معالي الشيخة لبنى القاسمي تفتتح الملتقى السنوي لجامعة زايد
08 Sep 2014أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد، أن جامعة زايد تعتز بالدعم القوي والمستمر الذي تحظى به من قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس الدولة - حفظه الله، ورفعت إلى مقام سموه أسمى آيات الشكر والعرفان لتوجيهاته السامية، ولحرصِه على دعم مسيرة الجامعة.
كما تقدمت معاليها بخالص الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لحرصه المستمر على أن تكون جامعة زايد متميزة في المنطقة والعالم.
وتقدمت أيضاً بعظيم الشكر وفائق التقدير إلى الفريق أول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتوجيهاته السديدة ومتابعته المستمرة لمسيرةَ الجامعة.
وأعربت عن الشكر والامتنان كذلك لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة، لتقديم كافة الدعم لجامعة زايد من أجل أن تقوم برسالتها على الوجه الأمثل.
جاء ذلك خلال الكلمة التي افتتحت بها معاليها اللقاء السنوي السابع عشر لأسرة جامعة زايد، والذي امتدت فعالياته على مدى يومين متتاليين في فرعي الجامعة بكل من أبوظبي ودبي، بحضور سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وسعادة مبارَك سعيد الشامسي عضو مجلس الإدارة نائب المدير العام بمركز أبوظبي للتعليم والتدريب المهني .. عضوي مجلس الجامعة، إلى جانب الأستاذ الدكتور رياض المهيدب المدير الجديد لجامعة زايد، الذي انضم إليها قادماً من جامعة الإمارات العربية المتحدة، حيث كان يشغل منصب نائب مدير الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي.
ورحبت معالي الشيخة لبنى القاسمي في مستهل كلمتها بسعادة الدكتور المهيدب وقالت "إن تعيينه لا شك سوف يشكل فارقة كبيرة في عملنا الجامعي، وسوف يزيد من ثقتنا بقدرتنا، ليس فقط بتحقيق كل ما نصبو إليه من طموحات لهذه الجامعة، بل ورفع مستوى هذه الطموحات أيضاً".
وشكرت معاليها أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة "لجهودهم الملموسة في تحقيق ما تتمتع به هذه الجامعة من تفوق وامتياز"، معربة عن تطلعاتها إلى عطاءات وإسهامات الجدد من بينهم، في سبيل دفع مسيرة الجامعة إلى الأمام وتحقيق كافة خططها وأهدافها الكبرى.
ونوهت بالإنجازات التي حققتها الجامعة، موضحة أن الجامعة تحظى بحرمٍ جامعيٍّ متكامل وعلى أحدث طراز عالمي، في كلٍّ من أبوظبي ودبي، وهناك تزايُدٌ مستمر في أعدادِ الطلبةِ الدارسينَ بها والذين يَبلغ عددهم حالياً حوالي (9,000) طالبٍ وطالبة. كما تتضحُ إنجازاتُ الجامعة في الأعدادِ المتزايدةِ من الخريجين والخريجات، الذين يُسهمونَ بفاعليةٍ في كافة أوجه النشاط الاقتصاديّ والاجتماعيّ والثقافيّ بالدولة، وكذلك في تفوق الجامعة الرائد في استخدام التقنياتِ الحديثة، وبصفة خاصة المحمولة منها، وتطوير هذا الاستخدام بصفة مستمرة.
وأكدت أن "كلَّ هذه الإنجازاتِ تسْتَنِدُ إلى ثلاثةِ مقوماتٍ أساسيةِ هي مصدرُ اعتزازِنا وفخرِنا جميعاً: حماسةِ وإنجازاتِ الطلبة، والبرامجِ التعليميةِ المتطورةِ التي تطرحُها الجامعة، والإسهاماتِ الكبيرة والرائدة لأعضاءِ هيئة التدريس والعاملين بها".
