سمو الشيخ عبدالله بن زايد يشهد حفل تخريج جامعة زايد 2016
22 May 2016عبد الله بن زايد آل نهيان "أن أجمل نجاح في الحياة هو أن يصير الإنسان مصدراً للعطاء .. ليس العطاء المادي فقط، بل الروحي والمعرفي أيضاً، وأن يكون قادراً على رسم البهجة على وجوه الآخرين، ويقترب منهم، ويمنحهم إيماناً وقوة يوم يحتاجونه".
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة .. شهد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي احتفال جامعة زايد بتخريج الدفعة الـ 14 من طالبات البكالوريوس والدفعة الرابعة من طلاب البكالوريوس إلى جانب دفعات من برامج الماجستير في مختلف تخصصاته، بحضور معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح، رئيسة جامعة زايد، وذلك في الحفل الذي أقيم مساء أمس بمركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وقام سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بتوزيع الشهادات على 1464 طالب وطالبة خريجي العام الدراسي 2014 / 2015 منهم 1250 في درجة البكالوريوس و214 في درجة الماجستير. وبين إجمالي هذا العدد حصل 102 طالب وطالبة على "امتياز" و"امتياز مع مرتبة الشرف" منهم 14 طالبة في درجة البكالوريوس و88 طالباً وطالبة في درجة الماجستير. ..
ومن بين الإجمالي العام للخريجين الذين تم تكريمهم هناك 39 طالباً ملتحقون بالخدمة الوطنية الإلزامية منهم 38 طالباً في مرحلة البكالوريوس وطالب واحد في مرحلة الماجستير.
وبذلك يبلغ إجمالي عدد خريجي جامعة زايد منذ أن تأسست في سبتمبر 1998 وحتى يوم أمس 9563 طالباً وطالبة بينهم 8016 في برامج البكالوريوس و1547 في برامج الماجستير.
في بداية الحفل عزفت فرقة موسيقى شرطة أبوظبي السلام الوطني، ثم عُرِض فيديو قصير استعرض ملامح من الإنجازات الكبرى التي تحققت في الجامعة والأحداث التذكارية التي شهدتها وشكلت علامات بارزة في مسيرتها منذ تأسيسها وحتى اليوم.
وبعد ذلك، ألقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان كلمة أكد فيها أن نجاح المرء في حياته، أياً كان موقعه وطبيعة عمله، مرهون باستعداده للمثابرة وتحمل المشقة، لأن "المشقة مرتبطة بقِيَمِنا نحن كبشر".
وقال سموه مخاطباً الخريجين والخريجات: "أنا متأكد ان كلاً منكم لديه أحلام وطموحات، فهذا طبع أصيل في الشباب، وفي بني الإنسان بشكل عام، وأحب أن أؤكد لكم أنكم تعيشون في دولة تعودت على تحقيق الأحلام"، مؤكداً أن "الناس التي تبذل وتعمل بجد وإخلاص لهذا الوطن تعيش حياة كريمة وسعيدة أياً كانت أصولها أو خلفياتها أو معتقداتها.. فنحن في الإمارات لا نفرق بين الناس، وكل امرئ يُقَدَّر بما يعمله لهذا الوطن بمثابرة وإخلاص".
وقال سموه: "علمتني الحياة أن أكبر عائق أمام الأحلام هي الأحلام ذاتها"، مميِّزاً بين نوعين من الأحلام.. أولها هي تطلعات الإنسان وطموحاته التي لن تتحقق إلا يوم يضع لها أهدافاً واضحة ويبذل حياته من أجل تحقيقها، والثانية هي تلك التي يرسمها الإنسان لنفسه دون أن يعمل أو يثابر أو يبحث عن أي جهد أو مشقة لتحقيقها.. "فهذه هي الأحلام التي تضَيَّع الأحلام".
ونصح سموه الشباب قائلاً: "عليكم بالمثابرة الدائمة .. ليس فقط في البحث عن أفضل الأحلام، ولكن لتحقيق هذه الأحلام".. منبهاً إياهم إلى أن "من عوائق الأحلام أيضاً الاستعجال في النجاح، لكن النجاح شيء تراكمي؛ لا يسقط علينا من السماء.. وإنما يمكننا أن نفشل مرة واثنتين وثلاثاً وعشرة وألفاً، ويوم ننجح نستمتع بنجاحاتنا، لأننا نشعر أننا وصلنا لأهدافنا بإخلاص واستحقاق وجدارة .. وهكذا فإن الأحلام التي تتحقق بسرعة لا يكون لها طعم أو قيمة، ولا تترك أثراً طيباً لا على نفسك ولا على أهلك ولا على مجتمعك".
