معالي الشيخة لبنى القاسمي ومعالي علي الكعبي يشهدان توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة زايد ومؤسسة التنمية الأسرية
13 Jun 2015معالي الشيخة لبنى القاسمي ومعالي علي الكعبي يشهدان توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة زايد ومؤسسة التنمية الأسرية
شهدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد ومعالي علي بن سالم الكعبي رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة التنمية الأسرية حفل توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة زايد ومؤسسة التنمية الأسرية، الذي أقيم في مقر الجامعة بأبوظبي، ووقع المذكرة عن الجانبين كل من سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد، وسعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية.
وفي هذه المناسبة أعربت معالي الشيخة لبنى القاسمي عن ترحيبها واهتمامها بتعزيز فرص الشراكة والتعاون بين الجامعة ومؤسسة التنمية الأسرية، مشيدة بالرعاية والجهود والمبادرات الكريمة التي تقوم بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، لدعم الطلبة وتشجيعهم على التفوق وعيش تجربة فريدة في التعلم المتميز، والتفاعل المستمر في خدمة المجتمع وتنمية الأسرة المتماسكة والنهوض بالمجتمع.
وأكدت أن حرص الجامعة على فتح آفاق للتعاون والشراكة مع مؤسسة التنمية الأسرية يرتكز على مبدأ ربط أنشطة الجامعة الفكرية والأكاديمية بمبادرات مؤسسات المجتمع ذات الصلة، وتحقيق التفاعل الدائم بين أنشطة المعرفة والبحث العلمي من ناحية واهتمامات المجتمع وقضاياه من ناحية أخرى.
وأضافت: إننا نحرص على إرساء هذا المبدأ بين أعضاء الأسرة الجامعية باعتباره استحقاقاً تُفرضُهُ المسؤوليةُ المجتمعية وحقُّ المواطَنَة، وتتحمل مسؤوليتهَ الجامعةُ كمؤسسةٍ وطنية.
وقال معالي علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، إن توقيع هذه المذكرة يأتي في إطار توجيهات وحرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (حفظها الله) على أن تسعى المؤسسة إلى بناء علاقات شراكة مميزة مع مؤسسات التعليم العالي داخل الدولة وذلك من أجل الاستفادة مما تقدمه من خدمات في مجالات البحث العلمي والنشاط الطلابي الذي سيسهم في دعم برامج وخدمات المؤسسة التي تهدف إلى تعزيز دور الأسرة في المجتمع من خلال تصميم البرامج، وتقديم الخدمات التي توفر كل ما تحتاجه الأسرة من استشارات وتدريب وتواصل دائم وذلك سعياً لبناء مجتمع متماسك ومتلاحم، وقادر على تعزيز أدواره بالشكل الذي يُنتج أسرة متمكنة وذات وعي، وقادرة على الاسهام الجاد في بناء المجتمع والحفاظ على ثوابته وهويته الوطنية.
ويشمل الإطار العام لمذكرة التفاهم التعاون في مجال تصميم وتنفيذ البرامج والفعاليات الاجتماعية المختلفة والخاصة بتحقيق التنمية المستدامة للأسرة والمرأة والشباب والأطفال وبما يتوافق مع القيم الدينية، والعادات والتقاليد والأعراف لأبناء الإمارات.
كما يشمل التعاون في عقد المؤتمرات والندوات الاجتماعية المحلية والإقليمية والدولية المعنية بمناقشة القضايا الخاصة بالأسرة والمرأة والشباب والأطفال، وفي وضع الخطط والبرامج المتخصصة اللازمة لمعالجة المشكلات الأسرية والاجتماعية التي تمر بها الأسرة والمجتمع في إمارة أبو ظبي والوقاية منها، وكذلك التعاون في إجراء الدراسات والبحوث وأوراق العمل المتعلقة بكافة أفراد الأسرة، ودراسة وتحليل الظواهر والمشكلات والتحديات الاجتماعية التي تواجه المجتمع في إمارة أبو ظبي ووضع الحلول المناسبة والمثلى لها، بالإضافة إلى تبادل المعلومات والخبرات في العمل الاجتماعي وتطوير وتنسيق مجالات العمل المشترك، والتعاون في تدريب وتهيئة الكوادر الوطنية، وتطوير قدراتها في مجالات العمل الاجتماعية بشكل عام.
