محمد بن راشد يشهد تخريج الدفعة العاشرة لطالبات جامعة زايد
08 Jun 2011رعى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، حفل تخريج الدفعة العاشرة لطالبات جامعة زايد بفرعيها في أبوظبي ودبي، الذي أقيم مساء أمس في قاعة راشد بمركز دبي التجاري العالمي، بحضور صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة زايد، إلى جانب عدد من الشيوخ وأعيان البلاد وأولياء أمور الخريجات.
وبدأ الحفل عقب وصول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالسلام الوطني، ثم ألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كلمة رحب فيها برعاية وحضور صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لهذا الحفل، الذي يمثل رمزاً حياً للأمل المتجدد في أبناء وبنات الوطن، وشاهداً على اهتمام سموه بالعلم والتعليم، وتجسيداً لرؤية سموه في أن الجامعات والكليات في الدولة هي رافد حقيقي ومهم في بناء الوطن وتأسيس مجتمع المعرفة على أسس قوية وراسخة.
وقال معاليه: “إننا نتشرف يا صاحب السمو بأن نتقدم إليكم بفائق التهنئة ونحن نقدم لسموكم هذه الكوكبة الجديدة من خريجات جامعة زايد، ونشكركم على ثقتكم الكاملة بأبناء وبنات الوطن وعلى قناعتكم الثابتة بالمكانة المرموقة التي تتبوأها دولتنا على خريطة العالم”.
ورحب معاليه بحضور صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة لهذا الحدث الوطني، الذي يعكس اهتمام قيادة دولة الإمارات الرشيدة بجامعة زايد وبمسيرة التعليم والتعليم العالي، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وألقت الشيخة مريم بنت محمد بن راشد آل مكتوم خريجة كلية الإدارة، كلمة نيابة عن الخريجات، تحدثت فيها بثقة واعتزاز بالنفس والوطن عن جامعتها التي يقترن اسمها باسم رمز العطاء والنماء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مؤسس دولتنا الحديثة وباني نهضتها، والذي كرس حياته رحمه الله من أجل خدمة وطنه وشعبه وتوفير أسباب الدعم وبرامج التعليم العالي ومؤسساته في دولتنا الحبيبة، ومنها جامعة زايد، التي وصفتها بأنها منارة راقية في نهجها ورسالتها التعليمية ورائدة في هويتها الوطنية وانتمائها، ما جعلها وبجدارة في الطليعة على مستوى جامعات العالم.
وعاهدت باسمها وباسم زميلاتها الخريجات الله والقيادة الرشيدة، بأن ترد الفضل لأصحاب الفضل، وأن تكون وزميلاتها عند حسن ظنهم فيهن، متوجهة بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذين لا يدخرون جهداً ولا مالاً من أجل دعم جامعة زايد، وهذا ما يحمّلهن مسؤولية الالتزام ببذل الجهود للمشاركة الفاعلة في مسيرة دولتنا الحضارية.
كما توجهت الشيخة مريم بنت محمد بن راشد آل مكتوم بالشكر والتحية إلى أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، والتي تجسد الرمز والقدوة للمرأة في الإمارات والوطن العربي وفي مختلف المحافل الدولية.
وتقدمت كذلك بالشكر والامتنان إلى سمو الشيخة فاطمة بنت راشد بنت سعيد آل مكتوم، التي وصفتها بالأم الحبيبة على ما قدمته لها من توجيه ورعاية وعطاء ستظل تعتز به طوال حياتها، وشكرت في الختام إدارة الجامعة وأساتذتها وعلى رأسهم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وكل من ساهم في إنجاح مسيرتهن التعليمية.
وألقت الطالبة خولة آل علي قصيدة بعنوان “وعدنا للفارس” مقدمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تقديراً وعرفاناً من طالبات جامعة زايد بدعم سموه ومساندته للجامعة ولبنات الإمارات عموماً.
وتميزت القصيدة بمشاعر الفخر والاعتزاز بمناقب فارس العرب وأريحيته ومواقفه الوطنية النبيلة.
وعقب الكلمات قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وإلى جانبه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بتسليم الشهادات للخريجات البالغ عددهن حوالي 580 خريجة، من بينهن كريمته الشيخة مريم بنت محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخة شمسة بنت حمد بن محمد الشرقي، وهنأهن سموه على وصولهن إلى هذه الدرجة من التعليم العالي، ودعاهن إلى المضي قدماً على درب العلم والمعرفة من أجل خدمة أنفسهن وخدمة وطنهن ومجتمعهن جنباً إلى جنب مع الشباب، الذين وصفهم سموه بأنهم رصيد الوطن في الحاضر والمستقبل.
وأشاد سموه بمستوى جامعة زايد الأكاديمي والتربوي، ومواكبتها للتطورات العالمية في العلم والتكنولوجيا، مثنياً على جهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ومتابعته الدؤوبة لمسيرة الجامعة خاصة، والتعليم العالي في دولتنا عموماً، متمنياً لمعاليه التوفيق والسداد على طريق إعلاء شأن التعليم وتطويره والأخذ بيد أبناء وبنات الوطن نحو المستقبل المنشود.
وفي ختام الحفل تلقى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي درع الجامعة من كريمته الشيخة مريم، التي أهدت سموه الدرع باسم جامعة زايد، ثم أزاح سموه الستار عن لوحة تذكارية مقدمة من الجامعة، عبارة عن صورة تاريخية تجمع سموه بوالده المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم.
وودع سموه بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم وإعزاز من قبل الخريجات.
المصدر: جريدة الإتحاد