جامعة زايد تطرح برامج دراسية جديدة في معهد اللغة العربية
22 Nov 2012دشنت جامعة زايد عدد من البرامج الدراسية و التعليمية الجديدة من خلال معهد اللغة العربية بالجامعة أمس في مبادرة نوعية جديدة تاتي في اطار جهود الجامعة المتميزة لمواكبة الدور الريادي الذي تنتهجه الدولة لدعم اللغة العربيه وتعزيز مكانتها لمواجهة التحديات التي تتعرض لها في ظل ظروف العولمة التي تسود كل المجتمعات.
اعلن ذلك د.سليمان الجاسم خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الجامعة في مقرها بدبي صباح امس بحضور د.لاري ويلسون نائب مدير الجامعة و د. عبيد المهيري مدير المعهد وعدد من اعضاء الهيئتين التدريسية و الادارية .
وقال د.الجاسم أن هذه المبادرة تاتي انطلاقاً من حرص قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على ترسيخ قواعد الهوية الوطنية ودعم كل ما يتعلق بها . و أشار إلى أن المعهد يعتبر مصدرا هاماً لدراسات اللغة العربية و سيركز على استخدام طرق التدريس الحديثة إلى جانب تصميم
وتطوير البرامج الأكاديمية وفقا لأفضل الممارسات المعتمدة عالمياً. كما سيتولى المعهد مهمة استحداث أساليب ووسائل تعليمية تتلاءم مع متطلبات الدارس الأجنبي و توظف ما في اللغة من أدوات و قواعد مفيدة في هذا المجال لجذب الطالب و كذلك توفير المناخ المناسب لتعلم اللغة. وأضاف انه من بين البرامج التي سيقوم المعهد بتصميمها, برامج خاصة لطلبة الجامعات الأجنبية في تعلم اللغة العربية التي تتسم بتعريف الطلبة على عناصر هامة أخرى مثل الثقافة المحلية و الإقليمية و التواصل مع المجتمع الإماراتي و العربي لتعزيز التجربة التعليمية لدى الطلبة.
وعلى الصعيد التعليمي العام أوضح د. عبيد المهيري المدير التنفيذي لمعهد اللغة العربية ان المعهد سوف يلعب دوراً هاماً في تطوير تعليم اللغة العربية لجميع المراحل الدراسية على الصعيد المحلي و العربي و العالمي. و بالتعاون مع الجهات المتخصصة و الباحثين في تطوير اللغة حيث سينعكس ذلك ايجابا على طرق واساليب تعلم اللغة العربية لتكون أكثر جذبا عند الصغار و الكبار على حد سواء.
و أضاف المهيري أن المعهد في هذا الصدد يقدم مساقات اللغة العربية العامة والخاصة في مرحلة ما قبل التخصص ثم يتبعها بمساقات تخصصية على شكل مختبرات لغوية في المجالات المختلفة مثل الإعلام والتربية وتقنية المعلومات وغيرها . وتعتبر المساقات التخصصية انفرادا تطبقه جامعة زايد لاول مرة على مستوي الجامعات والمؤسسات التعيليمية بصفة عامة، حيث تزداد فيها قدرات الطلبة والطالبات في الترجمة واستعمال المصطلحات الخاصة بالتخصص الدراسي استعمالا صحيحا. كما تنفرد الجامعة أيضا بطرح أساليب
و آليات جديدة من خلال ما يقوم به المعهد من تدريس بعض المواد الأكاديمية في بعض الكليات، مثل الإعلام والتربية، باللغة العربية لزيادة قدرات الطلبة والطالبات على فهم الموضوعات فهما كاملا. كذلك يقدم المعهد مساقات اختيارية متعددة في الجوانب المختلفة للغة وأخرى للحصول على مرتبة الشرف.
وعلى جانب آخر يقوم مركز تعليم اللغة العربية، التابع للمعهد، بإعداد وتقديم برامج مختلفة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها باستخدام أفضل الوسائل وطرائق التدريس واحدثها وبالاستعانة بالمتخصصين في هذا المجال من أساتذة المعهد. وتقدم البرامج بشكل يسمح للمقيمين في دولة الإمارات بالالتحاق في أوقات العمل أو في المساء بما يتمشى مع ظروف عملهم ومعيشتهم، كما أن المركز قادر على تقديم برامجه بصورة مكثفة أو في أماكن العمل حسبما يناسب المؤسسات والأفراد. وتشتمل هذه البرامج على مستويات لغوية مختلفة من المبتدئين إلى المتقدمين، ومنها المصمم خصيصا لخدمة مجموعات أو مؤسسات معينة.
ويستضيف المركز أيضا أعدادا من الطلبة والطالبات الأجانب الدارسين للغة العربية لدى الجامعات الأجنبية في الدول المختلفة بغرض استكمال برامجهم التي تتطلب الدراسة والمعيشة في بيئة عربية مناسبة. وعادة ما يقضي الطلاب فصلا دراسيا كاملا أو فصلين يحصلون خلالها على برامج معتمدة أكاديميا من جامعة زايد مكملة لبرامجهم المعتمدة لدى جامعاتهم الأم. ويتيح المركز أيضا فرصة التعلم المركز عن طريق انغماس الطلاب في برامج صيفية مكثفة أشبه بالمعسكرات، لا تنطق فيها إلا العربية.
وفي نفس السياق فإن المركز ينفرد أيضا باستخدامه للتقنيات الحديثة بشكل يخدم تعلم اللغة، مثل المختبرات الذكية للغة. وفي هذا الصدد يقوم أساتذة المركز أيضا بالتواصل المستمر خارج أوقات الدروس مع الدارسين عن طريق الرسائل الصوتية المسجلة والتي تتطلب ردا مسجلا من الدارس أينما كان وذلك من خلال الهواتف الذكية .
Tweet