جامعة زايد تطلق برنامجاً لتعزيز التعلُّم اللا صفّي والتفاعل الطلابي
07 Oct 2015أطلقت جامعة زايد في حرميها بكل من أبوظبي ودبي الدورة الأولى لبرنامج التدريب والتعلم اللا صَفّي والتفاعل الطلابي، وهي مبادرة تقدم لأول مرة وتسعى الجامعة من خلالها لتحفيز الطلبة للمشاركة في أنشطة وفعاليات خارج قاعات الدراسة الأكاديمية، تُقوي مهاراتهم وتُنوع اهتماماتهم وتُعزز روح المبادرة لديهم.
وجاءت هذه المبادرة انطلاقاً من إيمان الجامعة بأهمية الخبرات التي يكتسبها الطلبة خارج القاعات الدراسية، حيث خصصت يومين متفرقين في كل فصل دراسي لطرح برنامج متنوع من ورش العمل والدورات التدريبية والأنشطة الترويحية.
وفي سياق هذا البرنامج، الذي يقوم على تقديمه خبراء ومختصون من داخل الجامعة وخارجها تحت إشراف إدارة شؤون الطلبة، يتفرغ الطلبة كلياً طيلة ساعات الدوام الدراسي للمشاركة في ورش عمل متنوعة وحضور عروض تقديمية لبعض المؤسسات ومزاولة أنشطة توعوية مختلفة بأسلوب ترويحي إضافة إلى المسابقات والمنافسات الثقافية والرياضية.
وقام سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة بجولة في حرم الجامعة بأبوظبي تابع خلالها فعاليات البرنامج التي أقيمت غالبيتها في الصالة المركزية "البروميناد" وتوزعت بقيتها في بعض القاعات الدراسية بكل من مبنى الطلاب ومبنى الطالبات على حدة.
ورافقته خلال الجولة د. فاطمة الدرمكي مساعد نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة والسيدة شمسة الطائي مديرة إدارة شؤون الطلبة بفرع الجامعة بأبوظبي، فيما تابعت الدكتورة مارلين روبرتس نائب مدير الجامعة بالإنابة فعاليات البرنامج بحرم الجامعة في دبي ترافقها السيدة فتحية الخميري مديرة إدارة شؤون الطلبة بفرع دبي.
وأكد سعادة مدير جامعة زايد أهمية البرنامج في تطوير شخصية الطالب من خلال مساعدته في استكشاف قدراته وإضاءة الطريق أمامه إلى تكوين خيارات مستقبلية ومهنية تلائم هذه القدرات.
وقال إن الأجواء التفاعلية التي تسود الفعاليات تبَصِّر الطلبة بأهمية العمل الجماعي وتعزز روح المبادرة لديهم، وتجسدها في أفكار ابتكارية وممارسات علمية جماعية، مشيراً إلى أن من شأن ذلك أن يمنح الحياة الجامعية مزيداً من الحيوية، وينعكس بالتالي إيجاباً على أدائهم الدراسي بشكل عام.
ونوه بأن البرنامج يهدف إلى تنمية مهارات الطلبة بما يخدم مساراتهم المهنية في المستقبل، ودعم التعلم الجامعي وتوفير خبرات متعددة تدعم التنمية المهنية والشخصية لكل طالب أو طالبة، في بيئات غير تقليدية للتعلم والاطلاع على أفكار جديدة.
ومن جانبها، قالت الدكتورة فاطمة الدرمكي، مساعد نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة إن كل طالب (أو طالبة) مشارك يحصل على شهادات تدريب في عدد من البرامج المطروحة، مما يعزز سيرته الذاتية ويساعده على تكوين خياراته المهنية وإيجاد فرص تنافسية في سوق العمل بعد التخرج.
ولفتت إلى أن البرنامج حقق إقبالاً شديداً من طلاب وطالبات الجامعة، حيث تسارع ارتفاع أرقام التسجيل فيه، إذ رصدنا على سبيل المثال بلوغ إجمالي عدد المسجلين يوم 29 سبتمبر الماضي 1571 طالباً وطالبة في حرم الجامعة بأبوظبي و665 طالباً وطالبة في حرم الجامعة بدبي، في حين ارتفع العدد في نهاية النشاط الأكاديمي يوم أول أكتوبر الحالي إلى 4288 طالباً وطالبة في حرم الجامعة بأبوظبي و3249 طالباً وطالبة في حرمها بدبي.
وأشارت إلى أن هذا يدل على اهتمام الطلبة وحرصهم على الاستفادة من البرامج اللا صفية التي طرحتها الجامعة في سياق هذه المبادرة، حيث امتلأت بهم الساحات والصالات المركزية وكذلك القاعات الدراسية التي نُظِّمت فيها ورش عمل، في فرعي الجامعة على السواء.
فعاليات البرنامج تنوعت في عدة مجالات، فشملت في مجال الابتكار والمسؤولية المجتمعية، على سبيل المثال، ورشات عمل لـ "تكاتف" حول تصميم مشاريع للتطوع في المجتمع المحلي والدولي ومهارات التخطيط لها، وورشة حول الابتكار وكيفية إنتاج أفكار إبداعية، وفي مجال التنمية المهنية والتوظيف تم تنظيم قرية "أبشِر" للتعريف ببرنامج "سفراء أبشر" واستقطاب طلبة جدد له، وشملت الفعاليات في هذا المجال أيضاً منصة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لاستقطاب طالبات لوظائف بدوام جزئي وأخرى لهيئة دبي للطيران المدني لاستقطاب متطوعات لوظائف مؤقتة أثناء معرض دبي للطيران. وفي المجال الصحي ضم البرنامج ورشات حول الصحة العامة واللياقة البدنية والصحة الغذائية، ومنصة لمكتب الخريجات وورش عمل تخصصية في التدقيق والمحاسبة لطلبة كلية الإدارة، وفي مجالات الصحة النفسية ضم البرنامج ورش عمل حول العلاج بالفن، وأخرى حول تطوير المهارات الوالدية وإعداد الأطفال للمدرسة تم تنظيمها بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية، كما ضم البرنامج ورشاً حول التطوير الذاتي وتنظيم الدراسة والاستذكار، وغيرها، إلى جانب العديد من المنافسات الرياضية والمسابقات الثقافية.