طالبات جامعة زايد يقدمن عروضا علمية حول التدريب العملي
22 Mar 2010صور : الطالبات أثناء العرض العلمي.
نظمت طالبات قسم العلوم الطبيعية والصحة العامة بكلية الآداب والعلوم بجامعة زايد عروضا علمية حول مساقات التدريب العملي في المؤسسات والهيئات وقطاعات الأعمال وذلك بمقر الجامعة في دبي بحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية ومسؤولين من الهيئات المشاركة في التدريب وطالبات الجامعة.
تضمنت العروض البرامج التي طرحتها بلدية دبي ومستشفي كلباء وهي الجهات التي التحقت بها الطالبات وشملت ورش عمل ومحاضرات وزيارات ميدانية للوحدات والمراكز التي تشرف عليها تلك الجهات.
و قال الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد إن التدريب العملي يعتبر عنصرا رئيسيا في المساقات الدراسية والبرامج الأكاديمية التي تطرحها الجامعة واحد متطلبات التخرج لطلابها حيث يتم التنسيق مع الهيئات والمؤسسات وقطاعات الأعمال ألكبري في مختلف إمارات الدولة لتنظيم برامج عملية للطلاب في مراحل ما قبل التخرج وفقا للتخصصات الدراسية وتصل مدة التدريب إلي حوالي عشرة أسابيع يتم خلالها التحاق الطلاب بدوام كامل في المؤسسة لممارسة العمل الفعلي تحت إشراف المدراء المسؤلين وأساتذة الجامعة وينبغي أن يقدم الطلاب أفكارا قابلة للتطبيق وتساهم في تطوير العمل ورفع مستوي الأداء ويتم تقييم كل طالبة من خلال التقارير التي يقدمها المشرفون علي التدريب من الهيئات والجامعة كذلك يشمل التقييم مستوي العرض العلمي الذي تقدمه المتدربة لزميلاتها بالكلية وجودة الخبرات والممارسات التطبيقية التي تم اكتسابها.
وأضاف الجاسم أن برامج التدريب العملي بالجامعة تحقق نجاحا كبيرا في إعداد وتأهيل الطلاب لممارسة الحياة الوظيفية والمهنية بعد التخرج وربط الدراسة النظرية بالواقع العملي والسعي نحو التطوير المستمر وتنمية مهارات وقدرات الطلاب إلي جانب التعرف علي مناخ العمل ومتطلباته . مشيرا إلي أن الجامعة تقوم بتنظيم المعارض والمنتديات في فرعيها بابوظبي و دبي لإتاحة الفرص للطلاب للتعرف علي مجالات التدريب والتوظيف في قطاعات العمل المختلفة . وأعرب عن تقديره لتعاون العديد من المؤسسات والهيئات التي تسعي لاستقطاب طالبات الجامعة وخريجاتها للتدريب والعمل بها مؤكدا علي أهمية التواصل مع فعاليات المجتمع علي اختلاف مجالاتها.
وعلي جانب آخر أوضح د.أسامة العلمي الأستاذ المشارك بقسم العلوم الطبيعية والصحة العامة بجامعة زايد أن العروض العلمية التي قدمتها الطالبات المشاركات في التدريب ببلدية دبي ومستشفي كلباء شملت المساقات الدراسية والعلمية التي تم تطبيقها عمليا وملاحظات الطالبات حول مدي توافقها مع الواقع العملي وكيفية تطويرها وتقييم المسئولين في الهيئات والمؤسسات حول التزام وتفاعل الطالبات مع مناخ وطبيعة العمل.
خبرات عملية ومفاهيم جديدة
وذكرت الطالبات المتدربات إنهن حققن استفادة كبيرة من البرنامج التدريبي من خلال الخبرات الجديدة والممارسة العملية حيث انعكس ذلك علي تطوير وتغيير بعض الأفكار والمفاهيم.
تقول الطالبات مروه احمد ألعوضي و نسيبة حسين عبد الله محمد المرزوقي و نوف يوسف عبد الغني اللاتي قضين فترة التدريب في بلدية دبي أن فترة التدريب العملي لا تكاد تخلوا من فوائد عديدة في المجالين التعليمي والعملي، فهو منهل وفير للطلاب للتعرف علي سوق العمل وقدمت بلدية دبي برنامج تدريبي متكامل إلي حد كبير حيث قضينا فترة التدريب بالتنقل بين الأقسام ذات العلاقة بالبيئة وصحتها ، وقد قمنا بإعداد مواد توعية عن البيئة وصحتها، تضمنت هذه المواضيع إعادة تدوير الحواسيب، وأضرار ثقب الأوزون على البيئة والصحة العامة كما اكتسبنا خبرات عديدة من خلال زيارة المواقع كالشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة.
وقالت الطالبات تعلمنا أن عمل البلدية في قطاع الصحة والبيئية مرتكز على توعية المؤسسات الحكومية والخاصة وفي حال أن الشركة أو المؤسسة لم تلتزم بشروط وأحكام البلدية المتعلقة بالصحة العامة للإنسان والبيئة سوف تتعرض هذه الجهة للعقوبة وذلك عن طريق دفع غرامات حسب نوع المخالفة. قمنا بزيارة مصانع مختلفة كمصنع الألمنيوم ومصنع الذهب وبرفقة ضابط البيئة والسلامة إضافة إلى ذلك قمنا بزيارة صالونات نسائية مختلفة. وكذلك مطاعم وفنادق متنوعة لمراقبة نوعية ونظافة الأغذية المقدمة للجمهور. كانت تلك التجربة فريدة من نوعها حيث قمنا بدخول المطبخ التحضيري للمطعم أو الفندق، المخزن وأماكن إنزال شحنات الغذاء. وقابلنا شخصيات عديدة في بلدية دبي وذلك أعطانا الفرصة لزيادة مهاراتنا الشخصية والاجتماعية في التعامل مع الآخرين في مختلف الظروف.
ومن جانبها أوضحت الطالبة الشيماء إسماعيل إبراهيم ،أن تدريبها كان في مستشفى كلباء،وقالت كان عملي مقسما كالتالي يومي الأحد و الثلاثاء في عيادة السكري أما الاثنين والأربعاء و الخميس في مبنى المستشفى الجديد. وعملت مع أخصائية الثقافة الصحية بتقديم النصائح للمراجعين حيث يأتي كل مريض سكر مرة واحدة كل شهر، ، ازدادت ثقافتي حول مرض السكر و أصبحت قادرة على العمل كمثقف صحي لمرض السكر، وساعدني التدريب في عيادة السكر علي صقل مهاراتي في التعامل مع فئات متنوعة من المرضى، وتدربت أيضا في وحدة الإحصاء، تعلمت القيام بإحصاء المرضى و مراجعين في جميع العيادات في المستشفى.
و أضافت طورت مهاراتي في إلقاء المحاضرات و ذلك بنصائح المثقف الصحي،وأتيحت لي فرصة تقديم محاضرة عن مرض السكري في مركز الطفل بكلباء تزامنا مع يوم السكر العالمي.
وأشارت إلي أن ما لا يمكن تعلمه في الجامعة هو كيفية التعامل مع المرضى من جنسيات و أعمار و أمراض مختلفة، فقد كنا نقوم بجولة لأقسام المستشفى للتقديم النصائح أو مجرد الاستماع للمريض، كما تعرفت أن هناك مرضى يجب الحذر في التعامل معهم وذلك لوضعهم الحرج.