مذكرة تفاهم بين جامعة زايد ومؤسسة "الجليلة" لتطوير برنامج "تآلف"

30 Mar 2014

وقَّعت "مؤسسة الجليلة لدعم التعليم والأبحاث في المجالات الطبية" وجامعة زايد مذكرة تفاهم حول تزويد المعلمين بالمهارات اللازمة التي تؤهلهم لمواكبة وتلبية الاحتياجات المتعددة للأطفال ذوي الإعاقات.

وتهدف "مؤسسة الجليلة" – وهي مؤسسة غير ربحية - إلى إحداث تأثير إيجابي في حياة المرضى وترك بصمة متميزة وخالدة في قطاع الرعاية الصحية.

ويشار إلى أن برنامج "تنمية خبرات المعلم" سيشكل المرحلة المقبلة في مبادرة "تآلف" التي أطلقتها مؤسسة الجليلة في العام الماضي، والتي تركز على معالجة اضطرابات النمو التي يعاني منها الأطفال.  وبالنظر إلى أن المعلمين يشكلون العامل الأكثر أهمية في تحديد نوعية التربية التي يحتاجها الطفل، فإن هذا البرنامج سيساعدهم على توسيع إدراكهم للممارسات التربوية التي يتضمنها وتطوير خطط التعلم الفردي التي تلبي احتياجات الأطفال. وتبدي وزارة التربية وهيئة دبي للمعرفة والتنمية البشرية، وهما الطرفان الأكثر عناية بالأمر، تأييدهما التام لهذا الموضوع.

واستناداً إلى إفادات تم استقاؤها من 55 من مدراء مدارس ورؤساء أقسام ومعلمين يمثلون 30 مدرسة حكومية وخاصة في الدولة، فإن جامعة زايد ستتولى تصميم البرنامج الدراسي وتنفيذه بالتنسيق مع مؤسسة الجليلة، وسوف يتضمن فترة تدريسية وفصلاً دراسياً تدريبياً ومرحلة إرشاد وتوجيه. وبمتابعة من مؤسسة الجليلة، سيتم الدفع بهذا البرنامج عبر 20 مدرسة حكومية وخاصة مستهدفاً 128 معلماً ثلاثون منهم في المستوى الأول.

من جانبه، علق الدكتور عبد الله الأميري نائب مدير جامعة زايد على هذه الشراكة قائلاً: "إننا، من خلال الخبرة المتنامية لمؤسسة "الجليلة" في العمل الخيري والممارسات التعليمية التي تتميز بها جامعة زايد، نتوقع لهذا التعاون أن يحقق فوائد كبيرة لصالح المجتمع، فكلانا يؤمن بأن العمل المجتمعي متجذر بعمق في بنيتنا التعليمية، ونأمل أن تكون شراكتنا نقطة انطلاق لمسار مستمر في التعاون من أجل المستقبل".

وصرح الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة بقوله: "نأمل من خلال "تآلف" أن نزيد الوعي ونخلق بيئة مشجعة وفعالة للأطفال ذوي الإعاقات في مجتمعنا". وأضاف: "إن تهيئة فرص النمو لهؤلاء الأطفال بالتساوي مع نظرائهم في مدارسهم هو صلب اهتمامنا المجتمعي، وإن برنامجاً رحيماً بهم مثل برنامج تنمية خبرات المعلم لسوف يمكننا من تحقيق هذا الهدف".

وقال: "إننا نشعر بالفخر للعمل مع شريك مثل جامعة زايد التي تحظى بمكانة عالمية من أجل هذه القضية الخيرية النبيلة".

يذكر أن هناك 53 أباً وأماً تخرجوا حديثاً من برنامج "تآلف"، الذي يهدف إلى تزويد الوالدين بالمهارات اللازمة لتمكينهم من واجبهم التعليمي لأطفالهم في البيت. إضافة إلى مائة من الآباء والأمهات قاموا بالتسجيل للدورة اللاحقة التي بدأت أوائل هذا الشهر، ويجري تدريسها بالعربية والإنجليزية.

وخلال جولة في أرجاء مجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي، حيث تم توقيع المذكرة، ثمن الدكتور عبد الله الأميري الجهود الكبيرة التي بدت بصماتها واضحة في مختلف المرافق، كالقاعات الدراسية والمكتبة والمختبرات وغيرها من التجهيزات التي أعدت بصورة مميزة، وفقا لأحدث التقنيات والمعايير العالمية.