جامعة زايد تنظم ملتقي الأبحاث العلمية حول التطورات التعليمية
23 Mar 2010صور: أثناء الملتقي.
نظمت جامعة زايد بمقرها في دبي ملتقي للأبحاث العلمية حول التعليم وطرق وأساليب التدريس الحديثة شارك فيه أساتذة وخبراء من جامعات الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الجامعات الدولية. يهدف الملتقى إلي التعرف والإطلاع على أحدث أنماط وأساليب التعليم والآثار المترتبة على استخدام الوسائط المتعددة في مختلف التخصصات وتبادل الأفكار والخبرات حول تقييم أساليب التعليم.
وقد وجه الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد كلمة إلي الملتقى أكد فيها أهمية المبادرات البحثية في دعم التطور والتحديث في المجال التعليمي الذي يشكل المحور الرئيسي في التنمية بكل مستوياتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وقال ان هذا الملتقي يطرح مفاهيم وأفكار جديدة تساهم في مساعدة صانعي القرار لإعداد الاستراتيجيات المناسبة و تحقيق إنتاج ومخرجات تتميز بالجودة وتتوافق مع متطلبات العصر, وتوظيف إمكانات وموارد المؤسسات التعليمية التقنية والبشرية لتحقيق أهدافها، مشيرا إلى أن جامعة زايد تسعى لطرح مثل هذه المبادرات العلمية بالتعاون مع الجامعات والمنظمات المحلية والدولية بهدف تعزيز ثقافة البحث العلمي وخاصة في القضايا والموضوعات التي تشغل اهتمامات المجتمع ومؤسساته وهيئاته، وتعمل على تطوير الأداء المهني في كافة المجالات وهو ما يجسد دور الجامعة كمركز للإشعاع العلمي والمعرفي يقدم خدماته لمجتمعه وبيئته المحيطة. ويشكل ذلك جانبا من فلسفة عمل الجامعة التي يتابع تنفيذها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد.
وأضاف أن الجامعة توفر إمكانياتها العلمية والأكاديمية من خلال أجهزتها وخبرائها الدوليين لخدمة أهداف البحث العلمي والذي تنعكس نتائجه على الأداء الفاعل للطلاب والباحثين على السواء حيث تشجع الجامعة مشاركة طلابها في الإعداد للمؤتمرات والفعاليات المتنوعة لاكتساب الخبرات والاستفادة من التجارب العلمية والممارسات التطبيقية والحالات الدراسية و يضيف ذلك رافدا نوعيا للخطة الدراسية والتعليمية بكليات الجامعة.
ودعا د. الجاسم المتخصصين والمؤسسات للاستفادة من التطبيقات العملية للأبحاث العلمية للعمل على رفع مستوى الأداء المهني وتطوير الأعمال وتحقيق نتائج أفضل وتيسير التعامل بين الأفراد والهيئات والمؤسسات.
ومن ناحية أخرى أوضحت جانيت مارتن أخصائي تطوير الأبحاث بجامعة زايد وعضو اللجنة المنظمة للمتلقي أن الملتقي استمر على مدار يوم واحد وافتتحه د. دانيال جونسون نائب مدير جامعة زايد بمشاركة أساتذة وباحثين من جامعتي زايد والإمارات وكليات التقنية العليا وجامعة حمدان بن محمد الالكترونية و جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان وجامعة الخليج العربي بالبحرين وجامعة صحار وجامعة عجمان وجامعات بريطانية ووزارة التربية والتعليم . وتحدث في الجلسة الافتتاحية باتريك كرماريكل أستاذ البحوث التربوية بجامعة جون مورس بليفربول في بريطانيا والدكتورة ميشيل ماكلين من جامعة الإمارات والدكتور توفي رحال الأستاذ بجامعة زايد حيث تناولت كلماتهم محاور رئيسية حول دور التعليم العالي في تلبية الاحتياجات ألاقتصاديه وحاجات سوق العمل الأمر الذي يتطلب تطوير مهارات وقدرات الطلاب وتحديث أدائهم وتأكيد مفاهيم التعليم المستمر لاكتساب الجديد من المعارف والخبرات- وأضافت ان الملتقي تتضمن العديد من الأبحاث والعروض العلمية من بينها أكثر البرامج فعالية في تعلم العلوم والرياضيات وقدمها الباحث على يوسف من جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان، الوظائف المناسبة للمرأة قدمها الباحث ديفيد جالاجر من جامعة زايد وتناول الباحث غلنيس هنري بكلية دبي للطالبات التجربة العريقة في مجال التعليم وقدم بيتر هاسل واروسلا والش من جامعة زايد دراسة تجريبية للقصة القصيرة- وتناول بيتر غرين من كلية الفجيرة للطالبات الحدود الثقافية بين المدرسة والجامعة. وشارك الباحثان أسامة العلمي من جامعة زايد وسليم خان بجامعة برمنجهام سيتي البريطانية في تقديم عرض علمي بعنوان استعمال الوسائط المتعددة السمعية والبصرية في التعلم الالكتروني وطرق التدريس في دولة الإمارات.
وذكرت مارتن أن الدكتورة سناء الطيبي من جامعة الإمارات قدمت ورقة بعنوان تصورات أعضاء هيئة التدريس حول التغيير التنظيمي وطرح الملتقي أيضا بحثا حول تعزيز الطاقة من خلال توعية الطلاب في مشاريع الطاقة المتجددة وقدمها حسين كاظم من جامعة صحار وكذلك قدمت رنا تميم وحمدان بن محمد البريد من جامعة الإمارات ورقة عمل حول الفصول الدراسية الافتراضية وطرح ميشيل ماكلين من جامعة الإمارات أيضا بحثا حول تطوير المهارات العامة والقدرات وأشارت مارتن إلي أن الملتقى ساهم من خلال أبحاثه ومناقشاته في تعزيز الوعي حول المجالات الرئيسية لتطوير التعليم على اختلاف مستوياته وعرض نتائج الدارسات الحديثة وتشجيع الباحثين لنشر أعمالهم لتحقيق اكبر استفادة ممكنة في الأوساط التعليمية.