كلية علوم الاتصال والإعلام بجامعة زايد تحصل على الاعتماد الأكاديمي العالمي

12 May 2015

أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد  حرص الجامعة على الاستمرار في التميز ومواصلة التطوير في كل قطاعاتها الأكاديمية والإدارية، بما يتوافق مع مستجدات القرن الحادي والعشرين. وقالت إن جامعة زايد حققت إنجازات نفخر بها على صعيد الاعتراف الأكاديمي، وما تقدمه من خدمات وإسهامات في نشر المعرفة.

جاء ذلك في سياق إشادة معاليها بحصول برامج كلية علوم الاتصال والإعلام في مرحلة البكالوريوس، قبل أيام، على الاعتماد الأكاديمي الدولي من قِبَل مجلس اعتماد التعليم في الصحافة والاتصال الجماهيري Accrediting Council on Education in Journalism and Mass Communication،

المعروف اختصاراً باسم ACEJMC، ومقره في الولايات المتحدة الأمريكية. وكان المجلس قد صَوَّت بالإجماع على منح الكلية اعتماده خلال اجتماعه في مدينة فوينكس الأمريكية مطلع الشهر الحالي.

وقالت معالي الشيخة لبنى القاسمي إن هذا الإنجاز يعزز التزام الجامعة بالمشاركة في تحقيق الأهداف التي تبنتها الدولة، استناداً إلى أسس وركائز وموجِّهات استراتيجية الحكومة الاتحادية التي تصبو إلى تحقيق رؤية الإمارات 2021، وهذه الأهداف تشمل بناء بيئة تعليمية محفِّزة ومتطورة تساعد على الابتكار والإبداع، وإعداد جيل جديد من الخريجين القادرين على المساهمة في المسيرة التنموية والمنتجين في وطنهم، والمكتسِبين لمهارات التفكير النقدي والانفتاح على العالم، إلى جانب تقديم برامج تعليمية وتثقيفية ذات جودة عالية، تركز على إثراء الطلبة معرفياً ومهارياً، والارتقاء بالمستوى العلمي والبحثي للجامعة.

وهَنَّأت معالي الشيخة لبنى القاسمي أسرةَ الجامعة وأعضاءَ الهيئة التدريسية والطلبة بكليةعلوم الاتصال والإعلام على جهدهم المخلص الذي أثمر هذا الإنجاز، مؤكدةً أن جامعة زايد ستواصل التقدم في هذا الاتجاه.

ومن جهته، أوضح سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد أن اعتماد ACEJMC لبرامج كلية علوم الاتصال والإعلام في مرحلة البكالوريوس بالجامعة برهان قوي على أنها تستوفي المعايير الدولية المطلوب توافرها في الخريجين والمتعارف عليها في هذه المجالات كما أنه يضع جامعة زايد ضمن الجامعات القليلة خارج الولايات المتحدة والتي حصلت على هذا الاعتماد.

ونوه بأن المساقات الدراسية بالكلية، وكذلك أنظمة إدارتها ومواردها وإنجازات أعضاء هيئتها التدريسية وطلبتها نالت الاعتراف بجدارة من هيئة اعتماد التعليم في الصحافة والاتصال الجماهيري.. مشيراً إلى أن اعتماد ACEJMC يتطلب أن تكون برامج الكليات الساعية للحصول عليه مستوفية لتسعة معايير تربوية تكفل لها تلبية متطلبات التعليم المهني في مجال الإعلام. وتشمل هذه المعايير: الإدارة، وأعضاء هيئة التدريس، والانتاج البحثي، والمناهج الدراسية، وخدمة المجتمع، والتنوع، وتوفير الموارد وغيرها.

ووصف هذه الخطوة بأنها استحقاق كبير يوَطِّد عزم الجامعة على تأصيل التميز الذي تحظى به برامجها الأكاديمية ويرسخ رؤيتها الرامية إلى تخريج أجيال مزودة بالتأهل العلمي الرفيع والمهارات المطلوبة للمنافسة والريادة في عالم اليوم الذي يتقدم سريعاً نحو اقتصاد المعرفة.

الأستاذة الدكتورة ماريلين روبرتس نائب مدير الجامعة بالإنابة، التي انضمت إلى جامعة زايد عام 2009 كعميدة لكلية علوم الاتصال والإعلام، والتي أعادت صياغة برامجها بما يلبي معايير اعتماد ACEJMC، قالت من جهتها: "إن هذا الإنجاز يعكس دأب الجامعة على تحسين برامجها وتزويد خريجيها بمقومات تعزز فرصهم في التقدم المهني أو في الدراسات العليا"، موضحة أن اعتماد ACEJMC لبرامج الكلية يمّكننا من الوفاء بتطلعات طلبتها نحو التفوق الأكاديمي والمهني وشحذ مواهبهم وقدراتهم لتنمية التعلم والابتكار.

