توقيع اتفاقية تأسيس كرسي سالم بن حم العامري في أصول الفقه الإسلامي في جامعة زايد

11 Jun 2012

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد أن المبادرات الكريمة التي تقوم بها قطاعات العمل المختلفة دعماً للصندوق الوقفي لجامعة زايد، تسهم  بدرجة عالية في تطوير الأداء التعليمي والدراسي وتقديم برامج ومناهج تحقق مستويات عالمية.

جاء ذلك خلال توقيع معاليه والشيخ مسلم سالم بن حم العامري عضو المجلس الاستشاري الوطني لإمارة أبوظبي رئيس مجلس إدارة مجموعة بن حم اتفاقية كرسي الشيخ سالم بن بن حم العامري في أصول الفقه الإسلامي في معهد دراسات العالم الإسلامي.

وأضاف معالي الشيخ نهيان أن الآثار الكبيرة التي ستحدثها هذه المبادرات من خلال الصندوق الوقفي، ستنعكس إيجاباً على المسيرة التعليمية في الدولة، مثمناً جهود المتبرعين الرامية إلى تحقيق هذه الأهداف، ومعتبراً إياهم مثلاً يحتذى في العمل المجتمعي، وتعزيز التكافل الاجتماعي بين شرائح المجتمع الإماراتي الذي يتميز بمكانة رائدة في الأعمال الإنسانية والخيرية.

وأوضح أن تأسيس كرسي الأستاذية في الفقه الإسلامي استهدف تشجيع الدراسات والأبحاث العلمية في الميادين المتعلقة بهذا المجال الذي يشكل إضافة جديدة لمساقات معهد دراسات العالم الاسلامي الذي يحرص على استقطاب الخبرات المتميزة لإثراء الأبحاث والأفكار المتعلقة بهذا الشأن، مشيراً إلى الحرص على تعزيز قيم الانتماء للوطن في وعي وفكر الأجيال الشابة من خلال رعاية مسيرة الجامعة باعتبارها مصدراً للعلم و المعرفة.

وثمن معاليه الدور الرائد الذي تقوم به المؤسسات وقطاعات العمل المختلفة في دعم الصندوق الوقفي لجامعة زايد مشيراً إلى أن تأسيسه استهدف العمل على تطوير الأداء وتقديم البرامج والمناهج التي تحقق المستويات العالمية الرفيعة، ومؤكداً أن المساهمة في الصندوق ستعزز مبادرات الجامعة في مختلف مجالات البحث العلمي ومواكبة المستجدات التقنية وخدمة المجتمع بشكل عام.

وأضاف معاليه أن القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي و إخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات "حفظهم الله" تؤكد الحرص على تطوير التعليم بمراحله المختلفة وتشجيع الإبداع والابتكار ودعم المبادرات المتميزة لتحقيق هذا الهدف.

وأكد أن فكرة إنشاء الصندوق الوقفي للجامعة جاءت في إطار سعي جامعة زايد المستمر لكي تكون جامعة عالمية تحرص على استقطاب الهيئات والمؤسسات والشخصيات، حيث يعكس هذا التكافل الحس الوطني الصادق ويمثل استجابة طبيعية للشراكة الحقيقية بين الجامعة والمجتمع ويعبر في الوقت نفسه عن اقتناع تلك المؤسسات والفعاليات بالدور الكبير الذي تقوم به جامعة زايد وحرصها على دفع جهودها الحالية والمستقبلية لتحقيق التميز الدائم في جميع برامجها و أنشطتها بشكل شامل.

وأعرب معاليه عن تقديره لمبادرة الشيخ سالم بن حم العامري التي تضاف إلى المبادرات الرائدة التي تم طرحها في مجال الوقف التعليمي والتي تشكل دعماً ومساندة فعلية في السعي لأن تكون جامعة زايد جامعة عالمية بكل المقاييس.

من جهته، أشاد الشيخ مسلم بن حم بجهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في تطوير منظومة التعليم العالي في الدولة وتعزيز مكانة الجامعات في المسيرة الأكاديمية والدراسية على المستويين الإقليمي والدولي.

وقال أن خدمة المجتمع مفروضة على كل من يستطيع أن يقوم بذلك، وتفعيل دور المجتمع في تحقيق الأهداف والطموحات الوطنية هو هدف نسعى اليه دوما، فقد تأثرنا جميعا بمبادئ المدرسة العظيمة التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والتي يسير على نهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في العطاء والأعمال الخيرية البارزة داخل وخارج الإمارات".

من جهته، أشاد الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد بالمساهمات التي تقدمها الشخصيات والفعاليات لدعم الصندوق الوقفي بجامعة زايد، موضحاً أن مبادراتهم على هذا الصعيد تعكس ثقتهم


وتقديرهم لمسيرة الجامعة. وأكد أهمية استثمار عناصر الوقف لخدمة التعليم حيث أثبتت الدراسات البحثية العلاقة المتكاملة بينهما، مؤكدا على أن تطور الوقف ينعكس ايجابيا على نهضة التعليم.