طالبات جامعة زايد ينظمن حملة "أكشن 2015" لدعم إغاثة النازحين السوريين والفلسطينيين
03 Mar 2015برعاية الشيخة شَمّا بنت خليفة بن حمدان آل نهيان الرئيسة الفخرية لرابطة خريجات جامعة زايد في أبوظبي، أطلقت طالبات السنتين الأولى والثانية (برنامج الجسر الأكاديمي) في فرع الجامعة بأبوظبي اليوم حملتهم الخيرية السنوية الثالثة لدعم إغاثة النازحين السوريين والفلسطينيين تحت عنوان "أكشن 2015"، وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي.
تهدف الحملة، التي تستمر على مدار الأسبوع الحالي، إلى جمع 100 ألف درهم على الأقل كتبرعات للمساعدة في تخفيف المعاناة عن النازحين وتوفير ظروف معيشية أفضل لهم، ويشارك في تنفيذها 800 طالب وطالبة.
وأكدت الشيخة شما بنت خليفة بن حمدان آل نهيان، في كلمة ألقتها بالنيابة عنها فاطمة بن حمودة عضو المجلس الاستشاري لرابطة الخريجات بحفل الإطلاق الذي أقيم في مبنى الطالبات بالحرم الجامعي، أن "دولتنا دولة الخير والعطاء تسير على نهج والدنا المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه، وقائدنا ورئيس دولتنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان- حفظه الله - والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وجميع الحكام الكرام".
وقالت: "إن العمل الخيري من سمات المجتمع الواعي المثقف لأنه لا يقتصر على فئة دون فئة، فلا تعصب ولا تمييز. إنه ثقافة تشعرنا بالمسؤولية والتعاطف مع الآخرين، وإن أهم ما يميزه أيضاً انه يسمح للجميع بتقديمه حسب الإمكانات والقدرات، فالعمل الخيري نبراس نستضيء به جميعاً، كلٍ حسب سعته".
وقال سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد: "ليس من المستغرب ما أعلنته المنظمات الدولية عن تصنيف دولة الإمارات واحدة من الدول الأكثر سخاءً في العالم، فقد كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والدنا ومؤسس دولتنا- طيب الله ثراه- أنموذجاً رفيعاً وقدوة مثالية في البذل والعطاء وتوزيع الخير على الناس، وسيبقى إرثه في هذا المجال ساطعاً على مدى الزمان في سجلات التاريخ وفي قلوب أبناء شعبه وأمته، وعلى هذا النهج يواصل قائدنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله – ومعه إخوانه الحكام مسيرة زايد ويطورون خطاها بخطى حثيثة تسابق العصر، وها هم قد نقلوا دولة الإمارات إلى صدارة الدول في ميدان المساعدات الإنسانية".
وأضاف أن حملة (أكشن 2015) التي يطلقها أحفاد زايد في جامعة زايد، تمثل تجربة في التعلم، درسها المحوري هو الدعم والعطاء، وتطبيق استراتيجيات بلادنا في تقديم المساعدات الإنسانية للمنكوبين في العالم "، مؤكداً أن هذه المبادرة هي مشروع بحثي طلابي يرتكز على تعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية وترسيخه لدى الأجيال الجديدة، وكذلك تطوير المهارات القيادية للطلبة التي تعدهم إعداداً حسناً للانطلاق إلى خارج الحرم الجامعي بروح المبادرة و رد الجميل".
من جهتها، أوضحت د. ماريلين روبرتس نائب مدير الجامعة بالإنابة أن الحملة تجيء كجزء تطبيقي من البرنامج الدراسي "التعلم من خلال الخدمة العامة"، بهدف جمع التبرعات لدعم النازحين السوريين، ويشرف عليها "برنامج الجسر الأكاديمي" بالجامعة بالتعاون مع كل من إدارة شؤون الطلبة ومكتب الخريجات بالجامعة.
وتشمل فعاليات الحملة سوقاً خيرياً ومنصات لبيع المخبوزات من إنتاج الطالبات وحفلاً للشواء في الهواء الطلق وسباقاً في المشي، وستدخل عوائد هذه الفعاليات ضمن صندوق التبرعات التي توزعت في مختلف أنحاء الحرم الجامعي.
وقالت الطالبتان أسماء الشامسي وخولة الزعابي (من برنامج الجسر الأكاديمي): "إننا حالياً نبيع بطاقات للمشاركة في سباق المشي الذي سيبدأ الأربعاء، وقد أبدت طالبات الجامعة حماساً متزايداً للمشاركة ودعم الحملة".
وكانت حصيلة التبرعات التي جمعها الطلبة في الدورة السابقة للحملة نحو 109.606 ألف درهم، وستتوجه حصيلة تبرعات الدورة الحالية إلى الهلال الأحمر الإماراتي، الذي سيقوم بدوره بتوزيعها في شكل مساعدات عينية لإغاثة النازحين السوريين في البلدان التي تؤويهم.