذي أقيم في فرع الجامعة بدبي، أعلن سعادة الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد أن التخطيط لهذا الإنجاز بدأ منذ أربع سنوات، وها نحن نحتفل بإطلاقه اليوم وهو يبرز متفرداً بأعلى معايير الصناعة والتكنولوجيا، ومن ثم فإنه سيزود طلبتنا بالمهارات العالية التي ستعزز موقعهم المهني بعد التخرج.
وأضاف أن طلبة الجامعة في مرحلة البكالوريوس بجميع تخصصاتها سينخرطون تدريجياً في التعامل مع هذا المختبر بمختلف عملياته وجميع الأدوات المتصلة به، وثمة برنامج تعليمي تم تطويره بهذا الشأن وسيجري إدراجه كمساق دراسي باسم "مخبر التصنيع" في المناهج الدراسية، وسيتم التركيز من خلاله على المختبر والتكنولوجيات المرتبطة به، مع التأكيد على دعم مبادرات ريادة الأعمال والشراكات الصناعية.
واستعرض طلبة الكلية وأعضاء هيئتها التدريسية، خلال حفل الإطلاق ، استخدامات مختلف الماكينات والمعدات التي يتألف منها هذا الروبوت، وكذلك الأفكار والأنماط التجريبية والتطبيقات التي يمكن تنفيذها باستخدامه.
الروبوت الجديد مزود بطابعة إضافية ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى قاطع ليزر وأدوات للتصنيع الرقمي، إذ إنه يمزج بين عمليات القطع والإضافة، حيث يأخذ أو يضيف عن طريق المطاحن والمقابض والمناشير وقواطع الأسلاك الساخنة التي تدخل في تكوينه.
وباستخدام الماسح الضوئي ثلاثي الأبعاد الذي زُوِّد به هذا الجهاز يمكن إجراء مسح للأشياء الموجودة وكذلك إجراء هندسة عكسية من أجل تطوير نماذج جديدة لهذه الأشياء. كما يمكن للطالب أو الباحث أن يصمم باستخدام هذا الجهاز نموذجاً لأي شيء من خلال الاستعانة بشكل رقمي له ثم طباعته باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد أو بالتصنيع الروبوتي. فهو يوفر القدرة على استخدام أي شيء موجود (مثل المسح الضوئي لكرسي، أو شخص، أو أي قطعة أثرية أخرى) وتغييره، وإخراجه في صيغ مختلفة للاستخدام البدني في ميادين الفنون البصرية أو التصميم الداخلي أو الإنتاج أو التطبيقات الافتراضية في الرسوم المتحركة والوسائط المتعددة برامج التصميم.
ويجري تقديم الروبوت الجديد للتصنيع الرقمي، ذي الثمانية محاور والميكنة الروبوتية، كجزء من أدوات الممارسة الإبداعية والبحثية في كلية الفنون والصناعات الإبداعية، إذ إنه يحتوي على مغزل عالي السرعات لعمليات الطحن، وهو أيضاً يزن 3.5 طن لكي يصمد في وجه القوى التي تولدها الحركة الروبوتية.
وقالت آن-ماري ريني، عميدة الكلية "إن معمل التصنيع هو مثال للتكنولوجيا المتطورة المستخدمة في جامعة زايد لتوفير تدريس وبيئات تعلم مبتكرة لطلبتنا. وتهدف كلية الفنون والصناعات الإبداعية. وأضافت: "إن خريجينا هم الفنانون الجدد القادمون، بينهم المصممون وصانعو السياسات في الدوائر الفنية ومشرفو الفنون، ونحن نطمح من خلالهم إلى تعزيز وبناء مجتمع نابض بالفن والحياة في الإمارات العربية المتحدة وفي الخارج".
وأضافت: "هذا المختبر هو نهج مفاهيمي جديد في التعليم والتعلم في المنطقة، ويضيف فرصاً جديدة لصياغة القرن الحادي والعشرين، أكثر من التقنيات اليدوية التي تم وضعها في القرون الماضية. ويهدف المختبر ليكون منصة رئيسية لإنتاج فن التصميم، والمساهمة في الأجندة الوطنية لدولة الإمارات في بناء المعرفة.