ونوَّهَت بشكل خاص بتجديد الاعتماد الدولي المؤسسي للجامعة، وحصول كلٍ من برامج كليةِ الابتكار التقني وكلية الإدارة وكلية التربية وكذلك إدارة الخريجين - مؤخراً - على الاعتماد الدولي، معربة عن توقعاتها بحصول كل من كلية الفنون والصناعات الإبداعية وكلية علوم الاتصال والإعلام على الاعتماد الأكاديمي أيضاً قبل نهاية العام المقبل بإذن الله.
وقالت معالي الشيخة لبنى القاسمي "إننا نبدأ مرحلة جديدة في عملنا الجامعي تتطلب منا جميعاً العمل بأقصى طاقتنا كفريق عمل واحد، وبما يتجاوز ما هو متوقَّع منا"، مؤكدة التزام قيادة الجامعة بسبعة أمور هي:
• استكمالُ الهيكلِ القياديّ للجامعةِ بأسرعِ ما يمكن، وها نحن وقد انضم إلينا مديرٌ للجامعةِ نفخرُ جميعاً بالعمل مَعَهُ، قد بدأنا بالفعلِ في اتخاذِ الخطواتِ لتعيينِ نائبِ مدير الجامعة في أسرعِ وقتٍ ممكن.
• الالتزام الكامل والمستمر باستقطابِ وتعيينِ أفضلِ أعضاءِ هيئةِ تدريسٍ وعاملين، والحفاظِ عليهم، وتوفيرِ بيئةٍ للعمل تتّسمُ بالاطمئنانِ والاحترامِ المتبادَلِ والعملِ بروحِ الفريق، مع وجودِ آلياتٍ محدَّدةٍ ومُقَنَّنةٍ لتبادُلِ الآراء، وحقوقٍ وواجباتٍ واضحةٍ ومُعلَنة للجميع.
• تفعيل مبدأ المشاورة والمشاركة في اتخاذ القرارات وإرساء مبادئ الحَوْكَمَة الجماعية، في إطار السياساتِ وقواعدِ العملِ المتعارَفِ عليها، وطبقاً لأفضل الممارسات العالمية.
• وضع النُظُمِ والإجراءاتِ التي تساعدُ على استقطابِ مواطني دولةِ الإمارات للعمل في الجامعة، وتوفيرِ كافةِ فرصِ النجاحِ والرقيّ أمامَهم.
• التقييمِ المستمرِ لكافةِ أعمالِنا، وبصفةٍ خاصةٍ برامجِنا التعليمية، واعتبارِ معاييرِ الاعتماد الدولية هي الحدّ الأدنى لما نَعتبرُهُ نحن من مستويات الجودة والتميز. وهنا يجبُ أيضاً أن نضعَ الخططَ والمؤشراتِ التي تضمنُ الالتزامَ التامَّ بتحقيقِ كافةِ نتائجِ التعلّم، التي تُحددُها الجامعة وكلياتها في كافة المساقات والبرامج.
• وضعِ السياساتِ والإجراءاتِ التي تُحَفّزُ أعضاءَ هيئةِ التدريسِ على القيامِ بالبحوث العلميةِ وتوفيرِ الدعمِ المناسبِ لها، خاصةً تلك التي ترتبطُ بأولوياتِ التنميةِ في الدولةِ والمِنْطَقَة.
• الإدراكِ الكاملِ والدائمِ لمواقعِ القوةِ في العملِ الجامعيّ وما يُصاحِبُها من أعمالٍ متميزةٍ وجهودٍ مخلصةٍ للعاملين في الجامعة ، والعملِ باستمرار على تقديرِ هذه الجهودِ والإعلامِ عنها داخلَ وخارجَ الجامعة.
وشددت معالي الشيخة لبنى على قضية اعتبرتها "محورية للغاية، وتمس صميم العمل الجامعي، ألا وهي مسؤولية الجامعة وأعضاء هيئة التدريس تجاه الطالب".
وأشارت في هذا الصدد إلى أن قياس قيمة التعليم الجامعي بمستوى أداء الخريجين في سوق العمل ليس كافياً للتدليلِ على قيمةِ المُخرَجاتِ الجامعية، والتي يجبُ أن تشملَ أيضاً، وبنفسِ القدرِ من الأهميةِ، ما تزرعُه الجامعةُ في نفوس الخريجين من قيمٍ ومبادئَ تجعلُهم مواطنينَ صالحينَ ومساهمينَ فاعلينَ في بناءِ الوطن.