كما قالت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية إن مذكرة التفاهم الموقعة بين المؤسسة وجامعة زايد ستؤسس لمجالات مهمة للتعاون الثنائي الذي يحقق فوائد متبادَلة للجانبين، من خلال ثلاث قنوات هي:
*تقديم برنامج استشارات أسرية – اجتماعية ضمن برنامج "شاور" بالتنسيق مع الخدمات الإرشادية بإدارة شؤون الطلبة بجامعة زايد، حيث سيتم من خلال مركز الإرشاد الطلابي تحويل الطلبة الذين يحتاجون دعماً في مجالات الشؤون الأسرية والاجتماعية إلى المستشارين ببرنامج "شاور.. نحن نسمعك" الذي سيتم تقديمه بجامعة زايد، وذلك تمهيدا لمتابعتهم وتقديم الخدمة لهم.
* برنامج تمكين الشباب، وهو عبارة عن مجموعة محاضرات وورش عمل تهدف إلى تنمية وتطوير المهارات الاجتماعية والحس الوطني والمسؤولية الاجتماعية لدى طلبة الجامعة، وإكسابهم المهارات اللازمة لتنمية الشعور الايجابي وبناء العلاقات السليمة مع الأخرين، وكذلك تمكينهم من تحديد مفهوم المواطنة، وإكسابهم المعارف والاتجاهات والمهارات اللازمة لتعزيز قيم المسؤولية الاجتماعية.
* والقناة الثالثة هي تعزيز البحوث العلمية المشتركة بين الجامعة والمؤسسة في ما يتعلق بالقضايا الاجتماعية والسلوكية للمجتمع الطلابي لدراستها ووضع الخطط المناسبة للوقاية منها وتوعية الشباب بها.
ومن جهته، أوضح الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد إن لجنة مشتركة سيتم تشكيلها من الجانبين ستتولى تفعيل بنود الاتفاقية من خلال النظر في قائمة الفعاليات التي يمكن تنفيذها بالتعاون الثنائي، وتقييم ومتابعة العلاقات بين الجهتين ووضع آليات لإدارة الأنشطة والتعاون المشترك بما يتماشى مع سياسة واستراتيجية الجانبين.
وأضاف أن اللجنة المشتركة ستقوم بالتعاون مع المختصين من جامعة زايد بإعداد وسائل وطرق لتقييم فعالية هذه البرامج في مرحلتها التجريبية وتقديم توصياتها بشأن تطوير هذه الخدمات لطلبة الجامعة.
من جانبها أشارت الدكتورة فاطمة الدرمكي مساعد نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة إلى أن تفعيل هذه البرامج بجامعة زايد يدخل ضمن استراتيجية قطاع شؤون الطلبة لتوفير خدمات اجتماعية-أسرية تخصصية، وتعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع التي تقدم برامج تستهدف فئة الشباب.
حضر مراسم توقيع مذكرة التفاهم كل من الدكتورة ماريلين روبرتس نائب مدير الجامعة والدكتورة فاطمة الدرمكي مساعد نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة، والسيدة شمسة الطائي مديرة شؤون الطلبة من جامعة زايد. كما حضره من جانب مؤسسة التنمية الأسرية كل من السيد سعيد علي الغفلي مدير دائرة الخدمات المساندة والسيدة نعيمة مبارك المزروعي مديرة دائرة والأستاذة شيخة الجابري مديرة مكتب الإعلام، والسيدة عوشة السويدي مديرة مكتب المتابعة والتنسيق بالمؤسسة وعدد من المسؤولين من الجانبين.