جامعة زايد تستقبل وكيل الخارجية الأميركية ريتشارد ستينغل
01 May 2016استضافت جامعة زايد في فرعها بأبوظبي، سعادة ريتشارد ستينغل وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الدبلوماسية العامة، حيث ألقى محاضرة على طلبة الجامعة بعنوان "الدبلوماسية العامة و دور وسائل الاتصال الاجتماعي"، وذلك بحضور سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد والدكتورة ماريلين روبرتس نائبة مدير الجامعة بالإنابة وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وشباب الدبلوماسيين بوزارة الخارجية والتعاون الدولي وطلبة الجامعة.
وأكد ستينغل، وهو كاتب صحفي مرموق ترأس تحرير مجلة "تايم" لسبع سنوات قبل أن يتقلد منصبه الحالي عام 2013 وله عدد من المؤلفات واسعة الانتشار بينها كتابه الذي شارك فيه الزعيم نلسون مانديلا كتابة سيرته، أكد أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون أداة ناجعة في أيدي الشباب العرب لمكافحة التطرف والعنف، إذا ما أُحسِن استخدامها، إذ إنها القوة الناعمة الفعالة التي تستطيع نشر رسالة التسامح والتفاهم والحداثة على أوسع نطاق، وتعزيز تأثير بلدانهم في مختلف الساحات العالمية.
وأشار إلى أن الدبلوماسية العامة قوة ناعمة لأنها تمثل ثقافة أي بلد وأفكاره، في مقابل القوة العسكرية الخشنة، وقال: "بلادكم قائمة في الأساس على قيم ومثل وأفكار، ويتعين عليكم
مواصلة تبادل هذه الأفكار ونشرها في العالم"، موضحاً أنه، كدبلوماسي عام، دائب التحدث عن القيم والمثل والأفكار التي تتبناها بلاده.
وأوضح لطلبة جامعة زايد أن صوتهم "الرقمي" يمكن أن يساهم في تشكيل مستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة.
و رداً على ملاحظة لإحدى الطالبات بأنه من الصعب التفريق بين الدبلوماسية العامة والدعاية الإعلامية "البروباغندا"، أوضح ستينغل أن الأمرين مختلفان، ففي الدبلوماسية العامة نستخدم حقائق تستند إلى معلومات وإلى تَواصل، أما البروباغندا فإنها محاولة إقناع الناس والتأثير فيهم باستخدام معلومات زائفة أو مغلوطة.
وقال إن وسائل التواصل الاجتماعي "الميديا الاجتماعية" هي إحدى الدعامات الرئيسية للدبلوماسية العامة، وأنه هو ذاته أحد الدعاة لها، إذ إنه يحث كل سفير أو دبلوماسي ببلاده على أن يكون دائماً في تفاعل مباشر معها.. بل إنها يمكن أن تجعل من كل شخص دبلوماسياً عاماً.
وأضاف أنه بازدهار "الميديا الاجتماعية"، انفتحت أمام الدبلوماسية العامة خطوط للاتصال جعلت منها أكثر فعالية من ذي قبل.. وقال: "ليس ثمة شيء جوهري في الجدال بشأن محاسن أو مساوئ "الميديا الاجتماعية"، ولكني أعتقد أن فوائدها تفوق سلبياتها".
وأشار إلى أنها أشبه بطريق ذي اتجاهين للحوار بين الحكومات والشعوب، موضحاً أنها تتميز بميزتين مهمتين الأولى أن الحوار من خلالها يمكن أن يكون مباشراً سواء على المستوى الفردي أو على المستوى المجتمعي، والثانية أنها تتيح لكل فرد أن يعبر عن نفسه، وأن يجد جمهوره مما يعزز المناقشة وينمي التفكير النقدي على كل المستويات ويعزز استدامة التنوع في المجتمع وفي الفكر.