معالي الشيخة لبنى القاسمي تستقبل رئيس جامعة بكين للدراسات الأجنبية
05 Oct 2016استقبلت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح رئيسة جامعة زايد معالي بينغ لونغ رئيس جامعة بكين للدراسات الأجنبية والوفد المرافق، بحضور سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد.
بحث الاجتماع سبل دعم التعاون العلمي والثقافي بين الجامعتين وتعزيز التبادل الأكاديمي والطلابي بينهما، إلى جانب تجديد الاتفاقية التي وُقِّعت، في إطار الشراكة بينهما في يوليو عام 2010، بتأسيس معهد كونفوشيوس للغة والثقافة الصينية بجامعة زايد، وفتح قنوات جديدة لترسيخ الاهتمام الكبير الذي توليه جامعة بكين للدراسات الأجنبية للدراسات الإماراتية، والذي تكلل بتأسيس مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في حرمها بالعاصمة الصينية عام 1994.
وأشادت معالي الشيخة لبنى القاسمي بالتجربة الصينية في النهوض والتحديث، منوهة بالتعاون الوثيق بين الصين ودولة الإمارات وعمق التواصل الثقافي والتجاري بين العرب والصين الذي يمتد لأكثر من ألفي عام.
وأكدت أن معهد كونفوشيوس بجامعة زايد يمثل منصة مهمة لتعزيز التفاهم والتقارب بين الشعبين من خلال زيادة تعلم اللغة والثقافة الصينيتين. و روت أنها لدى تعيينها وزيرة للاقتصاد، كأول وزيرة في حكومة دولة الإمارات، كانت في زيارة للصين، فعمدت إلى صعود سور الصين العظيم كنوع من تحدي الذات قبل أن تتسلم منصبها الجديد.
وأعربت عن استعدادها للقيام بزيارة إلى جامعة بكين للدراسات الأجنبية والعمل على تيسير كل السبل لتوطيد التعاون بينها وجامعة زايد، فيما أكدت اهتمام جامعة زايد باستقطاب الطلبة الصينيين للدراسة فيها، حيث تتوفر برامج دراسية في مرحلتي البكالوريوس والماجستير تتميز بالقوة والرصانة، كما أن حرم الجامعة مزود بمرافق وتسهيلات مزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا لتوفير تجربة دراسية مميزة للدارسين فيها إلى جانب مساكن على أعلى مستوى لإعاشة الطلبة الدوليين.
ورحبت معاليها بتوسيع آفاق التعاون الأكاديمي بحيث لا تقتصر على تعليم اللغة الصينية لطلبة جامعة زايد بل تأخذ في الاعتبار تصميم برامج تدريبية لهم يستفيدون منها في مختلف المجالات، معربة عن أملها في أن ترى طلبة من جامعة بكين للدراسات الأجنبية منتظمين في صفوف الدراسة بجامعة زايد، حيث يتعلمون اللغة العربية ويثرون معرفتهم وخبرتهم بالحياة الإماراتية والعربية.
ومن جانبه، عبر معالي بينغ لونغ عن اهتمامه القوي بتأسيس برنامج أكاديمي مشترك بين جامعة بكين للدراسات الأجنبية وجامعة زايد في درجة البكالوريوس، إلى جانب تعزيز التبادل الأكاديمي والطلابي.
والجدير بالذكر أن معهد كونفوشيوس منظمة غير ربحية تستهدف توسيع نطاق دراسة اللغة الصينية وآدابها وثقافتها ونشرها حول العالم، وكذلك تعزيز برامج التعاون والتبادل الثقافي والتعليمي بين الصين وغيرها من البلدان. ويستقي المعهد اسمه من الفيلسوف والمعلم الصيني القديم كونفوشيوس (551 – 479 قبل الميلاد)، والذي ما يزال لتعاليمه أثر عميق على الثقافة الصينية.
ويقدم المعهد لطلبته بجامعة زايد باقة من البرامج التي صممت بمنهجية فائقة لتطوير مهاراتهم واهتماماتهم باللغة والثقافة الصينية، إلا أنه لا يقصر رسالته على الطلبة داخل الجامعة فقط وإنما يمدها إلى خارجها أيضاً، حيث يقدم برامج أخرى في بعض مدارس أبوظبي كما يمد مظلة نشاطه إلى كل من يرغب في تعلم الصينية من خارج الحرم الجامعي.
ويقوم المعهد بمبادرات تثقيفية تشمل استضافة محاضرات عامة وتنظيم رحلات دراسية إلى الصين لمن يرغب في تعلم اللغة والثقافة الصينية هناك، كما يعمل كجسر تواصل فعال بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين.
ويتزايد الإقبال على الالتحاق ببرامج المعهد، عاماً بعد عام، من مختلف الفئات والأعمار، سواء من داخل الجامعة أو من خارجها. واستقطب المعهد خلال السنوات الماضية دارسين من خارج الجامعة كان أكبرهم في عمر الستين وأصغرهم في عمر ست سنوات فقط.
حضر اللقاء من الجانب الصيني كلٌ من السيدة تسهانغ زياوهوي مديرة إدارة معاهد كونفوشيوس في جامعة بكين للدراسات الأجنبية والسيدة كي جينغ مديرة الشؤون الدولية في الجامعة .. ومن جامعة زايد كل من د. عبد الرحمن عبد الحليم مدير معهد خدمة المجتمع بالإنابة والمشرف على معهد كونفوشيوس والسيدة وي دو مديرة معهد كونفوشيوس بالجامعة.