ورش عمل تفاعلية في جامعة زايد احتفالاً باليوم العالمي للعصا البيضاء
20 Oct 2015افتتح الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد فعاليات "اليوم العالمي للعصا البيضاء" التي نظمها "مكتب التسهيلات" لرعاية ذوي الإعاقة بالجامعة في يومين منفصلين بكل من فرعيها بأبوظبي ودبي، وذلك بحضور الدكتورة ماريلين روبرتس نائب مدير الجامعة بالإنابة، والدكتورة فاطمة الدرمكي مساعد نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة وبرايان غيلروي مساعد نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة ومدير فرع دبي وفاطمة القاسمي مديرة مكتب التسهيلات بالجامعة، إلى جانب أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وعدد كبير من الطالبات.
ضمت الفعاليات، التي انتظمت تحت شعار "ببصيرتي وعصاتي .. أكسب استقلاليتي"، مجموعة من ورش العمل التي استهدفت إطلاع الطالبات وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية على أفضل الممارسات والأنشطة التي يتعين القيام بها لدعم وتشجيع ذوي الإعاقة بشكل عام، وذوي الإعاقة البصرية بشكل خاص، وتعريفهم بصورة عملية، ومن خلال التجربة المباشرة، على التحديات اليومية التي يواجهها من فقدوا نعمة البصر بدرجة كلية أو جزئية.
وعبر د. المهيدب بهذه المناسبة عن تقديره للجهود التطوعية التي يبذلها طلبة الجامعة من أجل دعم ومساندة زملائهم من ذوي الإعاقة، وهو ما يعكسه تفاعلهم الإيجابي مع هذه المناسبة.
وأشاد بجهود مكتب التسهيلات لدأبه على تنويع أنشطته من عام لعام، مؤكداً حرص الجامعة على توفير الخدمات المزودة بأحدث مصادر التكنولوجيا المساندة والتزام الأساليب غير التقليدية للتعامل مع ذوي الإعاقة ومن بينهم ذوي الاعاقة البصرية بغية تمكينهم من ممارسة أنشطتهم اليومية باستقلالية ودمجهم في تفاعل وثيق مع المجتمع الجامعي، وهو ما يعبر عنه الشعار الذي تبنته الفعاليات.
ونوه إلى أن جميع مرافق الجامعة مزودة بتسهيلات لمساعدتهم في عيش تجربة دراسية ناجحة ومشاركة زملائهم في الأندية الطلابية والأنشطة غير الصفِّية بصورة طبيعية.
من جانبها قالت فاطمة القاسمي مديرة مكتب التسهيلات: "إننا نحاول من خلال هذه الفعاليات، التي تنطوي على الأنشطة المرحة والتحديات في وقت واحد، أن نجعل الطالبات يعايشن نفس التجربة التي يعيشها من حُرِموا نعمة الإبصار"، وذلك بهدف تعزيز ثقافتهم حول الإعاقة وتحقيق الهدف الحقيقي، وهو دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية في المجتمع".
وأوضحت أن أصعب التحديات التي يواجهها ذوو الإعاقة هي نقص إعدادهم لمواجهة مواقف الحياة الدراسية والمهنية، مشيرة إلى أن الآباء والأمهات قد يبالغون، بغير وعي، في تقديم العناية الخاصة لهم فيسبب هذا الضرر أكثر من النفع لهم، ومن ثم يجب أن نساعدهم على تعلم كل شيء وممارسته بأنفسهم وبقدر كبير من الاستقلالية.
ونوهت بأن الأساتذة والإداريين بجامعة زايد تعرفوا جيداً على احتياجات ذوي الإعاقة وتكييف البيئة الدراسية على نحو يوفر لهم الأمان ويحفزهم على التعلم بثقة واطمئنان، لافتة إلى أن الأساتذة والإداريين تلقوا العديد من الدورات وورش العمل التدريبية التي أهلتهم لتحقيق نتائج أفضل في تعليم ذوي الإعاقة. ولهذا أصبحت جامعتنا رائدة في هذا المجال.
هذا، وقد تضمنت الاحتفاليتان ورش عمل لتوعية الطالبات بكيفية مساعدة زميلاتهن المعاقات بصرياً، مثل ورشة "الأكل في الظلام"، التي تتعلم منها الطالبة كيف تستطيع الأكل ، وتستخدم أجهزة المعاونة الحديثة مثل الكمبيوتر وغيره من دون استخدام حاسة النظر، وكذلك القراءة والكتابة عن طريق اللمس (طريقة برايل)، واستخدام نظارات محاكاة الرؤية المنخفضة، التي يستعملها ضعاف البصر وكذلك مسابقة الحواس لاختبار حاستي الشم واللمس ومزاولة الألعاب مثل الدومينو والأونو.