جامعة زايد تستضيف الدورة الـ 14 لمؤتمر الاتصال الدولي "غلوبكوم"
22 May 2016تستضيف كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة زايد لمدة ثلاثة أيام، مؤتمر الاتصال الدولي الرابع عشر "غلوبكوم"، الذي سيعقد في مركز المؤتمرات بفرع الجامعة بأبوظبي، ويشارك فيه 200 طالب وطالبة من دارسي الاتصال والعلاقات العامة في 16 جامعة تمثل 16 دولة في خمس قارات، وهذه هي المرة الرابعة التي تستضيف فيها جامعة زايد مؤتمر "غلوبكوم" الذي يُعقَد سنوياً، حيث سبق أن استضافته في دورات الأعوام 2008 و2009 و2012.
وكانت الجامعة قد شاركت بوفد من 17 طالبة بكلية علوم الإعلام والاتصال في الدورة السابقة للمؤتمر التي استضافتها كورتين الأسترالية في فرعها بمدينة ميري يإقليم بورنيو بماليزيا في يونيو من العام الماضي.
ويعد "غلوبكوم" بمثابة مشروع بحثي ميداني موسع ينتظم في شكل مسابقة افتراضية يتوزع فيها الطلبة المشاركون على شكل فرق دولية متنافسة لإنتاج أفضل استراتيجية للعلاقات العامة من أجل القيام بمهمة عالمية.
ويقول فولكر ستولتز، رئيس ومؤسس معهد "غلوب كوم، الواقع مقره في برلين بألمانيا، إن مشروع العام الحالي يهدف إلى إعداد الطلبة لمهمة بيئية عالمية يتزايد حجمها باطِّراد، مضيفاً. "إننا نقدم للشباب من طلبة العلاقات العامة فرصة فريدة من نوعها لمحاكاة العمل في فريق متعدد الجنسيات يقوم بمهمة لصالح عميل حقيقي، وهذه التجربة ستُعِدُّهم بالفعل لمستقبلهم."
وسيفتتح مؤتمر "غلوبكوم 2016" رسمياً صباح يومه الثاني (الأحد 22 مايو)، بالتزامن مع اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، حيث يلقي سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد كلمة ترحيبية في الجلسة الافتتاحية التي تبدأ في التاسعة والنصف، ثم يلقي د. ستولتز رئيس معهد "غلوبكوم" كلمة تقديمية حول مشروع المؤتمر لهذا العام.. حيث ستتعاون الفرق المتنافسة، افتراضياً، عبر وسائل الإعلام الجديدة، لوضع خطة استراتيجية لمشروع المحافظة على الكائن البحري المعروف باسم "الأَطْوَم" والأعشاب البحرية، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي بالمخاطر البيئية التي تواجه هذه الأنواع المهددة بالانقراض.
والأطوم هو حيوان بحري من فصيلة الثدييات كبير الحجم يصل وزنه إلى نحو 450 كيلو غراماً، ويقترب في شكله من خروف البحر، وهو واحد من أربعة كائنات حية آكلة للعشب، ومن أقرباء حيوان بقر البحر "ستيلر" الذي استمر صيده حتي انقرض من بحار الأرض في القرن الثامن عشر. والأطوم هو الوحيد من فصيلته، والذي يجول في بحار 37 بلداً في المحيطين الهندي والهادي وكذلك في بحار منطقة الشرق الأوسط، إلا أن غالبيته تعيش في مياه واسعة من شرق إلي غرب أستراليا مرورا بشمالها.
وتشمل الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمة للدكتور فردريك لاوناي المدير العام بالإنابة لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، ثم يعقبها عرض فيلم قصير حول المحافظة على الأطوم والأعشاب البحرية.
وسيكون محمد الزعابي، الرئيس التنفيذي لشركة "ميرال"، هو المتحدث الرئيسي للمؤتمر، بمشاركة خبراء محليين ودوليين هم مازن النحوي، الرئيس التنفيذي لشركة "كارما"، وغالب زيدان، المدير الإداري لشركة ويبر شاندويك، وخنساء البلوكي، مديرة التوعية في هيئة أبوظبي، و نِك ماكلوي، مدير المبيعات والتسويق في حلبة مرسى ياس، إلى جانب عدد من أساتذة الإعلام والعلاقات العامة بالجامعات الست عشرة الممثَّلة فيه.. وجميعهم
سيسلطون الضوء على أحدث التطورات للجمهور من الطلبة والأساتذة والمتخصصين في هذا القطاع، حيث اعتاد المؤتمر في مختلف دوراته أن يناقش كل عام أحدث الأبحاث والممارسات في العلاقات العامة الدولية.
وتتواصل أعمال المؤتمر في شكل ورش عمل يتوزع خلالها المشاركون إلى تسعة فرق، يجسد كل فريق منها وكالة دولية افتراضية للإعلام والعلاقات العامة، وسوف يتلقى كل فريق إيجازاً حول المسؤوليات والواجبات المنوطة بكل أفراده، ويتعين على أعضائه القيام بوضع استراتيجية إعلامية متكاملة وعرضها أمام الأطراف المستهدفة، كما تفعل الوكالات الدولية المتخصصة. وخلال هذه العملية سيتم التواصل بين أعضاء الفرق عبر غرف الدردشة المخصصة لمنصة "غلوب كوم" www.globcom.org باستخدام البريد الإلكتروني وهواتف الإنترنت، وكذلك التويتر والفيس بوك وغيرها من قنوات الميديا الاجتماعية.
وتقدم جميع الفرق الدولية التسعة مقترحاتها يوم السبت 21 مايو، وتعلن باربرا ليف سفيرة الولايات المتحدة مساء نفس اليوم أسماء الفائزين الثلاثة في نهاية المسابقة في حفل استقبال للمشاركين في المؤتمر.
وسيتم تكريم الفريق الفائز في حفل عشاء يوم الاثنين 23 مايو في "عالم فيراري". سوف شون كليري رئيس مفهوم الاستراتيجية ونائب رئيس التنفيذي لمؤسسة عالم والمستقبل، ويتحدث فيه كل من الدكتور فولكر ستولتز، رئيس مشروع الاتصالات العالمية، والدكتورة ماريلين روبرتس نائب مدير جامعة زايد بالإنابة.
يشار إلى أن مؤتمرات "غلوب كوم" تُعقَد سنوياً، وهي ترمي إلى تحقيق سبعة أهداف هي: التعاون والتكامل بين أعضاء الفرق المشاركة بصيغة "فريق متعدد الثقافات"، اجتياز الحواجز الثقافية بين الشعوب والدول، العمل الجماعي أونلاين بروح الفريق، التعرف على مزايا وقوة التنوع الثقافي، تعلم كيفية وضع وتنفيذ استراتيجيات إعلامية دولية وصوغها على المستوى المحلي، وأخيراً.. إقناع الأطراف المستهدفة بهذه الاستراتيجية عند عرضها وتقديمها.