جامعة زايد تُحْيي اليوم العالمي للعصا البيضاء
03 Nov 2016افتتح الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد، بحضور الدكتورة ماريلين روبرتس نائب مدير الجامعة، فعاليات "يوم العصا البيضاء السادس " التي نظمها "مكتب التسهيلات" لرعاية ذوي الإعاقة بالجامعة في فرع الجامعة بدبي، مشاركةً في التوعية العامة بالإعاقة البصرية التي تتم على مستوى العالم. وسوف تقام فعاليات أخرى إحياءً للمناسبة ذاتها يوم الاثنين المقبل في فرع الجامعة بأبوظبي.
ضمت الفعاليات، التي انتظمت تحت شعار "بعَصايَ .. أحقق أهدافي"، مجموعة من ورش العمل التي عُقِدت في الساحة المركزية "أتريوم" واستهدفت نشر الوعي في مجتمع الجامعة بالدور الكبير للعصا البيضاء في دعم ذوي الإعاقة البصرية والمكفوفين، التي أصبحت رمزاً عالمياً لاعتمادهم على أنفسهم وساعدتهم على تحقيق التفوق والتميز وصناعة الإبداع والإنجاز.
كما استهدفت الفعاليات إطلاع مجتمع الجامعة على أفضل الممارسات والأنشطة التي يتعين القيام بها لمعايشة ودعم وتشجيع ذوي الإعاقة بشكل عام، وذوي الإعاقة البصرية بشكل خاص، وتعريفهم بصورة عملية، ومن خلال التجربة المباشرة، على التحديات اليومية التي يواجهها من فقدوا نعمة البصر بدرجة كلية أو جزئية.
وعبر د.المهيدب بهذه المناسبة عن تقديره للجهود التطوعية التي يبذلها طلبة الجامعة في سبيل دعم ومساندة زملائهم من ذوي الإعاقة، وهو ما يعكسه تفاعلهم الإيجابي مع هذه المناسبة.
وأشاد بجهود مكتب التسهيلات لدأبه على تنويع أنشطته من عام لعام، مؤكداً حرص الجامعة على توفير الخدمات المزودة بأحدث مصادر التكنولوجيا المساندة والتزام الأساليب غير التقليدية للتعامل مع ذوي الإعاقة ومن بينهم ذوي الاعاقة البصرية بغية تمكينهم من ممارسة أنشطتهم اليومية باستقلالية ودمجهم في تفاعل وثيق مع المجتمع الجامعي، وهو ما يعبر عنه الشعار الذي تبنته الفعاليات، ومنوهاً إلى أن جميع مرافق الجامعة مزودة بتسهيلات لمساعدتهم في عيش تجربة دراسية ناجحة ومشاركة زملائهم في الأندية الطلابية والأنشطة غير الصفِّية بصورة طبيعية.
من جانبها قالت فاطمة القاسمي مديرة مكتب التسهيلات: "إننا نحاول من خلال هذه الفعاليات، التي تنطوي على بعض الأنشطة المرحة والتحديات في وقت واحد، أن نجعل الطالبات يعايشن نفس التجربة التي يعيشها من حُرِموا نعمة الإبصار"، وذلك بهدف تعزيز ثقافتهم حول الإعاقة وتحقيق الهدف الحقيقي، وهو دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية في المجتمع".
وأوضحت أن أصعب التحديات التي يواجهها ذوو الإعاقة هي نقص إعدادهم لمواجهة مواقف الحياة الدراسية والمهنية، مشيرة إلى أن الآباء والأمهات قد يبالغون، بغير وعي، في تقديم العناية الخاصة لهم فيسبب هذا الضرر أكثر من النفع لهم، ومن ثم يجب أن نساعدهم على تعلم كل شيء وممارسته بأنفسهم وبقدر كبير من الاستقلالية.
وقد تضمنت الاحتفالية ورش عمل لتوعية الطالبات بكيفية مساعدة زميلاتهن المعاقات بصرياً، مثل ورشة "نظارات محاكاة الرؤية"، التي توفر صورة شبه دقيقة وواضحة لبعض أنواع ضعف البصر، و"ورشة الأكل في الظلام"، التي تتعلم منها الطالبة كيف تستطيع الأكل، و "ورشة طريقة برايل" وهي تجربة ذهنية متفتحة للمبصرين لتعلم القراءة والكتابة بطريقة "برايل"، و "ورشة العصا البيضاء" التي تطلع الطالبات على تقنيات متنوعة باستخدام العصا في تجاوز العراقيل وأداء المهمات المطلوبة في الحياة اليومية، و"ورشة التقنيات المساعدة" التي نتعلم فيها كيف يستخدم ذوو الإعاقة البصرية والمكفوفون أجهزة المعاونة الحديثة مثل الكمبيوتر وغيره من دون استخدام حاسة النظر، ولعبة "البحث عن الكنز"، حيث تتم تغطية عين المشارك فيها بحيث يضطر إلى الاعتماد على الحواس الأخرى لإستخدامها في القيام بالمهمات المطلوبة، دون الإعتماد على حاسة النظر، في استكشاف و تلمّس الأدوات المختلقة. وذلك يعزز من قدرة المشارك على إيجاد حلول بديلة للمشاكل التي تواجه المشارك في هذه اللعبة سواء في العمل أو في الحياة اليومية ومحاولة تجاوز الحواجز الموضوعة.