وقال سموه: "لو سألني اليوم واحد منكم .. من الخريجين أو الخريجات: ما هو أهم درس في حياتك؟ .. سأجيب إنني أكتشف كل يوم تحديات وأتعلم دروساً مفيدة، لكن أكثر ما يشغلني أن هناك نوعين من الناس: الأول ينشغل بعيوب ومساوئ غيره. والثاني ينشغل بعيوبه هو ويبحث عن سبل إصلاحها. وهذان النوعان موجودان في حياتنا، ولكنني أبحث دائماً عن الإنسان الذي يحاول أن يعالج مشكلاته، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي نستطيع أن نواجه بها التحديات".
وفي ختام كلمته، عبر سموه عن شكره لجامعة زايد وجميع أعضاء هيئتيها التدريسية والإدارية، مثنياً على "الجهد الطيب الذي بذلوه في العمل على إخراج نبتة وثمرة طيبة في هذا البلد".
وصفق سموه للخريجين والخريجات وهو يخاطب أسرة الجامعة قائلاً: "أنا متأكد أنكم فخورون بهم، فمثلما يفخر الرسام بلوحته أو الشاعر بقصيدته أو المصمم المعماري بالمبنى الذي أنجزه .. أنتم أيها الأساتذة الأفاضل تفتخرون بما تنتجونه للمستقبل" .
وقال مخاطباً الأسر والآباء والأمهات: لا شك أنكم قدمتم الكثير لأبنائكم، وأنا متأكد أنه بقدر فخر الوطن بكم، فأنتم كذلك إن شاء الله فخورون به".
ثم ألقت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي كلمة قالت فيها: إننا إذ نَحتفلُ اليومَ بتخريجِ الدفعةِ الرابعةِ عشرةَ من طالبات الجامعة، ومَعَها نحتفلُ كذلكَ بخريجي الدفعةِ الرابعةِ من الطلابِ، وخريجي الماجستير من مختَلِفِ برامجِ الدراساتِ العليا، فإنما نَشُدُّ على أياديهِم، مؤكدين أن الدولةَ كلها تَدْعَمُهم لشَغل مواقِعِهِم المهنيةِ في سوقِ العمل، والقيام بمسؤولياتِهِم وأدوارِهم الجديدةِ في مسيرةِ التنميةِ، ضمن قافلةِ التميُّزِ التي تحملُ اسمَ "زايد"، ومتوقعينَ منهم مُشارَكةً مخلصةً في تحقيقِ أهدافِ الدولةِ في استمرارِ النهضةِ الشاملةِ والتنميةِ المستدامةِ والتسابُقِ الحضاريِّ إلىَ الرقم "واحد".
ورفعت معاليها أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحبِ السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيسِ الدولةِ، حفظهُ الله، وصاحبِ السموِّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائبِ رئيسِ الدولة، رئيسِ مجلسِ الوزراءِ، حاكمِ دبي، رعاه الله، وصاحبِ السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانِهِم أصحابِ السموِّ أعضاءِ المجلسِ الأعلى للاتحادِ، حكامِ الإمارات، على دعمِهِم الثابتِ لمسيرةِ التعليمِ والتعليمِ العالي، وَجَعْلِ التعليمِ والابتكارِ الركيزةَ الأساسيةَ لتحقيقِ أهدافِ التنميةِ الشاملةِ للوطن.
كما عبرت معالي الشيخة لبنى القاسمي عن مشاعر الفخر والعرفان للرعايةَ الكريمةَ التي تفيضُ بها (أم الإمارات) سموُ الشيخةِ فاطمة بنتِ مبارك رئيسةُ الاتحادِ النسائيِّ العام، الرئيسةُ الأعلى لمؤسسةِ التنميةِ الأُسَرية، رئيسةُ المجلسِ الأعلى للأمومة والطفولة، على أبنائِها وبناتِها الخريجينَ والخريجاتِ، والمتابَعَةَ الحثيثةَ لتطورهم التعليميِّ بجميعِ المراحلِ، والحرصَ على دعمِ نجاحِهِم وتكريمِ تفوقِهِم وتَمَيُّزِهِم، ورعايتَها السنويةَ للخريجاتِ المتميزاتِ، فإلى سُمُوِّها نَرفعُ أجملَ باقاتِ الشكرِ وأسمى آياتِ الوفاءِ والامتنان.
