جامعة زايد تنظم "اليوم الإرشادي" لدعم طلبتها في اختيار تخصصاتهم الدراسية ومساراتهم المهنية

08 Mar 2015

نظمت جامعة زايد في مقرها بأبوظبي "اليوم الإرشادي" للطلبة المقبلين على اختيار التخصص الدراسي، وهو حدث يتم في كل فصل دراسي بهدف تقديم الدعم الأكاديمي والإرشاد المهني الذي يمَكِّن الطالب (أو الطالبة) من اتخاذ قرار صحيح يلائم تطلعاته المستقبلية والمهنية، استناداً إلى معلومات أكاديمية دقيقة ومتابعة ميدانية من الجامعة لتطورات ومستجدات سوق العمل.

ونوه سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد بأهمية هذه المبادرة التي يلتقي الطلبة من خلالها مع أعضاء الهيئة التدريسية في الكليات والأقسام المختلفة والمسؤولين والاختصاصيين في أقسام الإرشاد الأكاديمي والمهني في مناقشات مفتوحة تساعد على تقليل حيرة الطالب حيال المستقبل الذي يخطط له.

 وقال: "إن اختيارَ الطلبة لتخصصاتهم يحتاج الى تعزيز الوعي لديهم لإنجاز هذا الاختيار وفق مقومات ومعايير علمية تطرحها الجامعة، ولذا فإن اليوم الإرشادي جزء لا يتجزأ من التجربة الدراسية للطالب ويوم مفصلي في حياته الشخصية، إذ يبتدئ منه الطريق الذي يرسمه لمستقبله، مستفيداً من خبرات أساتذته ومرشديه التي تعد موارد أساسية لتوجيهه عند التخطيط لحياته المهنية".

وأضاف: "أن اليوم الإرشادي يمثل أيضاً عنصراً محورياً في نجاح أي مؤسسة للتعليم العالي، حيث يرتبط تميز الجامعة عضوياً بتميز خريجيها ومواقعهم في مجتمعهم المحلي وفي العالم".  

وقد شهدت الصالة المركزية "البروميناد" بكل من مبنى الطالبات ومبنى الطلاب تزاحم مئات الطلبة الدارسين في "برنامج الجسر الأكاديمي" وسنوات ما قبل التخصص لإجراء حوارات فردية مع أساتذتهم ومرشديهم الأكاديميين والمهنيين.  

وأوضح د. لانك خان الأستاذ المساعد بالكلية الجامعية أن معظم أسئلة الطلبة تدور حول ما إذا كانت تخصصاتهم ستأخذهم إلى مساحة مهنية كبيرة في سوق العمل تتيح لهم مدى أوسع للاختيار بين مسارات متعددة، ولذا يتساءلون عن نوع المهارات التي سيكتسبونها من وظائفهم بعد التخرج وما إذا كانت ستيسر لهم الاستقرار المهني والتطور السلس في مساراته. لذا يُعَدّ "اليوم الإرشادي" شيئاً أساسياً لتبصيرهم بمواطئ أقدامهم الصحيحة في أول الطريق.

 وقالت الطالبة رُقى عمر، الطالبة في "برنامج الجسر الأكاديمي" (وهي أم لطفلين): "إن اليوم الإرشادي أفادني كثيراً في اكتشاف نوع الدراسات والمهن التي يمكن أن توافق ميولي واهتماماتي واستكشاف قدراتي ونقاط قوتي. وقد ساعدتني هذه الفعالية على تكوين قراري بالاتجاه إلى التخصص في التربية، حيث أجد نفسي تماماً في عملية إدارة فصل دراسي وتعليم الدروس ومساعدة تلاميذي، وهو ما يمكن أن أفعله أيضاً مع أطفالي".

واتساقاً مع هذه الملاحظة، كشف د. آدم جيفرز الأستاذ المساعد في الكلية الجامعية، والذي يحمل خبرة تزيد على 15 عاماً في الإرشاد الأكاديمي، إنه لاحظ اتجاهاً متنامياً لدى عدد من الطلاب (الذكور) للتسابق نحو المهن التي تسيطر عليها الإناث في سوق العمل، مثل التربية والأعمال الإدارية، اعتقاداً منهم بأن هذه المهن أقل تنافسية.