جامعة زايد تحتفل بيوم المرأة الإماراتية

30 Aug 2016

أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح رئيسة جامعة زايد، أن "يوم المرأة الإماراتية"، الذي أطلقته "أمُّ الإمارات" سموُّ الشيخةِ فاطمة بنت مبارك، رئيسةُ الاتحاد النسائي العام، الرئيسةُ الأعلى لمؤسسةِ التنميةِ الأُسَرية، رئيسةُ المجلسِ الأعلى للأمومةِ والطفولة، أصبح عيداً سنوياً نَستمد في رحابِهِ مزيداً من الإلهامِ، والاقتداءِ بهذه الأمِّ الجليلةِ المِعطاءْ، التي باتت رمزاً عالمياً للعملِ الإنسانيِّ والعطاءِ اللا محدود".

جاء ذلك خلال إطلاق معاليها مبادرة إنسانية لطالبات جامعة زايد في احتفالية كبيرة أقامتها الجامعة في فرعها بدبي بمناسبة "يوم المرأة الإماراتية"، بحضور سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة وعدد من كبار الشخصيات ورموز نسائية حققت مؤخراً إنجازات لافتة ارتفعت أصداؤها محلياً وعالمياً.

وأطلقت معالي الشيخة لبنى القاسمي المبادرة التي تحمل عنوان "مَشْغَل أُمِّنا فاطمة"، موضحة أنها مشروعٌ لدعم أُسَر اللاجئينَ السوريين الذين يستضيفُهُم المخيَّم الإماراتي "مريجب الفُهود" في الأردن الشقيق، يَستهدف تمكينَ السيدات وتقديمَ الدعمِ الذاتيِّ لَهُنَّ من خلالِ انضمامِهن للمَشغَلِ وتَعَلُّمِ وممارسةِ الخياطة".

وأضافت أن هذه المبادرة هي ثمرةُ تجربةِ عاشتها 16 طالبة من جامعة زايد في ذلك المخيم، تَزامُناً مع يوم زايد للعمل الإنساني الموافق 19 رمضان الماضي، من خلال "مركزِ تعزيزِ المجتمعِ" بالجامعة، وبرعايةِ وزارةِ شؤون الرئاسة، انطلاقاً من مبدأِ القيامِ بأنشطةٍ ومشاريعَ طلابيةٍ في مجالِ المسؤوليةِ المجتمعيةِ، على المستويين المَحَلّي والدولي، منوهة بأن الفكرة الأولية لتلك الرحلة كانت تنظيمُ وِرَش عمل لـ 300 تلميذةٍ، أو نحو 50 تلميذة يومياً، في المخيم المذكور، إلا أن المشروعَ تَوَسَّع بمساعدةِ فريقِ الهلال الأحمرِ الإماراتي وتَمَكَّن من استقطابِ ما يقرُبُ من 800 طفل والكثير من سكان المخيم.

وأوضحت معاليها أن مبادرة "مَشغَل أمنا فاطمة" ترتكز على حملة لتمويل مشغل خياطة يحتوي على 120 ماكينة ومستلزماتها من أدوات ومعدات داخل المخيم، ويساعد سيداتِ ذلك المخيمِ على توفيرِ احتياجات أُسَرِهِنَّ من الأَلبِسة بما يضمنُ كرامتَهُنَّ وإنسانيتهنَّ.. مؤكدة أنها ستحقق أهدافها سريعاً من خلال مد الأيادي للمشاركة في التمويل.

وألقى سعادة مدير الجامعة كلمة  في الحفل قال فيها: "يسرني أن أرحبَ بِكُم في هذا اللقاء، الذي يعقد ضمن احتفال الدولة بمناسبة سنوية عزيزة على الجميع، نتذكر ونكرِّم من خلالها المرأة الإماراتية، ونستذكر، ونحن مكَلَّلون بالفخر والاعتزاز، ما حققته في ميادين الإنجاز والتميز والعطاء، سواء على المستوى المحلي، أو على المستويين الإقليمي والدولي في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الامارات وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد حفظهم الله.

ويسعدنا، ونحن نستهل الاحتفال بهذه المناسبة، أن نرفع مجدداً باسمكم وباسم أسرة جامعة زايد أسمى آيات الشكر والامتنان والتقدير لـ(أم الإمارات) سموُ الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحادِ النسائيِّ العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسةِ التنميةِ الأُسَرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، للمبادرة الوطنية التي أطلقتها سموها بتخصيص يوم الثامن والعشرين من أغسطس من كل عام ليكون يوم المرأة الإماراتية.. نجدد من خلاله العهد على درب القائد المؤسس الشيخ زايد طيب الله ثراه الذي آمن بوجوب مشاركة المرأة الاماراتية مشاركة كاملة في النهضة الشاملة للدولة ويسر في سبيل ذلك كافة السبل ومن ضمنها توفير مختلف فرص التعليم للجميع رجالا ونساء كأساس للتنمية الشاملة".

وقال: "لقد آمنت دولة الإمارات بأهمية مشاركة المرأة وبدورها كأساس لنهضة المجتمع، وهو ما عبر عنه ببلاغة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" عندما قال: "لقد تجاوزنا مرحلة تمكين المرأة إلى مرحلة تمكين المجتمع من خلال المرأة".

وأكد أن "جامعة زايد تحرص، منذ تأسيسها عام 1998، على إطلاق المبادرات، في مجال تشجيع تمكين المرأة الإماراتية وتعزيز الأدوار القيادية التي تقوم بها سواء داخل الحرم الجامعي في كلا فرعيها بأبوظبي ودبي أو في المشاركة المجتمعية والأعمال التطوعية لخدمة المجتمع.. وهذه عملية تراكمية نلحظ آثارها يوماً بعد يوم بوجود طالبات وخريجات مبدعات في جامعة زايد ممن يطرحن ابتكاراتهن أو أوراقهن البحثية في مؤتمرات علمية محلية وإقليمية وعالمية، أو يتقدمن بأبحاثهن للنشر في الدوريات المتخصصة، العلمية والمُحَكَّمة، في مختلف فروع المعرفة، كما ينافسن على أعلى مراتب التفوق في المسابقات المحلية والدولية"، منوهاً بأن الطالبات يشكلن نحو 90% من مجموع طلبة جامعة زايد، كما يمثل العنصر النسائي نسبة 57% من إجمالي العاملين في هيئتيها الإدارية والتدريسية، ما يدل على اهتمام الجامعة بتنمية الموارد البشرية النسائية وتمكين المرأة لكي تأخذ دورها الطبيعي في خدمة الوطن.

تضمنت الاحتفالية أيضاً ندوة حول مشاركة المرأة في الخدمة الوطنية تحدثت فيها كل من النقيب نجلاء الزعابي، وعائشة حارب خريجة برنامج الخدمة الوطنية وعضوة مجلس الشباب الإماراتي وخريجة جامعة زايد، حيث استعرضتا جوانب من ملامح التجربة العسكرية التي خاضتها كل منهما، وأثرها على تطوير المفاهيم الوطنية والمجتمعية والحياتية لديها.

ثم جرت حلقة نقاشية حول تجربة الفريق النسائي للقوات المسلحة الذي شاركت عضواته، من مختلف الرتب العسكرية، في تسلق قمة إيفرست، أعلى قمة في العالم، والواقعة على ارتفاع 5363 متراً فوق سطح البحر، ضمن سلسلة جبال الهملايا في النيبال، وذلك بعد رحلة شاقة استمرت تسعة أيام سيراً على الأقدام.