وعبرت معاليها عن خالصِ الشكرِ والامتنانِ إلى سُمُوِّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائبِ رئيسِ الوزراء وزيرِ شؤونِ الرئاسةِ، لتَفَضُّلِهِ برعايةِ هذا الحفل، ولِما نلمَسُهُ من سموِّهِ دائماً من تشجيعٍ غيرِ محدودٍ للتميزِ والتفوقِ والريادةِ، ومبادراتٍ ولَفتاتٍ كريمةٍ تُجَسِّدُ كافةَ أوجُهِ الدعمِ لجامعةِ زايد حتى تقومَ برسالتِها على الوجهِ الأمثَل.
وأضافت: كذلكَ نَوَدُّ أنْ نعبرَ عن احتفائِنا وتقديرِنا لسموِّ الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزيرِ الخارجيةِ والتعاونِ الدولي، لِتَفَضُّلِهِ بالحضورِ ومشاركةِ الخريجينَ فرحتَهم ودعمِهِ الدائمِ للجامعة.. فَلِسُمُوِّهِ مِنّا كلُّ الشكرِ والعرفانِ والامتنان.
وأكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي أن "الدولة تفتح أمام أفواج الخريجين الجدد كلِّ عام أُفْقاً جديداً للمسؤوليةِ لم تَطْرُقْه الأفواجُ التي سَبَقتْهُم، ذلكَ أنَّ قيادتَنا الرشيدةَ دأبتْ في السنواتِ الأخيرةِ على إطلاقِ المبادراتِ الكبيرةِ والفريدةِ، الواحدةِ بعد الأخرى.. فيَنْبَهِرُ حِيالَها العالمُ، حيث تضعُ قيادتنا لكل عامٍ في أجندةِ دولةِ الإماراتِ عُنواناً استثنائياً؛ كان عام 2015 هو عامُ الابتكارِ وعامُنا الحالي 2016 هو عامُ القراءة .. وسنَظَلَّ نَتَرَقَّبُ مع مطلعِ كلِّ عامٍ قادمٍ عُنواناً كبيراً واستثنائياً له... ولا شك أن قيادتنا، بهذه المبادرات والعناوين الاستثنائية، تَستنفرُ طاقاتِ الشبابِ إلى مسؤولياتٍ جديدةٍ للإسهامِ في صناعةِ مستقبلٍ من نوعٍ جديد.. فَيُشَمِّرون عن سواعِدِهم، ويُفَتِّحونَ عقولَهم وقرائحَهم لِبَلْوَرَةِ أجوبةٍ إبداعيةٍ للأسئلةِ التي سيَطرحُها هذا المستقبلُ الجديد".
وأضافت: "ولقد جاءَ توجيهُ صاحبِ السموِّ رئيسِ الدولةِ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "حفظه الله" في الآونةِ الأخيرةِ ببَدْءِ الإجراءاتِ التشريعيةِ لإعدادِ "قانونِ القراءة"، الذي يَهدِفُ لضمانِ استدامةِ كافةِ الجهودِ الحكوميةِ لترسيخِ القراءةِ في دولةِ الإماراتِ، لِيُسجِّلَ خُطوةً كبيرةً متقدمةً لبلادِنا في هذا المسارِ، الذي سَيُعزِّزُ صَدارَتَها في مِضمارِ الُرقِيِّ والتنافسيةِ العالمية، مُنتِجاً حضارةً يُباهي بها شعبُنا الأممَ، سواءً المتقدمةَ منها أو تلك التي تَضرِبُ بجذورِها عميقاً في التاريخِ والأصالة.
كما جاءَ إطلاقُ صاحبِ السُّموِّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائبِ رئيسِ الدولة رئيسِ مجلسِ الوزراءِ حاكمِ دبي، السياسةَ الوطنيةَ للقراءةِ للأعوامِ العشرةِ المقبلةِ، لكي يَرْسُمَ خارطةَ الطريقِ لـ "تصنيعِ" المستقبلِ عن طريقِ القراءةِ كفاعليةٍ مستدامة، بالفعلِ والمبادرة .. لا بالحُلمِ والتمنِّي".
