القافلة الوردية تختتم مسيرتها في جامعة زايد بأبوظبي

12 Feb 2013

شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس جامعة زايد، ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية يوم أمس فعاليات حفل ختام مسيرة فرسان القافلة الوردية – احدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان الخيرية- في جامعة زايد بالعاصمة أبوظبي، كما حضر الحفل سعادة مايكل كوربين سفير الولايات المتحدة في الإمارات، وعدد من المسؤولين وكبار الشخصيات وسفراء القافلة الوردية وممثلي وسائل الإعلام.

وجاء اختتام فعاليات المسيرة السنوية الثالثة للقافلة الوردية التي شهدت دعماً رسمياً وشعبياً لافتاً بعد مضي 11 يوماً على انطلاقتها في 2 من فبراير الحالي، حيث قطع 150 من الفرسان خلالها نحو 323 كم في انحاء الإمارات كافة، وتكللت بتقديم فحوص الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي لأكثر من 5 آلاف شخص، إضافة الى الدعم التوعوي المتمثل بتقديم مجموعة من المحاضرات التوعية والتدريبية عن المرض والكشف الذاتي عنه بإشراف متخصصين في خطوة هي الأكبر في الجانبين التوعوي والصحي في الدولة، والمحيطين الخليجي والإقليمي.

وفي بداية الحفل توجه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، والشيخة لبنى القاسمي،والسفير الأمريكي في الإمارات بتقديم التحية للفرسان والطاقم الطبي والادارة على المجهود والنتائج الكبيرة التي حققوها خلال مسيرة هذا العام، ومن بعدها قاموا بزيارة مقر العيادة المتنقلة للقافلة الوردية في موقع الجامعة ترافقهم سعادة أميرة بن كرم رئيس مجلس الأمناء والعضوالمؤسس لجمعية اصدقاء مرضى السرطان، واطلعوا على مقتنيات معرض الأيادي الذهبية للقافلة الوردية، وهي تسمية رمزية لمقتنيات المعرض الذي يضم بصمات ايادي مجموعة من الشيوخ والمسؤولين والشخصيات العامة والفنانين الذين شكلوا احد ابرز روافد الدعم لسير فعاليات القافلة الوردية، وتحقيق نجاحاتها المختلفة.

وثمن مسؤولون وشخصيات عدة حضرت وقائع حفل اختتام فعاليات القافلة الوردية دور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وحرمه سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، اللذين كانا وراء اطلاق هذه المبادرة الكبيرة قبل 3 سنوات، والتي كشفت عن حب القادة لأبنائهم، وانعكست في الإستجابة اللافتة لأبناء الوطن والمقيمين على ارضه مع مضامين الحملة حتى سجلت ارقاماً اصبحت مثار إعجاب وتقدير، ووصلت اصداؤها خارج حدود الدولة، وبرزت دعوات عدة تطالب بمواصلت التجربة بعد الثمار الكثيرة التي حصدتها  في مجال مكافحة المرض وتطويق آثاره.

وحصد فريق عمل القافلة الوردية على تقدير وإعجاب جميع الفعاليات الحكومية والخاصة والمستوى الشعبي العام الذين ثمنوا بدورهم ماقدموه من جهود لافتة خلال الايام الماضية في سبيل استيعاب اكبر شريحة ممكنة من المتقدمين لطلب الفحص السريري لمرضى سرطان الثدي، وحرص طاقم العمل من الفرسان والملاك الطبي على انجاز مهماتهم بأعلى درجات الصبر والكفاءة والحرفية بالتعامل مع المتقدمين للفحص، وبشكل اسهم في كسر مختلف الحواجز السائدة حول المرض، وفتح ابواب الإقبال على الفحص المبكر بفاعلية ويسر.

وتسعى القافلة الوردية إلى جمع مبلغ 15 مليون لشراء العيادة المتنقلة وأجهزة الفحص لتتمكن من تقديم خدمات الكشف عن سرطان الثدي على مدار العام، وفحص اكبر نسبة من المتقدمين من الرجال والنساء، وتغطية اوسع مساحة ممكنة داخل ارض الدولة بأحدث التقنيات الحديثة المتوافرة بشكل يسهم في الإسراع بتحقيق كامل اهدافهاالإستراتيجية في مكافحة مرض سرطان الثدي في دولة الإمارات العربية المتحدة.