الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان تشهد الملتقى الثاني لخريجات جامعة زايد
14 Dec 2014تحت رعاية وبحضور حرم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة سمو الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان، وبحضور معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد، أقام مكتب شؤون الخريجات بجامعة زايد الملتقى السنوي الثاني لخريجات الدفعة الثانية في عام 2003/2004 بمناسبة مرور عشر سنوات على تخرجهن.
حضر الملتقى، الذي عقد في قاعة "أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك" بمركز المؤتمرات في مقر جامعة زايد بأبوظبي، تحت شعار "نلتقي.. لنرتقي"، عددٌ من سمو الشيخات وأصحاب المعالي والسعادة وكبار الشخصيات.
وأكدت سمو الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان بهذه المناسبة أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تولي الأجيال الجديدة من خريجات الجامعات اهتماماً كبيراً وتضع لها مكانة مهمة في المجتمع، إذ باتت المرأة تلعب دوراً ضرورياً ومهماً في السّعي إلى تحقيق التنمية الشاملة في الدولة في المجالات كافة، وأصبحت مشاركتها في إنجازات الوطن حقيقة ملموسة يشهد لها الجميع، داخل الدولة وخارجها.
وأضافت: "يتعين على الخريجات الجدد، من ثَمَّ، أن يواصلن السير في هذا المضمار وينهضن بمسؤوليتهن كشريك رئيسي في حركة تطوّر المجتمع وتنميته، خاصة وأن المرأة المنتجة والفاعلة باتت موجودة كمكون أساسي في مختلف المجالات وفقاً للفكر التنموي الرشيد للقيادة الحكيمة.
ونوهت سموها بدعم صاحب السمو رئيس الدولة للمرأة الإماراتية واهتمامه بتعزيز مساهمتها في الحياة العامة، والتوجيه بتسهيل وصولها إلى المناصب القيادية الرفيعة، وهو ما جعل دولة الإمارات تتبوأ المركز الأول عالمياً في مؤشر احترام المرأة، في شهر إبريل الماضي.
ومن هذا المنطلق يأتي الاهتمام والدعم والمتابعة الحثيثة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمخرجات قطاع التعليم، والتحولات المتتالية التي تحدثها في خريطة سوق العمل، وخاصة مع ارتفاع أعداد الكـوادر المواطنة الشابة المؤهلة تأهيلاً عالياً يمكنها من النجاح والتطور.
وأشارت سموها إلى أن قاطرة الإنجازات تتوالى بسرعة وَثّابة بعد تشجيع قيادتنا الحكيمة على مواصلة رعاية وتمكين المرأة الإماراتية من أداء الدور المنوط بها في المجتمع الإماراتي يداً بيد مع كل مواطن.
وأثنت سمو الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان على حرص خريجات جامعة زايد على تجديد العلاقة مع جامعتهن، وتقوية الارتباط بها، من خلال تنظيم هذا الملتقى، الذي استهدف لَمَّ الشمل وتجديد التواصل والتفاعل مع الجامعة التي قامت بدور الأم في رعايتهن وتأهيلهن.
وأعربت عن ثقتها في قدرة الخريجات على الإبداع والتميز في مختلف ساحات سوق العمل، مشيرة إلى أن كل خريجةٍ جديدة من جامعة زايد تمثل برهاناً ساطعاً على نجاح هذه الجامعة وتميزها.
وبدأ الاحتفال بالسلام الوطني، وتلاه فيديو قصير بعنوان "رابطة الخريجات في سطور"، ثم ألقت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي رئيسة جامعة زايد كلمة أكدت فيها أن انعقادَ ملتقى الخريجات تحت شعار "نرتقي لنلتقي" يعكسُ روحَ الأسرةِ الواحدة، مثلما تعكسُ جامعة زايد روحَ الوطن. فهو يمثلُ احتفاءً بالإنجازاتِ التي حققتها خريجاتُ جامعة زايد في مسيرتِهنَّ العلميةِ والعمليةِ بعد مرورِ أكثرَ من عشرِ سنواتٍ على تخرجهن، وتقديراً لعطائهن في خدمةِ وطنِهِنّ وخدمةِ جامعةِ زايد. كما أنه، من جانبٍ آخر، باقةُ شكرٍ وتكريمٍ لمجلس الخريجات لما قمن به من مبادراتٍ في مجالاتٍ عدة مثل تعليمِ الأمهاتِ مهاراتِ الحاسب الآليِّ، والتدريبِ المهنيِّ والقياديّ لأخََواتهن الطالبات.. وغيرهما.
وأضافت أن جامعة زايد تواصلُ مسيرتَها، بحمد الله، في درب النجاح الذي رسمته لنفسها منذ تأسيسها، مؤكدة أن الجامعة ستبقى ملتزمةً بتقديم خدماتها للخريجات، سواءٌ من خلالِ برامجِ الدراسات العليا، أو التعليم المستمر أو المكتبة أو من خلالِ دعوتهنّ إلى الإسهامِ في كافة الأنشطة والفعاليات، وستظل الأيادي ممتدةً من كلا الجانبين لكي تؤكدَ التشابك والترابط والتعاضد و.. "لمّ الشمل".
وعقب كلمة معالي الشيخة لبنى القاسمي، عُقِدت حلقة نقاش مع أربعٍ من خريجات الدفعة الثانية المحتفى بها واللواتي يتقلدن اليوم مناصب مهمة في قطاعات مختلفة بالدولة، وهن: د. مي الطائي، مريم المحمود، نورة السويدي، ولطيفة اليوشع، وأدارت النقاش ريم العتيبة.
وعُرِض فيديو تضمن رسالة شكر لسمو الشيخة سلامة لرعايتها خريجات جامعة زايد ضمن برنامج منحة الشيخة سلامة للفنانين الناشئين، وقدمت الرسالة أسماء الحمر، من جامعة زايد فرع دبي، وتبعت الفيديو فقرة شعرية للخريجة الشاعرة خولة أهلي، من جامعة زايد فرع دبي.
ثم قامت سمو الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان ترافقها معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي بتكريم 41 خريجة حصلن على الماجستير والدكتوراه من بين خريجات الدفعة المحتفى بها 2003/2004 والبالغ عددهن 945 خريجة وكذلك تكريم 48 خريجة ناشطة من زميلاتهن، وتكريم رابطة الخريجات.
وبعد ذلك كرَّمت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي سمو الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان راعية الحفل بهدية تذكارية مستلهمة من سعف النخيل، وترسخ هوية شعب الإمارات، وهي فكرة الخريجة شمّا بنت خليفة بن حمدان آل نهيان ومشاركة طالبات كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد وإشراف الأستاذة عزة القبيسي. وتتكامل في هذه الهدية التالية العناصر التالية: زايد المؤسس، أم الإمارات ودورها في قيادة المرأة، الإيمان والصبر، العطاء والإنتاج، ريادة الأعمال، الشموخ والتميز، القناعة والرضا، الابتكار والإبداع، والحفاظ على البيئة.