وقَّعت كلٌ من جامعة زايد وصندوق تكافل دوائر إمارة أبوظبي مذكرة تفاهم حول تعزيز مجالات التعاون وتقوية الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وربط مجتمع الجامعة بأهداف الصندوق، الذي يعمل في اتجاه إحياء قيم التكافل والتآزر والتعاطف والتكاتف بين أفراد المجتمع، والتي تمثل مبادئ إنسانية في فعل الخير والسعي الطوعي في خدمة الإنسان والمجتمع، بدعم من القيادة الرشيدة.

ووقَّع مذكرة التفاهم، خلال احتفال أقيم بهذه المناسبة بفرع الجامعة بأبوظبي، كلٌ من سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد وسعادة سالم سعيد الكثيري رئيس مجلس إدارة صندوق تكافل دوائر إمارة أبوظبي، بحضور محمد هلال المزروعي مدير إدارة الموارد البشرية ومدير مكتب مدير الجامعة بجامعة زايد وعبير محمد الشيباني مدير مكتب رئيس مجلس الإدارة والمشرف الإداري في صندوق تكافل دوائر إمارة أبوظبي.

وبموجب مذكرة التفاهم، يمكن لجميع موظفي جامعة زايد من كافة الجنسيات الانضمام لعضوية الصندوق اختيارياً للحصول على خدمات وتسهيلات متميزة بدون فوائد، وذلك مقابل رسوم محددة لكل عضو حسب الأنظمة المعمول بها في الصندوق.

وقال الأستاذ الدكتور المهيدب إن جامعة زايد يسعدها الشراكة مع صندوق تكافل دوائر إمارة أبوظبي، الذي التزم دائماً بالإسهام الفعال في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات، ومازال حريصاً على توفير أفضل الخدمات والتسهيلات للمواطنين والمقيمين على السواء.

وأضاف أن الاتفاق يأتي في إطار التناغم مع جهود الدولة لتعزيز رسالة وأهداف التكافل التي تتوخى تيسير الأوضاع التي قد يعانيها الأفراد والأسر التي يعولونها وتقديم العون اللازم لهم عند الحاجة، موضحاً أن مذكرة التفاهم تعكس أحد ملامح السياسات والمبادرات     السخية التي تتبناها القيادة الرشيدة.

ومن جانبه، عبر الكثيري عن سروره لزيارة جامعة زايد التي هيأت له الفرصة للتعريف بالدور الهام الذي يقوم به الصندوق وخدماته. وقال إن زيارته هذه تستكمل ثلاثين عاماً مرت على تأسيس الصندوق في عام 1985 بدعم من مؤسس نهضتنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويكمل المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وولي عهده الأمين حفظهما الله الداعمان لهذا العمل الاجتماعي.

وأضاف: وبالسعي الدؤوب والعمل المتواصل، استطاع صندوق تكافل دوائر إمارة أبوظبي بفضل من الله سبحانه وتعالى تحقيق المنجزات وتنفيذ العديد من المساعدات والخدمات لأعضائه وحقق أرقاماً كبيرة في عدد المنتسبين إليه، ما جعله العنوان الأبرز في عناوين العمل التكافلي في الدولة من حيث عدد المنتسبين إليه.

وقد استعرض الجانبان خلال اجتماع عقد قبيل التوقيع على مذكرة التفاهم عدة مقترحات للعمل على تعزيز التعاون بين الجانبين على مختلف الأصعدة وفتح آفاق جديدة لمبادرات تخدم الأنشطة والفعاليات الطلابية في الجامعة.

وأطلع سعادة المهيدب وفد الصندوق على المبادرات والخدمات التي تقوم بها الجامعة في سياق تيسير توفير الدعم الاجتماعي لطلبتها وتهيئة كل السبل الممكنة لمساعدتهم في التغلب على مختلف العوائق التي قد تؤثر على تحصيلهم العلمي، وتقديم كل ما من شأنه أن يدعم تفوقهم الدراسي، مشيراً إلى أن الجامعة تتعاون في ذلك مع مختلف مؤسسات المجتمع كما تضع باستمرار خططاً وبرامج لدعم تجارب طلبتها في ريادة الأعمال وتشجيع مشاريعهم الناشئة.   

وأوضح سعادة الكثيري من جهته أن صندوق تكافل دوائر إمارة أبوظبي مساعدات مالية لحالات الوفاة وعدم اللياقة والعجز ونهاية الخدمة بالإضافة إلى مساعدات أخرى بلغت 17.218.411 درهم لعدد 10.258 عضواً. وقدم الصندوق خدمات للأعضاء بإجمالي 57.529.046 لعدد 18.248 عضواً، كما قدم خدمات أخرى لأعضائه وذويهم كخدمات العلاج بالمراكز الطبية والعلاج بالأعشاب وخدمة التأمين على السيارات المغادرة (التربتك)، وغيرها من الخدمات التي لا حصر لها.

كذلك يقدم الصندوق خدمات أخرى تشمل: تنظيم المعارض، حجوزات الطيران والفنادق، الحج والعمرة، شراء الأثاث والأجهزة المنزلية، والخدمات الصحية، الأنشطة والفعاليات، إصدار تأشيرات سياحية وتأشيرات زيارة للأقارب والرسوم الدراسية (للراغبين في استكمال دراستهم الجامعية)، وغيرها.

وعقب الاجتماع، صحب سعادة مدير جامعة زايد سعادة رئيس صندوق تكافل دوائر إمارة أبوظبي في جولة على مباني الحرم الجامعي، شملت الصالة المركزية ومركز المؤتمرات ومركز حميد الطاير لمصادر التكنولوجيا المساعِدة لدعم الطلبة من ذوي الإعاقة.

Tweet