دولة الاتحاد تعلو وتزداد رقياً وازدهاراً

02 Dec 2016

كلمة سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد

في اليوم الوطني الخامس والأربعين:


ZUخمسة وأربعون عاماً مضت، منذ أن غرس الآباء المؤسسون، المغفور لهم بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد ال مكتوم وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الامارات، البذرة الأولى وتعهدوها بالرعاية. وأعلن زايد إلى العالم عن تأسيس دولة الاتحاد دولة فتية شابة، ظلت تعلو وترقى يوماً بعد يوم، وعاماً بعد آخر، تبسط ظلالها الوارفة في جميع إمارات الخير.. شاهدةً على مسيرة عامرة بالخير
والنَماء، ونهضة سريعة لم يشهد لها التاريخ قريناً في مختلف المجالات.

ويسرنا بهذه المناسبة أن نرفع باسم أسرة جامعة زايد أسمى آيات التهاني والتبريكات الى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الامارات، وإلى أصحاب السمو الشيوخ والمواطنين والمقيمين في هذا البلد المعطاء، داعين المولى عز وجل أن يعيده على الجميع ودولتنا العزيزة تنعم بأسمى مراتب العز والفخر والازدهار، مستمرة في مسيرتها على نهج القادة المؤسسين، كي تكون من أفضل الدول، وكما تريد لها القيادة الرشيدة، من حيث كفاءة الخدمات والسياسات العامة ومن حيث مصداقية الحكومة تجاه المجتمع، وتُحسب ضمن الدول الأكثر أمناً واستقراراً وتقدماً والأكثر استثماراً في الإنسان تعليماً وتأهيلاً.. بل وتتصدر سباق التنافسية سعياً إلى الرقم "واحد" في مختلف المجالات.

لقد حققت دولتنا في ظل الاتحاد سبقاً تاريخياً وإنسانياً مجيداً تتطلع إليه شعوب العالم بدهشة وتتأمله بإعجاب. والفضل لله سبحانه وتعالى، الذي ألهم قيادتنا الرشيدة وبارك خطاها لتحقيق أول حلم عربي في الاتحاد، فجاءت صورته في الواقع كأروع ما يكون التآخي والتضافر والتكافل والتكامل بين الأشقاء.

إن كل الإنجازات الفريدة التي حققتها الدولة في شتى المجالات تعكس مدى اهتمام القيادة الرشيدة بأبنائها، حيث أولت تلبية احتياجات المواطن أهمية كبيرة وعملت على توفير كل ما من شأنه أن ييسر سبل الحياة الكريمة لكل أفراد المجتمع، واهتمت ببناء الإنسان وتوفير البنية التحتية اللازمة لتحقيق الأمن والأمان والرفاهية له.

إن احتفالنا في هذه الأيام المباركة باليوم الوطني الخامس والأربعين هو احتفال متجدد بالرقي الذي تفرَّدت به بلادنا بين دول العالم المتحضر. فمنذ قيام دولة الاتحاد لا نشهد يوماً إلا وفيه تقدم لصالح الوطن والمواطن، يصل الماضي بالحاضر، ويلمس في اللحظة عينِها أفق المستقبل.
وإزاء هذا كله، نتعهد ونحن نزدهي بهذا الاحتفال أن نلبي تطلعات حكومتنا الرشيدة ونقف جميعاً كتفاً لكتف، للمشاركة الفعالة في حركة التنمية، والتفاعل بإيجابية مع المستجدات والتحديات، وأن يقوم كلٌ منا بدوره، وفق ما هو مؤهل له، في تطوير قدراته واستنهاض ملكاته واستكشاف طاقاته الإيجابية وتعزيزها حتى يكون قادراً على العطاء بفعالية وتميز.