جامعة زايد تنظم المؤتمر الأول للمجلس العالمي للبيئة بدبي

11 Oct 2010
 

افتتح الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد صباح أمس فعاليات المؤتمر الأول " للمجلس العالمي البيئي" بمقر الجامعة بدبي والذي تنظمه الجامعة تحت شعار "استهلك بحكمة"بالتعاون مع مجموعة الشيخ الدكتورعبد العزيز بن علي النعيمي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإحسان الخيرية وبحضور د.دان جونسون نائب مدير جامعة زايد ويوسف عبد الخالق الشرع مدير عام برنامج" وطني" وعدد من الشخصيات العامة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بالجامعة. حيث استمرت فعالياته علي مدار اليوم برعاية برنامج وطني وطيران الإمارات وابيلا. وشمل العديد من ورش العمل والجلسات بمشاركة المتخصصين من داخل الدولة وخارجها إلي جانب أساتذة الجامعات والمهتمين بالشأن البيئي.

وأعرب د.الجاسم عن تقديره للمشاركين وتحيات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد الذي يؤكد دائما علي أهمية دور الجامعة في خدمة المجتمع من خلال خبرائها وإمكاناتها العلمية والتقنية وخاصة في القضايا التي تشغل اهتماماته وتوجيهاته بدعم المبادرات التي تضيف أفكارا حديده تعزز برامج وخطط التنمية مشيرا إلي أن تنظيم المؤتمر واختيار موعده يوم العاشر من أكتوبر "يوم الاحتفال بالحلول المناخية" والذي يمثل جانبا من الحملة العالمية التي أطلقتها الأمم المتحدة بهدف تشجيع حركة واسعة مشتركة لتعزيز الوعي لدي شعوب العالم بأهمية الحفاظ علي البيئة وتقنين الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية يعكس حرص الجامعة على مواكبة الأحداث العالمية من منظورها العلمي والأكاديمي من خلال ورش العمل والمحاضرات والحلقات النقاشية التي يشارك فيها الأساتذة والطلاب إلي جانب المتخصصين في هذا المجال.

 وأكد الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد أن الجامعة تحرص علي تعزيز التعاون مع شركائها للعمل معا لخدمة المجتمع في كافة المجالات مثمنا مشاركة المؤسسات ورعايتها لفعاليات المؤتمر الهادفة إلي تعزيز الوعي وتغيير المفاهيم السائدة في التعامل مع البيئة.

ومن جانبه أكد الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن راشد النعيمي أن المؤتمر استقطب مشاركات وحضور فاق كل التوقعات وهو ما يعكس اهتمام المؤسسات والأفراد بضرورة مواجهة المستجدات البيئية والتعامل مع مشاكلها بالوسائل العلمية مشيدا بمبادرة جامعة زايد في تنظيم مثل هذا الحدث وتوفير كافة التيسيرات والوسائل الحديثة لنجاح المؤتمر، وأظهرت جهودا كبيرة في التعاون معنا، وآمل أن يجد هذا الحدث حلا عمليا في التقليل من تغير المناخ. وأشاد النعيمي بالأفكار التي طرحها المشاركون في المسابقة التي أطلقتها اللجنة المنظمة لكل الفئات والمراحل العمرية المختلفة داخل الدولة وخارجها لإنتاج أفلام عن البيئة بكل أشكالها مؤكدا علي أنها جسدت الوعي لدي الجميع بضرورة الاهتمام بتعزيز السلوكيات الصحيحة نحو البيئة وناشد كل المتخصصين والمسؤلين والمهتمين بالعمل على رعاية كوكب الأرض للحفاظ على أجيال المستقبل.

 ومن ناحية آخري قال د.أسامة العلمي الأستاذ بقسم العلوم الصحية بكلية الآداب والعلوم بجامعة زايد ومسؤل اللجنة المنظمة للمؤتمر إن المؤتمر استهدف تطوير وقيادة المشاريع العملية على المستوى المحلي والدولي والتي من شأنها التقليل من استهلاك الطاقة والمياه وزيادة الوعي في الاهتمام بالبيئة محليا ً وعالميا ً، وتعزيز البرامج التي تعمل علي الحد من انبعاث الكربون.

وأضاف أن من بين النخبة العالميين الذين شاركوا في هذا المؤتمر، الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي النعيمي والذي تحدث عن مستويات ثاني أكسيد الكربون المتزايد والمسبب للتغيرات المناخية التي نشهدها حاليا، وقدم كينيث فولك -رئيس برامج التوعية بتثقيف الجمهور في فهم القضايا البيئية وترشيد الطاقة، وما الذي نستطيع عمله في المدارس الابتدائية والإعدادية لتعزيز حركة الطاقات البشرية من خلال حل المشكلات بطرق إبداعية. ومن الأنشطة التي تقدمها برامج التوعية حاليا وتم تفعيلها في المدارس الابتدائية والثانوية:                   

•1-   بناء الطلاب مجمعات الطاقة الشمسية

•2-   نموذج من توربينات الرياح

•3-   إعادة التدوير

•4-   محاضرات حول الطاقة والبيئة 

أما الدكتور جوزيف بلوارزيك وهو أستاذ في الصحة البيئية في جامعة أبوظبي فتحدث عن الحيثيات في إيجاد الحلول الحقيقة للحد من انبعاثات الكربون وبدوره تحدث الدكتور وافي داوود رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للجودة عن جائزة الإمارات للطاقة. وشاركت ميكي بيترز من بلجيكا بمناقشة تأثير عادتنا الغذائية اليومية على البيئة وأن تغيير النظام الغذائي إلى نظام صحي لا يحافظ علينا فقط بل على صحة كوكبنا. أما الرائدة البيئية روز سافاج و روبرت سوان فقد أرسلا فيديو تصويري عن رحلاتهما الرائعة على متن قارب مصنوع من العلب البلاستيكية، حيث يعتبر سوان أول شخص يصعد على متنها ويعبر بها المحيط الأطلسي، وأول من وصل إلى القطببين الشمالي والجنوبي سيرا على الأقدام. وأضاف أن المؤتمر يستضيف عدد من المؤسسات والشركات لعرض منتجاتها الصديقة والداعمة للبيئة وتقديم ورش عمل مدتها 10 دقائق تتحدث عن كيفية استخدام تلك المنتجات في خفض الانبعاثات الكربونية. ودعما للمواهب الإماراتية، دعت اللجنة المنظمة للمؤتمر محمد ألعوضي الشاب الإماراتي المخترع  الذي سيعرض في ورشته آخر ابتكار له في استخدام الطاقة الشمسية والنفايات البشرية وذلك لإنتاج الكهرباء. 

واختتم المؤتمر أعماله بإعلان اسم الفائزين في المسابقة التي طرحتها اللجنة المنظمة حول أفضل فيلم تسجيلي قصير يعبر عن مقومات البيئة من وجهة نظر المتسابق ويطرح عادات بسيطة يمكنها المساعدة على خفض الانبعاثات الكربونية. وقد فاز عبد المغيث عبد الصمد وهو طفل هندي مقيم في ابوظبي وعمره 10 سنوات من خلال الفلم الذي عرضه عن كيفية تقليل انبعاث الكربون داخل المنازل.