وقالت معالي الشيخة لبنى القاسمي موجهة حديثها إلى الخريجين والخريجات الجدد: "إن هذه التطورات المباركة تزيد فرحنا بكم وأنتم تتخرجون اليوم، ذلك أنكم ستمسكون بمسؤولية كبيرة عليكم أن تستنفروا كل قدراتكم وطاقاتكم وملكاتكم الإبداعية للوفاء بها، تلبيةً لنداءِ قيادتِنا الرشيدةِ الداعي إلى الابتكارِ والتجديدِ وإعادةِ تأصيلِ توجهاتِنا الحياتيةِ والمعرفيةِ، في الوقت الذي نواصل السير في مسيرةِ النهضةِ والتقدمِ لوطنِنا الغالي".
وعبرت معاليها في ختام كلمتها عن شكرها وتقديرها لأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في جامعة زايد الذين يعملون بكل إخلاص من أجل إعداد الكوادر المؤهلة القادرة على المساهمة في مسيرة التنمية المستدامة ودعم اقتصاد المعرفة وإنجاز الأبحاث العلمية وخدمة المجتمع.
ثم ألقى كل من خادم المحيربي، خريج درجة ماجستير الآداب في الدراسات القضائية وعفراء خلفان المنصوري خريجة درجة البكالوريوس في آداب وعلوم الاستدامة كلمة مشتركة باسم الخريجين، جاء فيها:
"اجتهدنا فأنجزنا. وها هو شجرُنا أثمرْ، ونبتُنا أزهرْ، وبقي لنا شُكرُ من يجب أن يُشكَرْ.
ومن هنا كان لابد لنا أن نقف وقفة إجلال وإكبار ليد الخير والكرم والبناء، للمغفور له بإذن الله تعالى الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي أسس هذا الصرح العلمي، والذي يتشرف بحمل اسمه إشارة إلى شعلةِ عطاءٍ لا تنطفئ، ورمزٍ خالدٍ لا يمحوه الزمان.
كما نتوجهُ نحن خريجو جامعة زايد بالشكر والتقدير إلى مقامِ صاحبِ السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإلى أخيهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات على دعمِهم المُتواصل والمُستمر وجُهُودِهم المُثْمِرةُ في دَفعِ عمليةِ التعليمِ ومخرجاتها بالدولةْ، والرُقيِّ بها دائماً إلى مصافِ الدولِ المتقدمةِ في التعليم .
وإنه لحق علينا أن نتقدم لآبائِنا وأمهاتِنا بالعرفان والتقدير لما قدموه ومازالوا يقدمونه لنا من دعم ورعاية. فها نحن نقف أمامكم اليوم انجازاً ونجاحاً لما بذلتموه في سبيل تربيتنا وتعليمنا .
كما نتقدم بالشكر والتقديرِ إلى الهيئةِ التدريسِية و الهيئةِ الإداريةِ بالجامعةِ لما بَذلوُه من جهدٍ مخلص وعملٍ خالص خلال رحلتنا الدراسية، من أجلِ تحقيقِ رؤيةُ الجامعة بِأنْ تَبقى جامعةُ زايد الرائدة في المنطقة، وبأن يبقى طلبتُها وخِريجوها مثالاً يُحْتَذَى به في مجالِ العملِ والتفوقِ المهني .
إننا نَعِدُكم ونُعَاهِدُكم نحنُ خريجُو جامعةِ زايد أن نَسْمُوَ إلى المسئوليةِ التي وُضِعت على عاتِقِنا بعدَ التخرج، وأن نؤدي الواجب المنوط بنا وأن نُشاركَ في نهضةِ هذا الوطنِ الغالي ونساهمُ في مسيرةِ النجاحِ المتجددِ بقيادة رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي .
وفي ختام الحفل قامت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي بإهداء سمو الشيخ عبد الله بن زايد هدية تذكارية للمناسبة .. وجرى التقاط الصور التذكارية مع صفوف الخريجين والخريجات الجدد.
حضر حفل التخريج كلٌ من الشيخ محمد بن خليفة بن محمد آل نهيان ومعالي صقر غباش وزير الموارد البشرية والتوطين ومعالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي ومعالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة، وأصحاب السعادة سفراء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد كبير من الشخصيات العامة.