وقالت: "هذا هو المَحَكُّ الحقيقيُّ لقيمةِ ما تُمَثّلُهُ الجامعات، وهو ما يجب أن يكونَ مبدأَنا في كل ما نعمله في هذه الجامعة، ولهذه الجامعة. ولهذا يجب أن نحرصَ جميعاً على مساعدةِ الطالبِ أثناء دراستِهِ في الجامعة على تحقيق النمو المتوازن في شخصيته، والقدرةِ على تحمل المسؤوليات، وهذا لا يتأتَّى إلا بالتركيزِ على تطويرِ سلوكِ الطلبةِ، وتنميةِ قِيَمِ النزاهةِ والصدقِ والعملِ الجادّ، والقدرةِ على تحقيق الهدف لديهم".
وأضافت: "هذه هي مسؤولية الجامعة.. أما عن مسؤولية أعضاء هيئة التدريس فإنهم "هم الذين يحدّدون طبيعة العمل الجامعي، وَهُمُ الذين يشكّلون بجهودِهِم مبادئَ الجودةِ والتميزِ الأكاديمي. ولكننا في جامعة زايد نتوقع، بل وننتظر منهم دوراً إضافياً في غاية الأهمية".
وقالت إن عضو هيئة التدريس الناجح والمتميز كما نعرف جميعا من تجربتنا الشخصية هو من يظل اسمه محفوراً في أذهانِ طُلاّبِهِ لسنواتٍ طويلةٍ بعدَ التخرج، يتذكرونه بما تعلموه منه. ولكن هذا يُعتَبَرُ استحقاقاً شخصياً له. ولكننا في جامعة زايد نُريد استحقاقاً إضافياً من نوعٍ آخر، استحقاقاً تُفرضُهُ المسؤوليةُ المجتمعية وحقُّ المواطَنَة، وتتحمل مسؤوليتهَ الجامعةُ كمؤسسةٍ وطنية.
وأوضحت معالي الشيخة لبنى أن صفاتِ الشخصيةِ المتوازنةِ والمواطنِ الصالح، وإن كان يُمكنُ تَدارُسُها، لا يمكنُ ترسيخُها في نفسِ الطالبِ وتحفيزهُ على ممارستِها إلا عن طريق النموذج العملي والقدوة الحسنة.. وهنا يأتي دور أعضاء هيئة التدريس.
وشددت على أن "أعضاء هيئة التدريس في جامعة زايد عليهم مسؤولية أن يكونوا دائماً داخلَ وخارجَ القاعاتِ الدراسية، وفي سلوكِهم وأقوالهمِ، نموذجا حيّاً لكل صفات وقيم المواطن الصالح المسؤول".. مضيفة: "إننا يجب علينا جميعاً أن نعطي لهذه القضية الأهمية الواجبة، وأن يتم تطوير مؤشرات الأداء اللازمة لتقييم ما تقدمه الجامعة من قيمة حقيقية لمجتمع ودولة الإمارات".
وأشارت معاليها إلى أنه "رغم أن جامعة زايد تمر بفترة انتقالية لم تنتهِ بعد، إلا أننا قد بدأنا بالفعل بالعمل على تحديد ملامح مستقبل العمل في الجامعة".
وأوضحت أن هناكَ عملاً جاداً يتمُّ حالياً لإعداد مقترحاتٍ خاصةِ بالمسارِ الاستراتيجي الجديدِ للجامعة، وسوف يتم عرض هذه المقترحات في حوارٍ عامٍّ داخلَ الجامعةِ بعد الانتهاء من إعدادِها.. مشيرة إلى أن هذه المقترحاتُ سوف تُشَكِّلُ نقطةَ انطلاقٍ لعملياتِ التخطيطِ المتكامِلِ بالجامعة، كما أنها ستكون الأساس الذي يحدد أولويات العمل بالجامعة وأوجه تطويره.
