معالي الشيخة لبنى القاسمي تفتتح مهرجان طالبات جامعة زايد لريادة الأعمال
26 Mar 2015في إطار تعزيز ودعم التميز والإبداع لمشاريع الشباب في مجال ريادة الاعمال، افتتحت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد مهرجان الجامعة السنوي في أبوظبي.
أكدت معالي الشيخة لبنى حرص الجامعة على تشجيع المبادرات الطلابية وتنشيط فعاليتها، إيماناً بضرورة بناء الشخصية المتكاملة التي تتقدم الصفوف بتفوقها الأكاديمي، وفي نفس الوقت تتحلى بروح المبادرة، الاكتشاف والمغامرة، التي تتعزز بتنمية المشاريع الإبداعية الصغيرة والمتوسطة وغيرها.
وأشارت معالي الشيخة لبنى القاسمي إلى أن مهرجان جامعة زايد يأتي في إطار استراتيجية الجامعة، التي تتكامل مع خطتها الدراسية والأكاديمية في رعاية أنشطة الطلبة الثقافية والاجتماعية التي تسهم في الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من رواد الاعمال المبدعين من الشباب، وصقل شخصياتهم، و الاعتماد على النفس ، وبالتالي طرح أفكار وابتكارات أكثر تطوراً وإبداعاً.
وقد جاء ذلك لدى افتتاح معاليها فعاليات مهرجان جامعة زايد السنوي لعام 2015 الذي أقامته طالبات وخريجات الجامعة في المتنزه الخاص بالطالبات بحرم الجامعة بأبوظبي، بحضور سعادة وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز، والسيد هزاع القحطاني وكيل وزارة التنمية والتعاون الدولي، وسعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد، والدكتورة فاطمة الدرمكي مساعد نائب مدير الجامعة، والسيدة شمسة الطائي مديرة إدارة شؤون الطلبة وأمل الخوري مستشارة الأنشطة الطلابية.
ومن الجدير بالذكر أن فعاليات المهرجان قد بدأت يوم الثلاثاء الموافق 24 مارس وستستمر حتى يوم الخميس الموافق 26 من الشهر نفسه.
وقامت معالي الشيخة لبنى القاسمي يرافقها معالي وزير خارجية بلجيكا بجولة تفقدية على المشاريع الطلابية التي عُرضت في تسعة وأربعين جناحاً ملأت أرجاء المتنزه ، حيث اطلعت على الأفكار والابداعات التي تقوم عليها هذه المشاريع، ومدى استفادة الطلاب والمجتمع منها، ودورها في تعزيز المستوى العلمي والعملي لديهن.
من جهة أخرى، أوضحت أمل الخوري مستشارة الأنشطة الطلابية بجامعة زايد بأبوظبي أنه قبل انطلاق المهرجان شكلت إدارة شؤون الطالبات لجنة تنظيمية مشتركة مع مجلس الطالبات لإعداد لقاءات مع الطالبات والتعرف على مشاريعهن، والتي بلغت نحو 49 مشروعا متنوعاً، مشيرة إلى غزارة الإقبال وجودة النوعية المتوفرة في المشاريع.
وأكدت أمل الخوري أن الهدف من هذا المهرجان هو تعزيز وترسيخ مفاهيم ريادة الأعمال بين أوساط الشباب في الإمارات وتأهيليهم لاتخاذ المبادرات الريادية الفردية في عالم الأعمال ليشكلوا محركاً أساسياً لنشاط وتنوع القطاع الخاص مشيرة إلى أنه من خلال هذا المهرجان سيكتسب الطلبة مهارات البيع والشراء والاعتماد على النفس.
وأضافت: "قد توزعت أجنحة المهرجان على ثلاث فئات: الأولى هي الملابس والأزياء والفئة الثانية هي المشغولات اليدوية والمجوهرات. أما الفئة الثالثة هي مشاريع الأطعمة التي بدأت طلابية ثم انطلقت في السوق بسرعة وحققت نجاحاً كبيراً. وامتازت المشروعات بالبساطة وعدم ارتفاع تكلفتها، إلا أنها كانت جديرة بأن تجذب العديد من أعضاء هيئة التدريس والطالبات منذ بدء المهرجان في يومه الأول."
وقد تنوعت المشاريع ما بين مبادرات ثقافية وتجارية تربوية وأسرية، ومن أبرز المشاريع جناح متجر هدايا الأمل الذي شهد إقبالاً كبيراً من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة والعديد من الطالبات.
قالت حمدة خاجة، طالبة في "برنامج الإعداد الأكاديمي" أنها تتقن فن الرسم بالحاسب ولذلك فكرت في افتتاح مشروعها الذي يتمحور حول شخصية أمل مرسومة بالزي الإماراتي ومطبوعة على الملابس، الحقائب، الأكياس والأكواب.
وأضافت: " أعشق فن الرسم والجرافيك منذ الصغر وأرغب في دراسة التصميم بجامعة زايد. اخترت اسم أمل لهذا المشروع حيث أنه يهدف إلى بعث الأمل عن طريق تقديم هدايا صغيرة ولكن لها أثر إيجابي كبير في نفوس الأشخاص. سيتم إرسال نصف العائد الربحي من هذا المشروع إلى إحدى الجهات الخيرية. كما أضافت إن هذا المهرجان يعتبر فرصة كبيرة لاكتساب العديد من المهارات والخبرات من أبرزها الثقة بالنفس، الادخار، التفاوض، واثبات النفس في ميدان العمل الحر. ويتيح الفرصة للتفاعل مع قطاع كبير من الجمهور على اختلاف فئاتهم العمرية."
كما استضاف المهرجان جناح كتاب "حكايات من الإمارات" الذي حقق نجاحاً لافتاً في معرضي أبوظبي والشارقة للكتاب العام الماضي. ومن الجدير بالذكر أنه سيشارك في معرض أبوظبي للكتاب هذا العام.
قالت نور عبد الحميد، طالبة في كلية علوم الاتصال والإعلام: "يضم هذا الكتاب أكثر من 80 حكاية سطرتها أقلام طالبات جامعة زايد بطريقة معاصرة استلهاماً من مخزون الحكايات الشعبية الإماراتية، التي دأبت الجدات على سردها للصغار قبل النوم، وتوارثتها الاجيال على مدى قرون وأحقاب."
وأضافت: "كتاب حكايات من الإمارات متوفر باللغتين العربية والانجليزية وهو يمثل رحلة بحثية وعلمية قامت بها الطالبات في أعماق التراث الشعبي الإماراتي. كما أن جميع رسومات وتصميمات الكتاب هي من وحي خيال طالبات جامعة زايد."
وقد كان للأسرة الإماراتية دور هام في الوقوف مع بناتها الطالبات في هذا المهرجان حتى يُكتب لهن النجاح. فقد رافقت حمدة الهاملي، طالبة في جامعة زايد والدتها موزة المحيربي، صاحبة مشروع حمل اسم ريماس للعود والطيب والذي يعرض مجموعة من العطور والبخور التي تم تصنيعها يدوياً.
وتتلخص أهداف المهرجان في توفير فرص للطالبات لتجربة مشروعاتهن في عالم حقيقي من الأعمال، حيث إن تعامل الطالبات بصورة مباشرة مع العملاء من خلال عمليات البيع والشراء يؤدي إلى اكتساب مهارات التفاوض وتطوير العملية التسويقية للمشروعات.