وأشارت إلى أن المسارات الأربعة لبكالوريوس علوم الاتصال والإعلام في الكلية (الاتصال الاستراتيجي المتكامل، الاتصال السينمائي والتليفزيوني، الوسائط الإعلامية المتكاملة، والاتصال الثقافي والسياحي) خضعت كلها لتقييم ميداني من فريق اعتماد ACEJMC خلال زيارته للجامعة في أكتوبر 2014.

و"ACEJMC" هي منظمة عالمية تقوم بتقييم البرامج الدراسية في الصحافة ووسائل الاتصال في الكليات والجامعات داخل الولايات المتحدة وخارجها. وتخضع برامج الكليات الساعية للحصول على اعتمادها الأكاديمي للمراجعة كل ست سنوات. وهناك حالياً 119 كلية حاصلة على هذا الاعتماد حول العالم.

وقد أثنى فريق اعتماد ACEJMC لدى زيارته جامعة زايد على العمل الجاد الذي يقوم به أعضاء الهيئة التدريسية بكلية علوم الاتصال والإعلام في التدريس وخدمة المجتمع والأبحاث، كما نوه بتميز طلبتها وحماسهم لتحقيق إنجازات كبيرة، وبحرص الجامعة على توفير الموارد التي تمكِّن الكلية من تحقيق أهدافها.

وعَبَّر طلبة كلية علوم الاتصال والإعلام عن ابتهاجهم بالإنجاز الذي حققته كليتهم، فقال الطالب راكان زينل (فرع أبوظبي)، رئيس فرع الجمعية العالمية للصحفيين المحترفين بالجامعة، والذي ينتظر التخرج هذا العام ويتلقى منحة تدريبية في (سي إن إن): "إن الجامعة أكدت من خلال الحصول على هذا الاعتماد أهمية تخصص الإعلام، وهو ما بينته من قبل بتسهيلها إقامة فرع جمعيتنا العالمية بالكلية وكذلك إصدار صحيفة "زاجل" الإلكترونية التي يحررها الطلبة".

وقالت الطالبة مريم المنصوري، المتخصصة في الاتصال الاستراتيجي المتكامل (فرع دبي): "لا أجد من الكلمات ما يعبر عن فرحتي بهذا الخبر السعيد، الذي يزيد من فخري بجامعة زايد، لأن اعتماد ACEJMC يحظى بمكانة عالمية كبيرة".

والجدير بالذكر أن حصول كلية علوم الاتصال والإعلام على اعتماد ACEJMC يتمم إنجازات أخرى حققتها جامعة زايد في مجال الاعتماد الأكاديمي العالمي خلال العامين الماضيين، ففي العام2014 حصل برنامجان من برامج كلية الابتكار التقني بالجامعة على تجديد الاعتماد الأكاديمي الدولي لهما من مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا Accreditation Board for Engineering and Technology، المعروف اختصاراً باسم ABET، ومقره في الولايات المتحدة الأمريكية. وهذان البرنامجان هما البكالوريوس في "نظم المعلومات وإدارة التكنولوجيا" والبكالوريوس في "تكنولوجيا المعلومات – تخصص تكنولوجيات الأمن والشبكات".  

وفي يوليو عام 2013، وللمرة الثانية على التوالي، حصلت برامج وكليات الجامعة معاً على الاعتماد الأكاديمي العالمي من مفوضية الولايات الوسطى للتعليم العالي بالولايات المتحدة الأمريكية، وسيستمر هذا الاعتماد لفترة عشر سنوات. وكانت جامعة زايد أول جامعة خارج الولايات المتحدة الأمريكية تحظى بهذا الاعتماد في عام 2008. وقد أشادت المفوضية الأمريكية بجودة التقرير الذاتي الذي أعدته الجامعة حول تقييم أدائها.

وفي أكتوبر 2013 حصلت كلية التربية بالجامعة على الاعتماد الأكاديمي الدولي من مجلس اعتماد إعداد المعلم (NCATE) بواشنطن، لتكون أول جامعة خارج الولايات المتحدة تفوز بهذا الاعتراف الأكاديمي بناء على المعايير الجديدة للمجلس الوطني للاعتماد لتعليم المدرسين.

كما حصلت برامجها الخاصة بـ "تعليم الرياضيات" و "تعليم الطفولة المبكرة" و "تدريس معلمي اللغة الإنجليزية" على الاعتماد الوطني من كل من المجلس الوطني لمعلمي الرياضيات NAEYC  واتحادات معلمي الإنجليزية لغير الناطقين بها TESOL.



stamp stamp