عضوات الهيئتين التدريسية والإدارية بجامعة زايد يستعرضن قصص نجاحهن في حلقة نقاشية موسعة بيوم المرأة الإماراتية
01 Sep 2015عضوات الهيئتين التدريسية والإدارية بجامعة زايد يستعرضن قصص نجاحهن في حلقة نقاشية موسعة بيوم المرأة الإماراتية
نظمت جامعة زايد في فرعها بدبي حلقة نقاشية موسعة احتفالاً بيوم المرأة الإماراتية، شارك فيها عدد من عضوات الهيئة التدريسية والمسؤولات الإماراتيات بالجامعة، بحضور سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطالبات.
وألقى سعادة مدير الجامعة كلمة في بداية الحلقة رفع خلالها باسم أسرة الجامعة آيات الشكر والامتنان والتقدير لـ(أم الإمارات) سموُ الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحادِ النسائيِّ العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسةِ التنميةِ الأُسَرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، للمبادرة الوطنية التي أطلقتها سموها بتخصيص يوم الثامن والعشرين من أغسطس من كل عام ليكون يوم المرأة الإماراتية.
وقال إن هذه المبادرة تمثل دعماً كريماً لنساء الإمارات، وتعزيزاً لموقع دولة الإمارات الريادي في مجال تمكين المرأة، مؤكداً أن المرأة الإماراتية شريك رئيسي وفاعل في مسيرة التنمية بالدولة، وقد أثبتت جدارة في مختلف الأدوار والمسؤوليات الموكلة إليها في مختلف المواقع سواء في القطاع الحكومي، أو من خلال مناصبها في السلطتين التنفيذية والتشريعية بالدولة، أو من خلال مبادراتها في مجالات ريادة الأعمال، لافتاً إلى أن ما حققته الإماراتية من نجاح وتميز، داخل الدولة وخارجها، وعلى مختلف الأصعدة يبعث على الفخر والاعتزاز.
ونوه بالمبادرات والبرامج التي تقوم بها جامعة زايد في مجال تشجيع تمكين المرأة الإماراتية وتعزيز الأدوار القيادية التي تقوم بها سواء داخل الحرم الجامعي في كلا فرعيها بأبوظبي ودبي أو في المشاركة المجتمعية والأعمال التطوعية لخدمة المجتمع.
وتحدثت المشاركات في الحلقة حيث لخصت كل منهن تجربتها الدراسية والوظيفية كنموذج لقصة نجاح في التنمية الذاتية وترسيخ الطموح الشخصي لتحقيق النجاح والتميز والنهوض بمسؤوليات كبيرة في ظل الدعم والتحفيز والتشجيع الكبير الذي تقدمه الدولة للمرأة.
وقالت د. مكية الهاجري أستاذة الدراسات الإماراتية بمعهد دراسات العالم الإسلامي بالجامعة إنها تعتز بتاريخها وإنجازاتها التي حققتها كامرأة في مجتمع محافظ، والتي لم تكن لتبلغها لولا مناخ الدعم والتشجيع غير المحدود الذي تهيئه الدولة لبناتها للتقدم بخطى واسعة.
وأشارت إلى أن القيادة السياسية الرشيدة أصَّلت هذا الدعم والتشجيع بوضع تشريعات و سَن قوانين تعزز مكانة المرأة وتساوي بينها وبين الرجل على أساس تكافؤ الفرص، منوهة بالمادة الرابعة عشرة من دستور الدولة والتي تنص على أن "المساواة والعدالة الاجتماعية وتوفير الأمن والطمأنينة وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين من دعامات المجتمع".
وتحدثت عن تجربتها الدراسية وحرصها على التميز عندما كانت طالبة في جامعة الإمارات حيث اهتمت بتأسيس والمشاركة في الأنشطة الطلابية، ومنذ السنة الأولى أسست أول جمعية طلابية في مجال التخصص الدراسي. وخلال مراحل عملها حرصت على الجمع بين العمل الوظيفي والعمل التطوعي واستغلال الطاقة الإيجابية بشكل جيد.
كما تحدثت عن الوظائف والمناصب التي شغلتها والتي تنوعت ما بين رئيسة مؤسِّسة لمدينة الطفل وبين مديرة تنفيذية لمدينة دبي العالمية للخدمات الإنسانية ووصولاً إلى منصبها الحالي كأستاذة بجامعة زايد.
أما السيدة شمسة الطائي مديرة إدارة شؤون الطلبة بجامعة زايد فرع أبوظبي فتناولت أهمية دأب الطالبات على التواصل الدائم مع جامعاتهن حتى التخرج والمشاركة في مشاريعها ومبادراتها لأن ذلك يعبر بصورة محسوسة عن رد الجميل للدولة التي فتحت كافة أبواب التعلم والتثقف لهن ولكل نساء الإمارات، مشيرة إلى أن نتائج هذا التفاعل سيتسع مداها لتحدث أثراً في المجتمع كله. وعن تجربتها الشخصية، أوضحت أنها خلال فترة دراستها بجامعة الإمارات العربية المتحدة بمدينة العين كانت حريصة على تطوير قدراتها الذاتية بالخوض في العديد من فرص التعلم والتطوع وخدمة المجتمع، وأن عملها في جامعة زايد منذ تأسيسها أكسبها طموحاً متزايداً للاستمرار في التجربة إلى أبعد آفاقها.
