جامعة زايد تحصل، للمرة الثانية، على الاعتماد الأكاديمي العالمي لمفوضية الولايات الوسطى الأمريكية
14 Jul 2013في إطار مسيرتها المتجددة والمتطورة، حققت جامعة زايد إنجازاً علمياً مرموقاً حيث حصلت برامجها وكلياتها، وللمرة الثانية على التوالي، على الاعتماد الأكاديمي العالمي من مفوضية الولايات الوسطى للتعليم العالي بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في إنجاز جديد يضاف إلي سجل نجاحاتها المستمرة.
وكانت جامعة زايد أول جامعة خارج الولايات المتحدة الأمريكية تحظى بهذا الاعتماد في عام 2008. وقد قررت المفوضية الأمريكية أن تجدد منحه لها خلال الاجتماع الذي عقدته في الثامن والعشرين من الشهر الماضي (يونيو) ، كما قررت أن تشيد بجودة التقرير الذاتي الذي أعدته الجامعة حول تقييم أدائها. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاعتماد سوف يستمر لفترة عشر سنوات.
وأكدت د. ميثاء الشامسي، وزيرة دولة رئيسة جامعة زايد، أن هذا الانجاز يأتي تجسيداً لرؤية قيادتنا الرشيدة في دعم الجهود الرامية للتطوير والتحديث في المنظومة التعليمية بكل مستوياتها. وأعربت معاليها عن تقديرها للرعاية والدعم الذي تحظي به جامعة زايد من قِبَل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وحرصهم على تعزيز المكانة العلمية المتميزة لبرامجها و طلبتها. وأشادت د. ميثاء الشامسي بالدور الرائد والتوجيهات البناءة لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومؤسس منظومة التعليم العالي بالدولة، وأشارت إلى جهوده المتميزة التي ساهمت في تحقيق هذا الانجاز الكبير.
وثمنت معاليها الأداء المهني والعلمي المتميز للعاملين بالجامعة في هيئاتها وقطاعاتها التدريسية والإدارية الذين قدموا بدورهم مثالاُ فريدا في الجودة والتميز ونموذجاً رائداً للجامعة الناجحة التي تؤدي رسالتها في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
وأضافت د. ميثاء الشامسي أن تحقيق هذا الإنجاز جاء أيضا نتيجة لحرص الجامعة على طرح الخطط الواضحة للعمل والنجاح ومواكبة أحدث التطورات العالمية من جانب وانتهاج أساليب الإبداع والابتكار في كافة جوانبه العملية والتعليمية وذلك بهدف الوصول لتحقيق هذا الاعتماد الأكاديمي العالمي لكافة برامج الجامعة، مشيرة إلى أن جامعة زايد تركز على تطبيق أعلى درجات الجودة في كافة أعمالها الأكاديمية والعلمية والإدارية وتلتزم كلياتها بالسعي إلى تحقيق أرقى المعايير والمستويات العالمية، وذلك انطلاقاً من القناعة بأن هذا النهج العلمي المواكب للعصر يشكل عناصر النجاح لخريجي الجامعة وتميزهم بمهارات المعرفة والإبداع وقدراتهم في دعم المشاركة المجتمعية وتعزيز خططها التنموية في كل المجالات. ومن جانبه أشاد الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد بجهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وتوجيهاته التي جسدت معايير ومقومات علمية وتعليمية ساهمت في تحقيق أهداف الجامعة وسعيها للتطور المستمر المستند إلى تخطيط استراتيجي وحرص على تطبيق نظام شامل ومتكامل لتنظيم العمل والأداء في كل المساقات والبرامج والأعمال بصفة عامة. وثَمَّن د. الجاسم الدور الحيوي الذي يقوم به مجلس جامعة زايد وأعضاؤه المتميزون من الشخصيات العامة وما يقدمونه من الأفكار والاقتراحات الهادفة للتطوير والتحديث وهو ما يساهم في دعم الأداء التعليمي وتعزيز مساقات الجامعة العلمية والدراسية.
وأشار مدير جامعة زايد إلي أن الجامعة حرصت منذ تأسيسها على انتهاج فلسفة عمل متكاملة تهدف إلى استقطاب المزيد من الطلاب عاماً بعد عام وإعداد أجيال من الخريجين المتميزين والسعي للحصول على الاعتماد العالمي والأكاديمي، بالإضافة إلي ما تحظي به من مكانة مرموقة لمؤسسة تعليمية وطنية ناجحة ومركز رائد للتميز والإبداع، مؤكدا على أن الجامعة تلتزم بتعزيز مسيرتها وخططها الواضحة وحرصها على تطبيق مقومات النجاح والريادة.