وقالت إن هذه المقترحات وإن كانت – ربما - تقودنا إلى مسارات عملٍ مختلفةٍ عما تعوَّدنا عليه، إلا أننا واثقونَ كلَ الثقة أن هذا الاختلاف هو ما سوف يُميز هذه الجامعةَ عن غيرها.. وهو الذي سوف يؤدي في نهاية الأمر إلى تحقيق إنجازاتٍ نوعيةٍ في مجالِ تلبيةِ احتياجاتِ المجتمعِ وتوقعاتِه.
وأشارت إلى أن عَمَلَنا لتحديدِ ملامحِ مستقبلِنا لا يجب أن يشغَلَنا عن تحسينِ أدائنا في المرحلةِ الحالية"، مشيرة إلى أن القدرةِ التنافُسيّةِ لخِرّيجي جامعة زايد هي المعيارُ الحقيقيُّ الذي يجبُ أن نحاسبَ به أنفسَنا على جميعِ المستويات.
وأكدت معاليها على الأهميةِ الكبرى التي يجب أن توليها الكليات في الجامعة للتدريب العملي لطلابها، باعتبارِهِ الآليةَ التي توفر للطالب فرصةَ المعايشةِ الحقيقيةِ للواقعِ في مجال العمل بعد التخرج، بما في ذلك اكتسابُ المهارات التي يتطلَّبها سوق العمل بصفة مباشرة.
وحثت على ضرورة ارتباط الجامعة أكاديمياً بكل ما حولها، وقالت: "إن الأعمالَ الفكريةَ المرتبطةَ بالمجتمعِ وقضاياه عندما تُصبِح مُكَوِّناً متكاملاً من عملية إنتاج واستخدام المعرفة في جامعتنا، فإن الجامعةَ كمؤسسةٍ وكلَّ نواتِجِ عملياتِها سوف تختلفُ وتنفردُ عن باقي الجامعات. والسببُ في ذلك أنه عندما يرتبطُ العملُ الفكريُّ الجامعيُّ بالمجتمع، فإنَّ العملَ الجامعيَّ بأنشطتِهِ المختلفةِ سوف يتمُّ توجيهُهُ للإجابةِ عن أسئلةٍ مختلفة، وسوف يَستخدِمُ أساليبَ وطرقَ عملٍ مختلفةٍ، وسوف ينقلُ النواتجَ المعرفيةَ لهذه الأنشطة لمجتمعات وعملاء جدد، وعلى نطاق أوسع".
وتطرقت معاليها إلى ثلاثة أسئلة أساسية يجب أن نجيب عليها لنصل إلى هذه المرحلة..
"أولاً: ما الذي نريد أن تتميز به الجامعة وتنفرد به في مجال الشراكة والعلاقة مع المجتمع الخارجي؟
وثانياً: ما هي قضايا العمل الداخليُة والخارجيُة التي يجب أن نتعاملَ معها أولاً كمؤسسة، حتي نستطيع أن نكونَ وبحق الجامعةَ الرائدةَ في الدولة في مجال خدمة المجتمع؟
وثالثاً: كيف نستطيعُ أن نجعلَ شَراكَتَنا مع المؤسساتِ المجتمعيةِ أداةً لتفعيلِ رؤيةِ ورسالةِ الجامعة؟".
وأكدت أن "الإجابةَ عن هذه الأسئلة تتطلبُ أسلوبَ عمل غيرَ تقليدي، وإنني أدعو جميعَ القياداتِ الأكاديميةِ والإداريةِ بالجامعة للعمل معاً، لإعادة صياغة هذه الأسئلة في شكل أهداف محددة ثم وضعِ آلياتٍ وخططِ عملٍ محددة لتنفيذ هذه الأهداف".
وقالت معالي الشيخة لبنى القاسمي: "إن التجاربَ الماضيةَ قد بَيَّنَت لنا أنه لا يوجدُ نظامُ عملٍ أو هيكلٌ تنظيميٌ قادرٌ مهما بلغ من الفاعلية والكفاءة، على مواجهةِ التحدياتِ والفرصِ التي تُواجِهُ هذه الجامعة. بل إن ذلك يتطلب مِنّا جميعاً كأفرادٍ وجماعات، أن نستخدمَ كلَّ طاقاتِنا وخبراتِنا ومهاراتِنا، للتغلبِ على هذه التحديات وجعلِ هذه الجامعةَ المكانَ المنشودَ للتعليم العالي في الدولة. إن علينا مسؤولية العمل بكل إخلاصٍ لتظلَّ جامعتُنا رمزاً حقيقياً للجامعةِ الوطنيةِ المتميزةِ والملتزمة.
