جامعة زايد توقع مذكـــرة تفاهــــم مع معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث

15 Jun 2015

وقَّعت كلٌ من جامعة زايد ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث، المعروف اختصاراً باسم "يونيتار UNITAR"، مذكرة تفاهم تتيح لطلبة الجامعة في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا الاستفادة من الفرص الكبيرة التي يوفرها المعهد  في مجالات التدريب والبحوث المتعلقة بالشؤون الدولية والدبلوماسية متعددة الأطراف، وغيرها من المواضيع ذات الصلة مع منظمات الأمم المتحدة المتخصصة.

ووقَّع مذكرة التفاهم، في مقر جامعة زايد بأبوظبي، كلٌ من الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة والأستاذ ربيع الحداد مدير برنامج الدبلوماسية متعددة الأطراف في "يونيتار"، بحضور الدكتورة ماريلين روبرتس نائب مدير الجامعة بالإنابة والدكتور إبراهيم الصوص أستاذ العلوم السياسية ورئيس اللجنة الدائمة للتعليم الدولي بالجامعة، والذي سيقوم بالإشراف على تنفيذ البرامج المنبثقة عن المذكرة.   

ويمثل معهد "يونيتار"، الواقع مقره في جنيف، أحد الأذرع التدريبية الرئيسية للأمم المتحدة، ويمتد نشاطه في جميع مناطق العالم، حيث يدعم الحكومات والمنظمات والأفراد من خلال تقديم المعرفة وفرص التعلم التي تمكنهم من مواجهة التحديات العالمية المعاصرة.

والجدير بالذكر أن جامعة زايد هي أول جامعة في الوطن العربي يبرم معها هذا المعهد الأممي مثل هذه الاتفاقية، وسوف يتم بموجبها العمل على إنشاء لجنة ارتباط لبرنامج "يونيتار" للدبلوماسية متعددة الأطراف في الجامعة بهدف إطلاق برنامج مشترك لمصلحة الطلبة وتقوية العلاقات بين جامعة زايد والأمم المتحدة والقطاع الخاص.

وتشمل مجالات التعاون كذلك قيام البرنامج الدولي  بتوفير فرص التدريب العملي وقياس الكفاءات لطلبة جامعة زايد والطلبة الإماراتيين بشكل عام بهدف دمجهم في نظام الأمم المتحدة وتوفير فرص التدريب المهني والميداني لهم ضمن أنظمتها على مستوى العالم، إضافة إلى تنظيم سلسلة من المحاضرات رفيعة المستوى يقدمها مسؤولو المنظمة الدولية في الشؤون الإقليمية والدولية متعددة الأطراف لجمهور واسع يشمل المجتمع المدني والقطاع الخاص، وتنظيم زيارات دراسية لطلبة جامعة زايد إلى المدن التي تقع فيها أجهزة أممية تعمل في مجالات العلاقات الدولية والدبلوماسية متعددة الأطراف مثل نيويورك وجنيف وفيينا.  

وبمناسبة توقيع مذكرة التفاهم، رحب الأستاذ الدكتور رياض المهيدب بالتعاون بين جامعة زايد و"يونيتار" ، مؤكداً أن المذكرة أرست دعائم شراكة وطيدة ستفتح آفاقاً مفيدة لطلبة الجامعة، إذ ستتيح لهم الفرص لمزيد من الانفتاح على العالم وقراءة تطوراته ومستجداته برؤية أوسع وأعمق، وأضاف أن هذا من شأنه أن يتيح لطلبتنا الفرصة لفهم القضايا التي تشغل اهتمام الأمم على المستويات الإقليمية والعالمية، كما سيعزز تأهلهم للمشاركة كأطراف فاعلة في الحوارات الدولية.

ونوَّه بأن جامعة زايد توفر لطلبتها برنامج بكالوريوس الآداب في الدارسات الدولية وماجستير الآداب في الدبلوماسية والشؤون الدولية، اللذين يجتذبان أعداداً كبيرة من الطلبة، وهم سيكونون بحكم تخصصهم الأكاديمي الأكثر استفادة، وبطريقة مباشرة، من الفرص التدريبية والبحثية التي سيوفرها "يونيتار" بموجب اتفاقية الجامعة معه.  

وأضاف أننا كمؤسسة تعليمية ذات توجهات ريادية نعمل باستمرار على تعزيز البرامج الأكاديمية والأنشطة غير الصَّفِّية في حرمي الجامعة بكل من أبوظبي ودبي بما يساعدها على تنمية اطِّلاع الطلبة على ما يدور في العالم والتفاعل معه، وندعم هذه الخطط  بتوفير مجالات تزيد من التواصل والاحتكاك المباشر عبر برامج التبادل الطلابي والرحلات الدراسية، وذلك لإثراء تجربتهم التعليمية والثقافية.. منوهاً في هذا الصدد بالزيارة التي قام بها وفد كبير من طالبات جامعة زايد إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك في عام 2005.

ومن جانبه، أكد الأستاذ ربيع الحداد أن مذكرة التفاهم مع جامعة زايد تلقى كل الدعم من قيادات الأمم المتحدة في جنيف بشكل عام، ومن إدارة معهد "يونيتار" بشكل خاص، موضحاً أن المذكرة تتوخى تحقيق ثلاثة أهداف، أولها هو تقريب شباب دولة الإمارات العربية المتحدة إلى القضايا والشؤون التي تعالجها الأمم المتحدة والمنظمات الفرعية والأجهزة التابعة لها.

والهدف الثاني هو استثمار الموارد البشرية لجامعة زايد من طلبة وأعضاء هيئة تدريس وموظفين إداريين في توسيع اطِّلاع المجتمع الإماراتي على اهتمامات المنظمات الدولية، والذي من شأنه أن يعزز الحوارات الدولية على مستوى الشعوب.

 وأما الهدف الثالث فهو التعاون من أجل تنمية وعي المجتمع والأفراد والقطاع الخاص في دولة الإمارات بمنظومة قوانين الأمم المتحدة وفهم القواعد التي تتأسس عليها مواقفها في معالجة مختلف القضايا.


stamp stamp