تفاعل طلابي متزايد في المعرض السنوي للوظائف بجامعة زايد

20 Apr 2014

استقطب المعرض السنوي للوظائف 2014 الذي أقامته جامعة زايد على مدى الأيام الثلاثة الماضية في فرعيها بكل من أبوظبي ودبي أعداداً كبيرة من الطلاب والطالبات، حيث رأوا فيه فرصة كبيرة للاقتراب من سوق العمل والاطلاع الميداني على آفاق التوظيف والتدريب التي تهيئهم لمستقبل المهني بعد التخرج.

وكان نحو مائة من كبرى المؤسسات والهيئات وقطاعات الأعمال المحلية قد شاركوا في المعرض، الذي صاحبه برنامج لورش عمل تفاعلية انتظمت بالتوازي مع فعاليات المعرض واستغرقت كل منها ساعة وحظيت هذه الورش التي أقيمت بمبنى الطلاب ومبنى الطالبات كل على حدة باهتمام الكثيرين، حيث قارب عدد الحضور في بعضها نحو مائتين.

وعبر عدد من الجهات المشاركة بالمعرض عن ارتياحهم لإقبال الطلبة على الأجنحة وحماسهم لإجراء مناقشات موسعة مع ممثلي هذه الجهات، والتعرف على ما تقدمه من خدمات توعوية وإرشادية وتدريبية في مختلف المجالات المهنية.

 وقال سعادة سامي عبدالله قرقاش المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للإسكان، الراعية للمعرض هذا العام، إن المؤسسة تتخذ من مثل هذه المعارض منصة مهمة تساعدنا في العثور على الكوادر الوطنية من الخريجين الجدد ، حتى نتمكن من شغل الوظائف الشاغرة في إداراتنا وقطاعاتنا المختلفة  بالمؤسسة ، كما تتيح لنا المشاركة بهذه المعارض بالالتقاء المباشر مع الباحثين عن العمل، والتعرف إلى توجهاتهم وطموحاتهم، مؤكداً على استمرار المؤسسة في دعم مبادرات التوطين حيث أن الموضوع بات أولوية حكومية، وورقة سياسية واقتصادية تفرض نفسها على أرض الواقع، ما يوجب على مؤسسات القطاعين العام والخاص اعتماد سياسات متوازنة في توجيه جهودها نحو التوظيف لتحقيق عامل الجذب والرضا للمواطن.

ومن جانبها، قالت رحاب لوتاه، الأمين العام لـ "جائزة تميز وفالك طيب" إن حرص مجلس أمناء الجائزة على المشاركة بمعرض التوظيف جاء من منطلق أنه يعد أبرز المعارض التوظيفية الداعمة للتوطين في الدولة، مشيرة إلى أن المعرض يحظى بمشاركة عدد كبير من العارضين العاملين في قطاعات عديدة، كما يساهم المعرض في توفير منصة للتواصل بين الشركات الراغبة بتوظيف المواهب الإماراتية والإماراتيين الباحثين عن الوظائف.

وأضافت إيمان الحمادي مدير عام "جائزة تميز وفالك طيب" أن المشاركة أيضاً كانت تهدف للتواصل مع مستهدفيها والترويج لفئاتها المختلفة والإعلان والتعريف بمستجداتها على مستوى المنافسات المحلية بالجامعات الحكومية والخاصة، مشيرة إلى أنها قامت بشرح مفصل لزوار الجناح عن عمل الجائزة ومشروعاتها في مجال الارتقاء بالتعليم ورعاية الموهوبين والمبدعين وتشجيعهم وتحفيزهم على أداء ممارسات متميزة.

وكان من بين ورش العمل التي استقطبت حضوراً طلابياً كبيراً ورشة حول القيادة في القطاع الخاص قدمتها ريم الكندي مديرة العمليات في شركة "راشونال موف مانجمنت للاستشارات"، وتحدثت خلالها عن أساليب تحفيز الشباب لطاقاتهم الإبداعية من أجل الخروج من الدوائر الضيقة والقيام بأعمال استثنائية، مستفيدين بتجارب الرواد مثل ستيف جوبز وتوماس أديسون وغيرهما.  

وقدمت ملك حرقص مسؤول أول قيادة مشروع "كفاءات" بمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب ورشة أخرى، استعرضت خلالها برامج تنمية الشباب التي تطرحها المؤسسة، مثل برنامج "تكاتف" التطوعي وبرنامج "سانِد" لإدارة الطوارئ والأزمات، وبرنامج "كفاءات" للتهيئة الوظيفية وبرنامج "التدريب الميداني للطلبة قبل التخرج" وبرنامج "التوعية المالية" وبرنامج "علم التفكير" وغيرها.  

وفي ورشة ثالثة نظمها مجلس أبوظبي للاستثمار، تحدثت كل من مريم زغلول ولطيفة الرميثي إلى الطلبة المتخصصين في كليتي الأعمال والابتكار التقني حول فرص التوظيف والتدريب من خلال برنامج تطوير مهارات الخريجين الذي ينظمه المجلس، وأشارت إلى أن المجلس يرغب في توظيف المواطنين ممن لديهم روح المثابرة والعمل الجاد والسعي لتطوير مهاراتهم، حيث أن بيئة الاستثمار اليوم تتطلب روحاً شابة قادرة على التفاعل مع التطورات العالمية المتسارعة.

وفي ورشة رابعة نظمتها "طيران الاتحاد" استعرض حميد الراوي الفرص المهنية التي توفرها المؤسسة للطلبة والخريجين، بينما قدم د. سامي جرس رئيس إدارة تطوير الأعمال في رابطة المحاسبين القانونيين ورشة تخصصية موجهة لطلبة كلية الأعمال المهتمين بالتخصص في هذا المجال. وأوضح أن الرابطة توفر فرص الحصول على درجة الزمالة في المحاسبة القانونية من خلال الرابطة الأم التي يقع مقرها في لندن، وتؤهل هذه الدرجة الحاصلين عليها للعمل في مرتبة تنفيذية عليا في هذا القطاع.