استقطبت الحملة الخيرية السنوية "أكشن 2015"، التي أطلقتها خلال الأيام القليلة الماضية طالبات السنتين الأولى والثانية (برنامج الجسر الأكاديمي) بجامعة زايد فرع أبوظبي، بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، اهتمام الطلبة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية والعاملين في الجامعة، حيث تسابقوا بحماسة إلى التبرع لدعم النازحين السوريين والفلسطينيين وتوفير ظروف معيشية أفضل لهم.  

وكانت الحملة، التي تتواصل في مثل هذا الوقت منذ ثلاث سنوات، قد انطلقت في الثالث من مارس الجاري برعاية الشيخة شَمّا بنت خليفة بن حمدان آل نهيان الرئيسة الفخرية لرابطة خريجات جامعة زايد في أبوظبي، وبحضور سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة، وتابع فعالياتها أسرة الجامعة، وكذلك الطلاب والطالبات كلٌ في المبنى المخصص لهم.

وقد هدفت الحملة، التي جاءت كجزء تطبيقي من البرنامج الدراسي "التعلم من خلال الخدمة العامة"، إلى جمع التبرعات لدعم النازحين السوريين والفلسطينيين، وأشرف عليها "برنامج الجسر الأكاديمي" بالجامعة بالتعاون مع كل من إدارة شؤون الطلبة ومكتب الخريجات بالجامعة.

وأُعلِنت اليوم (الأربعاء) في الاحتفال بختام الحملة حصيلة التبرعات التي حققتها حيث بلغ إجماليها 107 آلاف درهم، ستتوجه جميعها إلى الهلال الأحمر الإماراتي الذي سيقوم بدوره بتوزيعها في شكل مساعدات عينية لإغاثة النازحين السوريين والفلسطينيين في البلدان التي تؤويهم.

وتحدث في الحفل الختامي للحملة "أكشن 2015"، د. واين جونز مدير برنامج الجسر الأكاديمي، حيث هنَّأ الطالبات والمشاركين في الحملة بنجاح المشروع ووزع بعض الهدايا التقديرية عليهم.

 كذلك حضرت الحفل الدكتورة كاي غالاغر مساعد مدير البرنامج، والسيدة شمسة الطائي مديرة إدارة شؤون الطلبة، والدكتور جاي تريميار عضو هيئة التدريس ببرنامج الجسر الأكاديمي والمشرف على الحملة، الذي أوضح أن ثمانمائة شخص من طالبات وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بالبرنامج شاركوا في تنفيذ الحملة.

وأضاف أن طالبات الجامعة اكتسبن خلال الحملة فهماً أوسع للمعاناة التي يكابدها النازحون الذين اضطروا لمغادرة بلدانهم وأولئك الذين حاصرتهم تطورات الحروب وأبعدتهم عن منازلهم وحالت دون هروبهم إلى الخارج، والآثار التي لحقت بهم جراء هذه الظروف.. وذلك من خلال المواد الأكاديمية والإعلامية التي أنجزها بعض زميلاتهن الناشطات في الحملة.

وتستند حملة "أكشن 2013" إلى مفهوم ربط الخبرات الدراسية للطلاب والطالبات بالواقع المحيط بهم، حيث تم اختيار موضوع "المساعدات الإنسانية" من المنهج الدراسي لطلاب المرحلة الثانية من برنامج اللغة الإنجليزية، والذي يلخصه كتاب بعنوان "صندوق التبرعات".

وفي الوقت ذاته سعى النشاط الذي قام به الطلبة في إطار الحملة إلى تعزيز مهاراتهم القيادية وبث روح المبادرة والثقة بالنفس والتفاعل مع الأحداث على الساحة العالمية، حيث قاموا بجمع التبرعات للنازحين السوريين والفلسطينيين ونشر ثقافة العمل التطوعي والعطاء من خلال العديد من الأنشطة التي تساهم في رفع مستوى الوعي لديهم وتقوي إحساسهم بالمسؤولية.

Tweet