معالي الشيخة لبنى القاسمي تستقبل الوفد البرلماني لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي في جامعة زايد
20 Jan 2016أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد أن الجامعة حرصت منذ انطلاقها في عام 1998على استقطاب الكفاءات العلمية والتدريسية من مختلف أنحاء العالم من أجل توفير بيئة تعليمية وأكاديمية عالية الجودة تساعد على صقل طلبتها وتطوير مهاراتهم الفكرية والإبداعية، وبالتالي تخريج كوادر مؤهلة على أعلى المستويات تساهم في تحقيق استراتيجيات التنمية التي تتبناها الدولة.
ونوهت بأن مجتمع جامعة زايد يمثل بحد ذاته صورة مصغرة لمجتمع الإمارات، حيث يلتئم في هيئتيها التدريسية والإدارية أكبر تنوع للجنسيات والثقافات من مختلف بلدان العالم، بما فيها دول أمريكا اللاتينية.
جاء ذلك خلال استقبال معاليها وفد مجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي "غرولاك" برئاسة سعادة روبيرتو ليون رئيس المجموعة في فرع جامعة زايد بأبوظبي، بحضور سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة والدكتورة ماريلين روبرتس نائبة مدير الجامعة بالإنابة وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة من مختلف الكليات.
وتعد مجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي هي أكبر المجموعات الجيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي حيث تضم برلمانات 23 دولة في أمريكا الجنوبية والكاريبي. وتهدف هذه المجموعة إلى إشاعة السلام وتوطيد الأمن والتعاون بين الشعوب، ونشر الديموقراطية واحترام حقوق الانسان. و"غرولاك" هي الجمعية العامة، التي تعتبر أحد الأجهزة الرئيسية التي تضمها هذه المجموعة.
وتجيء زيارة وفد "غرولاك" لجامعة زايد في إطار الزيارة التي يقوم بها حالياً للدولة تلبية لدعوة رسمية من المجلس الوطني الاتحادي.ضم الوفد كلاً من ساندرا كارمن لوتشيا عضوة البرلمان الأرجنتيني والسيناتور لويس فرناندو ممثل الحزب الليبرالي في البرلمان الكولومبي والسيناتور غابرييلا كويفاس ممثلة حزب العمل الوطني في البرلمان المكسيكي و خوسيه راغوبرتو ليون عضو الكونغرس في البيرو والسيد بووفا عضو البرلمان في سورينام وجاكلين بيلارد مديرة الشؤون الدولية في مجلس النواب في تشيلي.
وأشارت معالي الشيخة لبنى خلال لقائها بالوفد إلى أهمية التواصل بين طلبة الجامعة ونظرائهم في جامعات العالم حيث يتحقق الكثير من الفوائد من خلال تبادل الأفكار والاقتراحات التي تساهم في تطور خبراتهم و دعم مسؤولياتهم في تحقيق التميز الدراسي ومواجهة المتغيرات التي تتطلب اكتساب المعرفة اللازمة لمعالجة القضايا التنموية في مختلف المجالات.
وقالت إن الأسرة التعليمية بجامعة زايد تضم أعلى الكفاءات الأكاديمية القادرة على إعداد طلبة متميزين. ويتجه غالبية خريجي الجامعة إلى دخول مختلف مجالات العمل كلٌ حسب اختصاصه، ومنهم من يلتحق بالدراسات العليا أو ينضم لأحد البرامج الأكاديمية المتميزة التي تقدمها الجامعة.
وأوضحت أن الرؤية التي انطلق منها تأسيس الجامعة عام 1998 تؤكد اهتمام الدولة الكبير بتعليم الفتيات وتطوير قدرات المرأة الإماراتية وتأهيلها للقيام بدور أساسي في تنمية الأسرة والمجتمع والتوافق مع التطورات المتسارعة في العالم على أسس تستند إلى تراث الدولة وإرثها الثقافي والحضاري.
وأضافت إننا على قناعة كاملة بأن تقدم المرأة أمرٌ ضروريٌ ومهم لمستقبل هذا الوطن وبلوغه أقصى درجات التقدّم والرقيّ.. وفي ظل هذه القناعة، نشجع طالباتنا على تطوير ملكاتهن وإبراز أدوارهن، وستجدونهن، مثلاً، يقمن بإنتاج مواد إعلامية في ستوديو تليفزيوني مجهز بأحدث التقنيات المتقدمة، كما ستلحظون إذا ما تجولتم بهذا الحرم الجامعي أننا نشجعهن على عرض أعمالهن الإبداعية ومواهبهن الفنية في ردهات المباني.
ونوهت بأن جامعة زايد معتمدة من مفوضية الولايات الوسطى للتعليم العالي في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2008، ولذا فإن برامجها معترف بها، ليس على مستوى الإمارات والخليج فحسب، بل على المستوى العالمي أيضاً، الأمر الذي يضع طلبتها بنفس مستوى طلبة الجامعات المتميزة عالمياً.
وأكدت حرص الجامعة على توفير كافة الإمكانات والتجهيزات على أعلى مستوى ليستفيد منها جميع الطلبة دون استثناء، مشيرة إلى توفر مركزين لدعم موارد التعلم لذوي الإعاقة في حرمي الجامعة بأبوظبي ودبي، يمنحان فرصة رائعة للطلبة من ذوي الإعاقة للتعلم والتفوق من خلال التنوع الهائل للأجهزة التعويضية التي سهلت عملية التواصل الأكاديمي بينهم وبين أعضاء الهيئة التدريسية وساهمت في دعم وتعزيز تحصليهم العلمي.
ومن جهته، أبدى رئيس الوفد الزائر إعجابه بما اطّلع وزملاؤه عليه في جامعة زايد من مبادرات ومراكز أكاديمية وبحثية متطورة، وما تقدمه لطلبتها من البرامج والمساقات الدراسية وكذلك المناخ التعليمي الرائد والتجهيزات والتقنيات المتميزة التي توفرها لهم، مشيرين إلى أن هذا كله يرسم صورة واضحة لتجربة جامعة زايد المميزة في تحديث التعليم.
كما أشاد بالرؤية العمرانية الشاملة لتصميم مباني الحرم الجامعي بأبوظبي وما تحتويه من عناصر وإمكانات متكاملة أكاديمياً وبيئياً وثقافياً وجمالياً توفر للطلبة مناخاً تعليمياً متميزاً وتعزز التفوق وتشجع الإبداع.
وأشار عدد من الأعضاء إلى أهمية تعزيز فرص بناء علاقات أكاديمية وتعليمية قوية بين جامعة زايد من جهة والجامعات والمؤسسات الأكاديمية في دول أمريكا اللاتينية والكاريبي من جهة أخرى، وذلك من خلال دعم التعاون العلمي والبحثي وبرامج التبادل الطلابي.