معالي الشيخة لبنى القاسمي تفتتح معرض "قديم/ جديد" لطالبات كلية الفنون

04 Jun 2014

افتتحت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد، معرض "قديم /جديد" لطالبات كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد، بحضور الدكتور عبد الله الأميري نائب مدير الجامعة والدكتورة جانيت بِلّوتو القائمة بأعمال عميد كلية الفنون والفنان التشكيلي الإماراتي مطر بن لاحج وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وطالبات الجامعة.

المعرض، المقام في "جاليري الفنون" بمقر الجامعة في أبوظبي والذي يستمر حتى الثلاثاء المقبل، يضم أربعين عملاً تشكيلياً أنجزتها ثلاثون طالبة من كلية الفنون والصناعات الإبداعية بكل من فرعي الجامعة في أبوظبي ودبي، وتشكل حصاداً لما درسنه خلال الفصل الدراسي المنصرم في علم تنظيم وإدارة المعارض.

وتوزعت الأعمال المشاركة ما بين التصوير الزيتي والفوتوغرافي والرسم والأعمال المركبة، بالإضافة إلى الوسائط السمعية والبصرية، واستخدمت الفنانات فيها مفردات البيئة الأصيلة واستدعين مختلف عناصر الثقافة المحلية والموروث الشعبي. كما تنوعت الأعمال ما بين فردية وجماعية، فضلاً عن الاختلاف في الأسلوب ولغة التشكيل.

وتجولت معالي الشيخة لبنى القاسمي في أرجاء المعرض يرافقها كبار الضيوف، حيث اطلعت على الأعمال المشاركة وتحاورت مع الطالبات، اللواتي وقفن فرادى أو جماعات أمام المنجز التشكيلي لكلٍ منهن، حول مدلول كل عمل وتفاصيله والمواد التي استُخدِمَت في إنجازه، والرسالة التي تود الفنانة أن تبثها إلى المتلقي من خلاله. وأبدت معاليها إعجابها بالأعمال المعروضة، مشيدةً بما تعكسه من تمرس صاحباتها ودأبهن على استكشاف واستيعاب التطورات المتلاحقة في عالم التشكيل والإبداع الفني.

ويقوم معرض " قديم / جديد" على فكرة التكامل بين القديم والجديد في حياتنا وثقافتنا، حتى وإن تقاطعا في مفترق الطرق، حيث عبرت الفنانات، كلٌ بطريقتها ورؤيتها، عن اتصال الماضي واستمراره إلى الحاضر والمستقبل بأوثق العُرى والوشائج، ودونما أدنى انقطاع.

وقالت د. عتيقة علي الأستاذة المساعدة بكلية الفنون والصناعات الإبداعية، والتي درّست الطالبات علم المعارض في فرع أبوظبي إن هذا المعرض يشكل نقطة التقاء بين مختلف الوسائط وصيغ التعبير الفنية التي تُلاقي بين القديم والجديد وبين الشرق والغرب وبين الأصالة والمعاصرة وتؤكد كيف أن هذه كلها تمازج بعضها البعض في قوام جمالي واحد ومشترك.

أما د. مارتا أميري الأستاذة المساعدة بالكلية والتي درّست الطالبات ذات العلم في فرع دبي إن المعرض يمثل أيضاً نقطة التقاء بين هؤلاء الشابات اللواتي ينتمين إلى جيل إماراتي واحد من مواليد أواسط التسعينات، وكل منهن تقدم رؤيتها للماضي الذي تعرفن عليه من أجدادهن وجداتهن، وللحاضر الذي يعشنه وشهدن خلاله انتقال العالم من قرن إلى قرن، وأدركن من ثم دورهن كناقلات حضارة داخل مجتمعهن.

ومن جهتها، قالت الدكتورة جانيت بِلّوتو إن هذا المعرض، الذي يقام لأول مرة كعمل جماعي مشترك بين طالبات الكلية في كل من أبوظبي ودبي، سيبقى حدثاً متجدداً نقيمه كل عام، بل وربما في نهاية كل فصل دراسي.