وأضافت: إننا اليومَ نجتمعُ هنا للتأكيدِ على قيمِ هذه الجامعةِ ورسالتِها التي لم ولن تتغيرَ منذ أن أنشأها قادةُ هذه الدولة، ولإعادةِ التزامنا جميعاً باستمرارِ تَمَيُّزِ هذه الجامعةِ وريادتِها في مجالِ تنمية الإنسان ، وتطوير قدراتهِ الآن وفي المستقبل.
إنَّ دورَ جامعةِ زايد في كل هذا يتطلّبُ مِنّا جميعاً الآن، كما تطلّبَ عند إنشائها في عام 1998 أن نضعَ نُصب أعيُنِنا أمرَيْن:
أولاً - التزامَنا المطلقَ بدورِ هذه الجامعةِ ورسالتِها في المجتمعِ كما حددها المغفور له بإذن الله سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
ثانياً – ثقتَنا المطلقةَ في أنفسِنا وفي قدرتِنا على تحقيقِ ما هو متوقَّعٌ ومأمولٌ منا.. قيادةً وعاملينَ في الجامعة. إن الفرصةَ الآنَ متاحةٌ أمامَنا لإعادةِ صياغةِ طموحاتِنا، لوضع أهدافٍ جديدة ، للارتفاع إلى مستوى التوقعات.
واختتمت معالي الشيخة لبنى القاسمي كلمتها بالقول: "دعونا نجعل هذا العامَ الجامعيَّ الجديدَ عامَ جامعةِ زايد.. عامَنا جميعاً. دعونا نبتكر مستقبلَنا بالبناء على ماضينا الحافل بالإنجازات.. إنَّ هذا هو طريقُنا إلى المستقبل، وهو أساسُ تَمَيُّزِنا. وليكن شعارُنا هو "نبني على ماضينا، ونبتكرُ مستقبلَنا".
الأستاذ الدكتور رياض المهيدب:
الجامعة ستربط خططها بمكتب رئاسة الوزراء
مما سيمَكِّن الحكومة من متابعة تنفيذها
• مستمرون في تطوير مشروع التعليم الذكي والطلبة سيشاركون أساتذتهم في مشاريع البحث العلمي
بعد ذلك، ألقى سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة كلمة أعرب فيها عن ثقته بأن جامعة زايد ستواصل التطور كمؤسسة أكاديمية متميزة توفّر لطلبتها أرقى معايير التعليم العالي في ميادين التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع على حد سواء، مضيفاً أن "جهودنا جميعاً تتضافر في السعي والتركيز على تطوير كافة المجالات الأكاديمية للطلبة، وفي توفير الدعم والمساندة لهم خلال مسيرتهم الأكاديمية، وفي التزامنا الشديد بالعمل، يداً بيد، مع مؤسسات المجتمع، وهي من ركائز التجربة التعليمية المتميزة في الجامعة".
وأشار إلى أنه خلال مراجعة الجامعة لمساراتها الاستراتيجية سيتم التركيز على تحديد الدور الذي ستلعبه الجامعة على المستوييْن الوطني والعالمي، ومدى مواءمة الهيكل التنظيمي والخطط الاستراتيجية الحالية.
وشدد على أن مثلَ هذه المراجعة الدورية مهمةٌ للغاية خاصة في ضوء النمو الكبير لجامعة زايد في السنوات الماضية مما يستوجب عليها إعادة النظر في خطط عملها لتتوافق مع رسالتها الأساسية والتوصل من خلال هذه المراجعة إلى توصيات مهمة تساعد الجامعة على المضي قدما في المرحلة المقبلة.