وتحدثت السيدة فتحية الخميري مديرة إدارة شؤون الطلبة بجامعة زايد فرع دبي عن مسارها التعليمي الذي قادها إلى التميز المهني حيث كانت ضمن أول بعثة دراسية إلى العراق لتلقي التعليم العالي في عام 1972، بعد قيام دولة الاتحاد بسنة واحدة، وقالت إنها أكملت مسيرتها التعليمية وصولاً إلى دراسة الماجستير في الولايات المتحدة الأمريكية وهي تجمع بين الأمومة والتعلم معاً، وتوازن بجدية وبشعور عال بالمسؤولية بين واجباتها الأسرية واهتماماتها بالدراسة والتفوق دون مغالبة أحد الجانبين للآخر.
وقالت إن رعاية دولة الإمارات ودعمها لبناتها يمثل الدعامة الأكبر في تشكيل طموحاتهن وتحفيزهن على المضي قدماً في سبيل تحقيقها.
وقالت فاطمة القاسمي مديرة مكتب التسهيلات بالجامعة إنها أصيبت بشلل الأطفال عندما كانت في الثالثة من عمرها، لكن إعاقتها لم تمنع حماسها للتعلم حيث تنقلت في مراحل التعليم بين الكويت وبريطانيا حتى أتمت الدراسة الجامعية، واستمرت في تطوير مسارها الوظيفي بمزيد من التعلم حتى حصلت في الشهر على شهادة "تدريب المدرب" التي تمكنها من تدريب المدربات في مجال القدرات.
وتحدثت د. سارة محمد أستاذة الدراسات الإماراتية بمعهد دراسات العالم الإسلامي، فاستعرضت قصة كفاحها في التعلم والتي تَوَّجتها بالتفرد كأول امرأة تحصل على الدكتوراه في أصول الفقه الإسلامي، رغم أن الكثيرين حاولوا ثنيها عن هذا الاختيار لكونه بحراً شديد الصعوبة لا يخوض غماره إلا الرجال.
وقالت إنها خاضت تحديات عدة في مجال البحث الأكاديمي أهمها العمل بدأب على تجديد الفكر الديني وتنقيته من الشوائب والأخلاط التي تفسد نظرة الآخرين إليه والعمل على إرساء فهم صحيح لمبادئه وأصوله والتأكيد على أن الإسلام الصحيح قوامه العبادة المخلصة والمعاملات الطيبة.
وأوضحت د. هند الرستماني (مسؤول أول الإرشاد الطلابي) أنها وبنات جيلها عشن أهم المراحل الأكاديمية في حياتهن خارج الدولة، بينما بنات الإمارات الآن تحيط بهن الجامعات في كل أنحاء الدولة وتتوفر لديهن مقومات وأدوات وساحات البحث العلمي على أعلى مستوى، ودعت الأجيال الجديدة من الطالبات إلى الاستفادة من الفرص والإمكانات الهائلة التي توفرها الدولة لهن واستثمارها في تطوير تجارب تعلم متميزة. ونبهت كل فتاة إلى ضرورة أن ترسم لنفسها مساراً تعليمياً واضح المعالم يتيح لها تحديد أهداف قريبة المدى وأخرى بعيدة المدى وأن تحرص على التنمية الذاتية والتزود بالشغف والحماسة لتحقيق هذه الأهداف.
ومن جهتها، أكدت د. خديجة الحميد من معهد اللغة العربية أن المرأة الاماراتية واكبت نساء العالم المتميزات بما وصلت اليه من مناصب كبيرة، وكان هذا بفضل ما قدمته الدولة لها من دعم وتشجيع أرسى قواعده الوالد المؤسس الشيخ زايد – طيب الله ثراه.
وأضافت: "من خلال تجربتي كامرأة اماراتية، واجهت تحديات كبيرة في ظل المجتمع، ولكن بفضل ما أولته الدولة للمرأة من مكانة استطعت تجاوز هذه العقبات، فقد ابتعثت لإكمال دراسة الماجستير و الدكتوراه في الولايات المتحدة الأمريكية، وتغربت لمدة سبع سنوات، وعايشت المجتمع الغربي ورأيت ما وصلت إليه المرأة في الغرب، وعندما عدت للدولة ورأيت ما وصلت اليه المرأة الاماراتية من تطور وانجاز تفاجأت بما رأيت، فقد ضاهت المرأة الغربية بما وصلت إليه من مناصب حكومية تولتها في الدولة، كان هذا مبعث فخر كبير بالنسبة لي".
ومن جهتها، نصحت صالحة الكاس منسقة التنمية المهنية بالجامعة الطالبات بالمشاركة في الفعاليات الاجتماعية والمجتمعية والتعلم مما يطالعنه من تجارب الآخرين ووضع التعليم كأولوية أولى في حياتهن حتى بعد التخرج.