وعبر د. الجاسم عن شكره وامتنانه لكل العاملين بالجامعة مؤكدا أن جهودهم ساهمت في أن تكون الجامعة نموذجاً مثالياً للمؤسسة العلمية الرائدة في حسن الأداء وكفاءة الإنجاز.
وتجدر الإشارة إلى أن جامعة زايد تلقت ثناءً واسعاً من فريق العمل الزائر من قبل مفوضية الولايات الأمريكية الوسطى للتعليم العالي بالنسبة لرسالتها التعليمية وأدائها الأكاديمي وسير الأعمال فيها. فلقد خلص فريق العمل إلى أن جامعة زايد تلبي كل المعايير المطلوبة لتأكيد اعتمادها من قبل المفوضية العالمية.
وكانت الجامعة قد حصلت في العام 2008 على الاعتماد من قبل مفوضية الولايات الوسطى الأمريكية للتعليم العالي، لتخضع على مدار خمس سنوات للمراجعة المكثّفة بخصوص تأكيد الاعتماد الممنوح لها من قِبَل لجنة زائرة أخرى مكلّفة تقييم جميع الأقسام والوحدات التعليمية بالجامعة، ومطابقة المعايير المتبعة فيها للمعايير الأربعة عشر التي تعتمدها المنظمة، من أجل ضمان توافق برامجها الأكاديمية مع المعايير الدولية وأفضل الممارسات التعليمية. وقد أوضح أعضاء الفريق الزائر أن طلبة الجامعة وخريجيها يتمتعون بمستويات متميزة، مشيدين ببرنامج التعليم العام المتميز والرائد الذي يعدّ الطلبة للسير بنجاح في تخصصاتهم وفي مهنهم المستقبلية، مع تمكنهم بشكل بارع في اللغتين الإنجليزية والعربية، وتفهمهم المتعمق للدراسات الإسلامية واطلاعهم الواسع على المسائل والمستجدات العالمية. كما أكدوا أن الجامعة تتمتع بمستوى متميز من حيث مخرجاتها التعليمية وبرامج التقييم فيها، مثمنين جهود أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة، والمشاريع البحثية والخدمات المجتمعية التي توفرها الجامعة لمجتمعها، مما يضفي عليها ميزة ملحوظة.
وتناول الفريق معدلات التخرج الاستثنائية للجامعة، في تأكيد واضح على مدى رضا الطلبة عن التعليم الأكاديمي الذي يتلقونه طوال مشوارهم الأكاديمي، كما أثنى الفريق على الخدمات الرفيعة التي يقدمها برنامج الإعداد الأكاديمي في تحضير متمكّن للطلبة للالتحاق بالتخصصات لاحقاً بما يناسب المستوى الأكاديمي المتقدم للجامعة، بالإضافة إلى المستوى العالي للهيئة الإدارية بالجامعة، وتشكل هذه الملاحظات مقومات إيجابيات للجامعة ومخرجاتها. كما أكد فريق الاعتماد ارتفاع المستوى الأكاديمي والعلمي للدور الذي تلعبه جامعة زايد في مجتمع دولة الإمارات، إذ يتزايد معدل الانتساب إلى الجامعة بنسبة تصل إلى 20% في كل عام، وهو ما يعكس مستوى الاحترام الكبير الذي يكنّه الطلبة وعوائلهم للجامعة في قرار انتسابهم إليها. وأشاد الفريق ببرنامج جامعة زايد الجديد في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي اعتبر قيمة مضافة لها، مروراً بالدور المحوري لمجلس الجامعة والتزامه الكبير تجاه الجامعة. ومما يذكر أن الاعتماد الأكاديمي هو إجراء مراجعة خارجية يعتمدها التعليم العالي لتقييم الكليات والجامعات والبرامج التعليمية من أجل ضمان جودة التعليم وتطوره. وتسعى المؤسسات الأكاديمية والبرامج التعليمية للحصول على وضع المؤسسة أو الكلية المعتمَدة كوسيلة لإبراز الجودة الأكاديمية والتعليمية للطلبة وفئات المجتمع. وهو تقييم محايد يقوم به طرف ثالث من أجل تأكيد أن المؤسسة التعليمية أو الأكاديمية تلبي تحديات الجودة التي تسعى إلى تحقيقها، وتوفير آلية عمل من أجل التطور الذاتي المستمر. وهو باختصار إجراء حيوي يتطلب التزاماً واسعاً من قِبَل الجهات المعنية به، وهو يشمل المجتمع ويؤكد على المكانة العلمية للمؤسسة المعنية.
Tweet