وأعلن أن الجامعة سوف تستقبل في نهاية الشهر الجاري الوفدَ الخاصَ المكلّف من قبل منظمة الولايات الوسطى للتعليم العالي بالولايات المتحدة لمراجعة الاعتماد الأكاديمي الذي حصلت عليه الجامعة، كما أن الجامعة ماضية في استكمال الإجراءات اللازمة للاعتماد المؤسسي من قبل هيئة الاعتماد الأكاديمي CAA التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وهو إجراء مهم للغاية سينتج عنه عند الإنجاز وضع كافة إجراءاتنا وسياساتنا بصورة متوافقة مع متطلبات الاعتماد من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وسيؤهل الجامعة إلى المرحلة المقبلة وهي اعتماد كافة برامجها من هيئة الاعتماد الأكاديمي بالوزارة ضمن جدول يراعي اعتماد البرامج من قبل هيئات الاعتماد الدولية.
وأوضح مدير جامعة زايد أن الجامعة ستقوم بربط خطتها الاستراتيجية وخطط عملها بمكتب رئاسة مجلس الوزراء، مع تقديم ميزانية العام 2015، بشكل تعكس فيه الميزانية مباشرة، البرامج والخدمات التي تقدّمها الجامعة. وهو إجراءٌ جديد نسبياً للجامعة، يمّكن الحكومة من متابعة تنفيذ البرامج بشكل مستمر وتطبيق خطط الجامعة الاستراتيجية والتشغيلية.
وأكد الاستمرار في تطبيق مشروع التعليم الذكي، من خلال استخدام أجهزة الكمبيوتر والأيباد وتطبيقات التعليم الالكتروني، وهو ما تميزت به جامعة زايد منذ تأسيسها في العام 1998. وحث أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة على الاضطلاع بدورهم في تطبيق المرحلة الجديدة للتعلم الذكي، والتواصل مع المؤسسات التعليمية والتعليم العام لتبادل خبراتهم والتعاون معهم في هذا المجال.
كما أكد تطوير الإجراءات المختلفة والعمل التنظيمي داخل الكليات بما يسهم في تطوير الأجندة البحثية والأكاديمية للجامعة، وإتاحة الفرصة لأعضاء الهيئة التدريسية للقيام بمشاريع بحثية، والعمل على إشراك الطلبة فيها، بما يمكّن جامعة زايد من تطوير مخرجاتها البحثية، والمساهمة بشكل فاعل في دفع عجلة التطور الاجتماعي والاقتصادي للوطن.
وقال إن جامعة زايد قامت هذا العام بزيادة الدعم الداخلي للمشاريع البحثية بشكل ملحوظ، وسوف يستمر هذا الاتجاه مع المبادرات الجديدة المتخذة، ومن خلال توطيد أواصر العمل مع الكليات ومعاهد البحوث والباحثين من أعضاء الهيئة التدريسية.
وأشار إلى ضرورة تعزيز التزام الجامعة في العمل مع مؤسسات المجتمع، موضحاً أن وجود حرميْن راقيْين للجامعة في كل من أبو ظبي ودبي ميزة هامة تساهم في تعزيز البرامج الأكاديمية والأنشطة اللاصفيّة في الجامعة ونأمل في هذا الصدد كمؤسسة تعليمية في تعزيز تواصل الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية مع مؤسسات المجتمع، لإثراء التجربة التعليمية وتدعيم تفاعلهم مع المبادرات المجتمعية.
وفي ختام كلمته، نَوَّهَ مدير جامعة زايد بنتائج تقرير التنافسية العالمي لعام 2014/2015، وبالنقلة النوعية التي أحرزتها دولة الإمارات العربية المتحدة، متقدّمة ً من المرتبة التاسعة عشرة إلى المرتبة الثانية عشرة عالمياً.
وقال إنه من منطلق السعي إلى التميز، أصبح موضوع التصنيف العالمي مهماً للجامعات، إضافة إلى موضوع الاعتماد الأكاديمي وطنياً وعالمياً. لذا ومن خلال جهودكم فإننا نتطلع إلى حصول جامعة زايد على مكانتها اللائقة ضمن أفضل 500 جامعة في العالم في المستقبل القريب وإلى مراتب أعلى بعد ذلك.